سدر يكرم لاعبيه ويودعهم وينتقد المسؤولين عن منتخب الناشئين

رام الله- معا- شكر المدير الفني للفئات العمرية في نادي ثقافي البيرة الزميل محمد سدر لاعبيه على المجهود السخي والطيب الذي بذلوه في نهائي بطولة الناشئين من مواليد العام 1996.

وقال ان الفريق قدم مباراة رائعة من جميع الجوانب وكان الأفضل والأخطر في المباراة النهائية والاحق باللقب بشهادة جميع من حضرها من مسؤولين ومشجعين وأن النتيجة التي انتهت عليها المباراة ليست عادلة، ومع ذلك بارك السدر لشباب دورا وتمنى لهم مزيدا من النجاح.

وعن أسباب الخسارة تحدث السدر قائلا: سوء الحظ الذي لازم مهاجميه واضاعتهم لفرص سهلة وخطأ قاتل من أحد المدافعين تسبب في هدف المباراة رغم انعدام خطورة الهجمة بشكل خاص وهجمات دورا بشكل عام، بالاضافة إلى تدخلات من بعض اداريي النادي بفرض لاعبين بأعينهم في التشكيل الأساسي رغم ابتعادهم عن مستواهم في الفترة الأخيرة وصغر سنهم وافتقادهم للعنصر البدني في مواجهة فريق دورا الذي امتاز لاعبيه بالاجسام القوية وهذا سهل للخصم مهمته وشكل عبئا على بقية لاعبي الثقافي الذين بذلوا مجهودات اضافية لتغطية قلة انتاج هؤلاء اللاعبين.

وأضاف السدر أنه اضطر للخضوع لهذا الطلب حتى لا تحدث مشاكل أمام بقية اللاعبين وتمنى السدر لو لم يرضخ لهؤلاء الاداريين ونفوذهم، لأن مصلحة الفريق أكبر من المصالح الفردية ولهذه الأسباب أعلن السدر تقديم استقالته من تدريب الفريق لأنه "لا يستطيع أن يستمر في مثل هذه الأجواء" على حد تعبيره وقبل تقديم الاستقالة اجتمع السدر باللاعبين وكرمهم على جهودهم في الدوري وقدم لهم بدلات رياضية وميداليات فاخرة وتمنى لهم التوفيق في بطولات قادمة لا سيما وأنهم أفضل فريق في هذه الفئة على مستوى الضفة الغربية، وأنهم يملكون عناصر الفوز في البطولات سواء فردية او جماعية.

من جانب آخر، انتقد السدر عملية اختيار اللاعبين لصفوف المنتخب الوطني واتهمهم "بمحاربة" الثقافي من خلال شخصه وعمله كاعلامي لانه كتب مقالا يبارك فيه تنحية مدربي المنتخبات الوطنية بعد اخفاقهم في البطولات التي شاركوا فيها وظهور المنتخبات بمظهر سيء وكأنهم منتخبات تحبو وتساءل السدر: لماذا يتجاهل الجهاز الفني لاعبي الثقافي، ألم يكن الفريق الأقوى والأبرز في البطولة؟ لعب 10 مباريات مع أقوى الفرق وقدم اللاعبون عروضا رائعة ومميزة أبهرت من تابعها، وتألق أكثر من لاعب يستحقون الانضمام للمنتخب مثل القشاش انس عبد الكريم والمتقدم أمجد زهران ورمانة الفريق معاذ أمجد، بالاضافة إلى الظهير العصري يزن ثوابتة ولاعب المنتخب السابق مهند خالد الذي مثل المنتخب في ثلاث مناسبات واستبعد لأسباب مجهولة! وان اختيار لاعب واحد يعتبر الظلم في عينه.

وتمنى السدر من القائمين على المنتخبات توفير العدالة ومن المديرين الفنيين للمنتخبات الابتعاد عن الأهواء الشخصية عند الاختيار.

واختتم السدر هويته للمدير الفني للناشئين قائلا: لم تشاهد عن أي مباراة وكان الاجدر بك ان تشاهد فأسأل الحكام والرياضيين عن مستوى اللاعبين قبل أن تظلمهم وتصفي حسابك مع مدربهم.

ولم ينسى السدر ان يقدم تقديره واحترامه للواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم واهتمامه بمسابقات الفئات العمرية وحضوره للنهائي خير دليل على هذا الكلام وهذا ما اثلج صدور لاعبي دورا وثقافي البيرة.