وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صوت فلسطين يخصص برنامجا حول اعتداءات النظام السوري على الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 17/08/2011 ( آخر تحديث: 17/08/2011 الساعة: 13:32 )
رام الله - معا - منذ أن بدأت العمليات العسكرية السورية ضد تظاهرات المحتجين على الأوضاع التي تشهدها البلاد والمطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، أفردت إذاعة صوت فلسطين مساحة من أخبارها وبرامجها السياسية لمعالجة هذا الملف بحذر شديد كي لا يؤثر ذلك على العلاقات الفلسطينية السورية.

غير ان امتداد العمليات العسكرية السورية إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وخاصة قصف مخيم الرمل وتطويقه، دفع الإعلام الرسمي
الفلسطيني وإذاعة صوت فلسطين على وجه التحديد إلى الوقوف بقوة لنشر ما يجري في المدينة الساحلية اللاذقية وما خطط لمخيمها الفلسطيني (الرمل) .

وقال مدير عام إذاعة صوت فلسطين احمد زكي إن الإذاعة خصصت حوارات البرنامج الصباحي (نهار جديد) للحديث عن الضربات السورية الجديدة لأبناء شعبنا وكأنه ينقصه من القمع الذي شبع منه على مدى قرن من الزمن كما خصصت التحليلات لابعاد هذه الاعتداءات وهل يجهز لمسلسل جديد ضد ابناء شعبنا في سوريا أم ان هناك اطرافا تريد زج الفلسطينيين في وضع يخص السوريين وحدهم.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه دان بأشد العبارات أمس ما يجري من أعمال إجرامية ضد المدنين الفلسطينيين في مخيم الرمل الذي فر معظم سكانه اللاجئين خشية موت او قمع او جوع محتم لأكثر عشرة آلاف لاجئ.

وأفردت إذاعة صوت فلسطين اليوم مساحة واسعة ضمن متابعاتها خلال برنامج "نهار جديد" الاخباري اليومي للحديث عن تطورات الوضع في سوريا على ضوء القصف الذي تعرض له أمس مخيم الرمل في مدينة اللاذقية السورية ما أدى إلى تشريد الآلاف من أبناء المخيم.

وتم في حلقة اليوم من البرنامج الحديث مع كل من أمين سر تنفيذية منظمة التحرير ياسر عبد ربه ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة د.زكريا الآغا ورئيس وكالة وفا د.رياض الحسن.

وأكد عبد ربه لاذاعة صوت فلسطين أن الآلاف من أبناء شعبنا في مخيم الرمل في مدينة اللاذقية السورية الساحلية فروا من المخيم أمس جراء القصف الذي شنه الجيش السوري وبحريته على المدينة.

وقال عبد ربه أن لا جديد حول الأوضاع في المخيم بسبب رفض النظام في سوريا التعاون مع أي منظمة دولية.
وأضاف أن هذا النظام انفلت من عقاله وفقد كل عناصر ومقومات الرؤية الصحيحة وهو يمارس أبشع أنواع القمع والاضطهاد والتهجير.
واعتبر عبد ربه أن ما يقوم به النظام السوري سابقة لا يوجد لها مثيل في العصر الحديث.

من ناحيته وصف رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير زكريا الآغا الوضع في مخيم الرمل في سوريا بأنه مقلق مطالبا السلطات السورية بالسماح بعودة من فروا إلى مخيمهم والسماح كذلك للأنروا بدخول المخيم لتقييم الموقف.
كما أكد الآغا في حديث لاذاعتنا على ضرورة أن تعمل السلطات في سوريا على تحييد اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على أراضيها عما يجري من أحداث هناك.

أما رئيس وكالة وفا د.رياض الحسن المعروف بمتابعته للشأن السوري فقال إنه فوجىء بما يجري في سوريا بالنظر إلى الجرأة التي أصبح عليها السوريون وقدرتهم على التصدي لقمعه دون أي خوف.

وحول قراءته لمستقبل الأوضاع في سوريا، أعرب الحسن عن قناعته بأنه لا عودة للوراء في هذا البلد وأن الثورة التي يشهدها سوف تنتصر خاصة وأنها ثورة شعبية.

وأضاف الحسن أن هناك، بالطبع، علاقة متوترة وغير مستقرة مع سوريا حتى يومنا هذا واعتمدت الاستراتيجية السورية في استعادة الجولان على تجنيد قوى فلسطينية ولبنانية واللعب في هذه الأوراق في مواجهة إسرائيل.

وشدد على أن المشكلة السورية هي في مسألة الهيمنة على القرار الفلسطيني وخاصة دعم سوريا لحركات انشقاقية عام 1983 .
وتوقع رئيس وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن تنتصر الانتفاضة السورية كون الشعب قد كسر حاجز الصمت والخوف وقال إن قوى المعارضة تنضج باستمرار وتتبنى استراتيجية لتكون سوريا أكثر ديمقراطية ووطنية.

هذا وقال مدير البرامج الإخبارية في صوت فلسطين إن ما يجري في سوريا يهمنا في التغطية الإخبارية لإذاعتنا وتفرد مساحة واسعة من البرامج الإخبارية لعقد لقاءات حول ما يتعرض له أبناء شعبنا في مخيم الرمل وذلك عبر استضافة مسؤولين سياسيين ومحللين لايضاح إبعاد ومخاطر ما قد ينجم من تطورات ميدانية على صعيد إدخال أو استهداف الفلسطينيين المهجرين الذين يعيشون ضيوفا على الأراضي السورية.