|
منصور: من المستحيل اقامة دولة فلسطينية على حدود 67 في ظل الاستيطان
نشر بتاريخ: 17/08/2011 ( آخر تحديث: 18/08/2011 الساعة: 07:35 )
نيويورك -معا- بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ( الهند) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر فيها ان إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مصرة وبشكل صارخ على الاستمرار في تنفيذ اجندتها الاستعمارية التوسعية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بدلا من بذل جهود سلام جادة من شأنها أن تضع حدا لاحتلالها العسكري للأرض الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967.
وذكر انه في أعقاب الاعلانات الاسرائيلية الأخيرة بالموافقة على خطط لبناء ما لا يقل عن 2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتين غير قانونيتين في القدس الشرقية المحتلة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية في 15 أغسطس موافقتها على بناء 277 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "ارييل" غير القانونية في عمق الضفة الغربية المحتلة، ليصبح مجموع الوحدات الجديدة المعتمدة في المستوطنات غير القانونية ما يزيد على 2800 وحدة استيطانية وذلك في اقل من اسبوعين، مما يدلل على تمادي السلطة القائمة بالاحتلال في محاولاتها لترسيخ المستوطنات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ولتغيير وضعها وتركيبتها السكانية من أجل استباق نتائج أية تسوية سلمية وبشكل غير قانوني لصالح اسرائيل. واكد السفير منصور ان الشعب الفلسطيني وقيادته يدينون ويرفضون بشدة كل أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وبصفة خاصة بناء المستوطنات والجدار وهدم منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم. كما اكد على ان هناك اجماعاً دولياً يستند إلى القانون الدولي على أن هذه التدابير الاسرائيلية غير قانونية على الإطلاق وتشكل تحدياً سافراً لدعوات المجتمع الدولي المتكررة، بما في ذلك اللجنة الرباعية، للوقف التام لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وسوف تظل هذه التدابير مرفوضة وغير معترف بها من قبل المجتمع الدولي. وشدد السفير منصور على ان عدم قيام المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، باتخاذ الإجراءات الفورية إزاء التدابير الإسرائيلية غير القانونية، يشجع اسرائيل على مواصلتها مع الافلات من العقاب ويجعل من المستحيل سياسياً ومادياً تحقيق الحل القائم على دولتين على اساس حدود ما قبل عام 1967. وفي هذا الصدد،أكد على أن مسؤوليات المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن ، واضحة تماما وتقتضي اتخاذ إجراءات دولية فعالة وجدية. كما تطرق السفير منصور في رسائله إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة المحتل وما تسببه من خسائر في أرواح المدنيين والإصابات، مشيراً إلى سلسلة الغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي يوم 16 اغسطس ضد المناطق المدنية في قطاع غزة وأسفرت تلك الهجمات عن استشهاد موسى اشتيوي، وجرح عدة أشخاص آخرين ،بينهم طفل عمره 6 سنوات. واشار إلى استشهاد أمين طالب الدبش الذي دهسته عمداً سيارة تابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي في حي جبل أبو غنيم في القدس الشرقية المحتلة. واكد السفير منصور مجدداً على ضرورة حماية السكان المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وعلى ضرورة مساءلة إسرائيل، عن ما اسماه جميع جرائم الحرب وأعمال إرهاب الدولة والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للعدالة. وكان السفير منصور قد اجتمع امس مع المندوب الدائم للهند، رئيس مجلس الأمن وشدد على ضرورة ان يتحمل المجلس مسؤولياته ازاء الحملة الاستيطانية الاسرائلية الشرسة واتخاذ اجراءات فعالة وحازمة لوقفها. |