بعد الفوز على الامعري زفة خليلية لفريق العميد

الخليل - معا - ناصر المحتسب- حقق فريق نادي شباب الخليل بكرة القدم, فوزا ثمينا مستحقا على فريق مركز شباب الامعري العنيد المتخم بالنجوم, بطل أول دوري للمحترفين في فلسطين (دوري القدس), على إستاد مدينة الخضر ضمن بطولة كأس الرئيس الشهيد أبو عمار, الفوز تحقق في مدينة الخضر على وقع هدير ما يقارب ستة آلاف خليلي, صدحت حناجرهم باسم عميد الأندية الفلسطينية "شباب الخليل", الذين شدوا الرحال خلف عميدهم المحبب لهم, ملبين نداء رئيس النادي معاوية القوا سمه وأعضاء إدارته ولجانه المختلفة, الذين اخذوا على عاتقهم إعادة الهيبة للعميد كما كانت عليه.

رجال العميد ومدربهم البارع سمير عيسى بسطوا سيطرتهم وأفضليتهم على البساط الأخضر معظم فترات اللقاء, وهددوا مرمى الامعري كثيرا لكن الحظ عاندهم طويلا, حقا كان الامعري فريقا منظما عنيدا وشكل خطورة أكثر من مرة لكنه قوبل بفريق أكثر تنظيما وبسالة.

القبطان سمير عيسى المدير الفني للعميد أجرى تبديلا تكتيكيا ولا أروع في الشوط الثاني عندما اخرج اللاعب فهد عتال ( ليس لقلة عطائه لاسمح الله) بل تغيرا محسوبا عندما ادخل لاعب خط وسط وهو النجم نضال طه نجم كفر كنا الأول, لتعزيز إحكام القبضة على منطقة الوسط التي تعتبر رمانة الميزان لمن أراد أن يظفر في المباراة, نعم لقد كان النجم نضال طه عند حسن الظن به كثيرا, عندما رفع كرة بالمقاس (نصف طائرة قوية) على رأس الدبور المتربص في منطقة الجزاء " إياد أبو غرقود", الذي ارتقى فوق الجميع ووضع الكرة بكل ثقة على يسار حارس الامعري, الذي اكتفى بمتابعة الكرة بنظراته فقط وهي تداعب شباكه, هدف أبو غرقود كان كفيلا باندلاع موجة فرح هستيرية عارمة على المدرجات, حيث خيل للجميع أن زلزالا قد ضرب أرجاء الملعب, على وقع هدير الجماهير الحاشدة المتعطشة للفوز.

بعد صافرة الحكم انطلقت الزفة الخليلية المعتادة من أمام إستاد الخضر حتى دوار المنارة في وسط مدينة الخليل, المعقل الرئيس لعميد الأندية الفلسطينية "شباب الخليل", نقطة التجمع كانت على الرئيسية كانت على رأس ألجوره ومن هناك انطلقت مئات السيارات التي أطلقت العنان لأبواقها وأضوائها, حيث اصطف الآلاف على جنبات الطريق لتحية اللاعبين ومدربهم, حافلة اللاعبين سارت بصعوبة بالغة وسط الزحام مرورا بشارع الحرس, عين سارة, عين خير الدين, وصولا إلى دوار المنارة, حيث احتشد الآلاف وحملوا اللاعبين وعضوا الاداره محمد نيروخ على الأكتاف, مرددين الأغاني والأهازيج الوطنية والرياضية, هاتفين باسم رئيس النادي معاوية القواسمه وأعضاء إدارته ومدرب الفريق سمير عيسى, تعبيرا عن فرحتهم وابتهاجهم بهذا الفوز المهم, على فريق كبير بحجم الامعري بطل الدوري.

نعم هذه هي جماهير عميد الأندية الفلسطينية " شباب الخليل" التي تقف خلف ناديها في كل الأوقات والمناسبات, مسطرة أروع الأمثلة في التضحية والعطاء, وأثبتت جماهير العميد أنها فاكهة الملاعب الفلسطينية دون منازع, من خلال تشجيعها النظيف الذي يليق بتاريخ واسم نادي شباب الخليل, صاحب التاريخ المرصع بالتيجان والألقاب, لقد تغلغل حب النادي في أحشائها لدرجة العشق, لقد انزل الله حب هذه المؤسسة في قلوب الناس بدرجة كبيره لاتصدق, الدموع سالت غزيرة على الوجنات, لكنها دموع الفرح والفوز.

رئيس النادي معاوية القواسمه وإدارته ولجانه, وجماهير النادي تتطلع لرفد ودعم المنتخب الوطني الفلسطيني بنجوم العميد الأفذاذ, لرفع اسم فلسطين في كل مكان, لإسعاد أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط, لان رياضتنا الفلسطينية كما قال سيادة اللواء جبريل الرجوب, أضحت رسالة وطنية سيادية خالدة, ونحن أبناء عميد الأندية "شباب الخليل" لها, ولن نتخلف عن الركب,اللهم احفظ العميد ورجاله.

|141309|