وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: اعتراض اليمين على بناء مدرسة للفلسطينيين انتهاك صارخ

نشر بتاريخ: 18/08/2011 ( آخر تحديث: 18/08/2011 الساعة: 09:45 )
رام الله -معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي ان اعتراض اليمين المتطرف في اسرائيل على بناء مدرسة للفلسطينيين قرب بزغات زئيف منهجية ايديولوجية عنصرية بامتياز انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الانساني.

واضاف الدكتور عيسى قائلا "ان التلاميذ الفلسطينيين في القدس يعانون من تمييز واضح يتخلل كافة النواحي التعليمية وذلك مقارنة بنظرائهم اليهود. فنظام التعليم المدرسي ينقسم الى قسمين احدهما للفلسطينيين والاخر لليهود . وهناك فرق كبير بين جودة المدارس العربية واليهودية. فمدارس العرب الفلسطينيين كثيرا ما تكون مكتظة بالتلاميذ وليس بها العدد الكافي من المدرسين ومبانيها رديئة والصيانة فيها سيئة، كما لا توفر هذه المدارس من المرافق والفرص التعليمية ما توفره المدارس الخاصة باليهود، حتى جاء اعتراض اليمين المتطرف بمنع بناء مدرسة للفلسطينيين المقيمين بجانب مستوطنة بزغات زئيف غير القانونية بحجج عدم اختلاط العرب باليهود وحتى ان لا تقع اليهودية بحب الشباب الفلسطينيين مظهرا بشكل لا لبس فيه مبادىء الايديولوجية الصهيونية العنصرية في رفض وجود الاخر غير اليهودي".

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان هذا الاعتراض لليميين المتطرف ترعاه الحكومة اليمينية الاسرائيلية الحالية من خلال حرمان التلاميذ الفلسطينيين من الحق في التعليم مما يشكل انتهاكا واضحا لمعايير حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني، فهو يخالف المادة 26 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمادة 13 من العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمادتين 28 و 29 من اتفاقية حقوق الطفل، وتنص المادة 50 من اتفاقية جنيف الرابعة على ان تكفل دولة الاحتلال، بالاستعانة بالسلطات الوطنية والمحلية، حسن تشغيل المنشات المخصصة لرعاية الاطفال وتعليمهم.