وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة--المنتجات الوطنية تحث الخطي نحو منافسة المستورد من جديد

نشر بتاريخ: 17/08/2011 ( آخر تحديث: 17/08/2011 الساعة: 16:47 )
غزة- تقرير معا- وجدت أم احمد ضالتها أخيرا في معرض المنتجات الوطنية فهي ومنذ أول أيام الشهر الفضيل وهي تفكر في كيفية توفير ثمن شراء كسوة العيد والمدارس لأبنائها في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالمواطنين في قطاع غزة جراء الحصار المستمر والارتفاع الجنوني في أسعار البضائع والمواد الغذائية.

افتتاح المعرض بالنسبة لام احمد يعتبر فرصة يجب عليها استغلالها في ظل الأسعار المنافسة لسعر السوق والمعتدلة والتي تعتبر مناسبة للمواطنين ذات الدخل المحدود.

ويأتي افتتاح معرض المنتجات الوطني ضمن الحملة التي أطلقتها وزارة الاقتصاد في الحكومة المقالة لتشجيع المنتج الوطني الذي يعاني من تكدسه في مقابل رواج البضائع المستوردة في السوق المحلية بأسعار منخفضة.

|141460|وائل الخليلي المدير العام لشركة فلسطين للصناعات الغذائية أكد أن المنتجات المحلية قادرة على أن تكون منافس قوي للمنتجات المستوردة لأنها كانت تصدر إلى الخارج قبل الحصار حيث كان العالم يثق بها مشددا أن المعرض يهدف إلى زيادة ثقة المواطن بالصناعات الوطنية.

وابرز الصعوبات التي يواجهها الخليلي وغيره من التجار أن البضائع المستوردة تكون ذات أسعار متدنية لا تستطيع المنتجات المحلية مواجهة هذه الكميات خاصة مع عدم توفر مواد خام لمنافستها.

في المعرض أقسام خاصة بالمدارس والقرطاسيات والملابس بالإضافة إلى العطور والبخور والإسفنج والعصائر وغيرها من المنتجات المصنعة محليا ويستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك.

الوزير علاء الرفاتي وزير الاقتصاد الوطني في الحكومة المقالة أوضح أن المعرض يأتي لتشجيع ثقافة دعم المنتج الوطني من خلال دفع المواطن إلى شرائه والتعرف عليه دعيا المواطنين إلى ضرورة السعي في سياسية تشجيع المنتج الوطني.

|141461|وقال الرفاتي:"الأسعار مناسبة ومنافسة وذات جودة جيدة نأمل أن يحدث تطور في الجودة حتى يحدث منافسة في البضائع المستوردة".

ناجي الخضري صاحب محلات "فومكو" للإسفنج أوضح أن مصنعهم يسعى إلى ترويج إنتاج الشركة وتعريفه للمستهلكين وتوضيح انه أفضل من المنتج المستورد.

وقال:"نسعى للوصول إلى المستهلك المحلي وتمكينه من اختيار الأفضل مبينا أن المصنع يعاني تأخر دخول المواد الخام اللازمة نتيجة الحصار بالإضافة إلى منع تصدير منتجاتهم إلى الضفة الغربية والدول الخارجية، وأضاف:"خلال الحصار أثبتنا أن المنتج الوطني هو المنتج الأول في قطاع غزة".

وتواجه الصناعات المحلية عقبات كثير ناتجة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فلم يكن أخرها تدمير المنطقة الصناعية في قطاع غزة والتي تعد من أهم المناطق الصناعية الفلسطينية المقامة هنا يضاف إليها الحصار الذي يدخل عامه الخامس ليضيف العراقيل تلو الأخرى.