|
كعك العيد الغزاوي معلّق بصرف الرواتب.. والعيدية؟ "الله أعلم"
نشر بتاريخ: 18/10/2006 ( آخر تحديث: 18/10/2006 الساعة: 09:12 )
غزة- معا- تعكف نساء قطاع غزة جماعات أو فرادى من كل عام وقبيل انقضاء الأيام الخمسة الأخيرة من شهر رمضان المبارك على إعداد الكعك الخاص احتفاء بقدوم عيد الفطر السعيد.
وهذا العام تعلق آمال الأطفال والرجال والنساء على حد سواء بكيفية توفير قيمة مكونات هذا الكعك وبقية الحلويات الخاصة بهذا العيد لا سيما وأنها قد تتجاوز مبلغ 300 شيكل في ظل عدم صرف الرواتب منذ سبعة أشهر والاقتصار على صرف سلف تجد لها تصريفاتها منذ لحظة صرفها من البنوك على امتداد الوطن. أحد المواطنين اتصل هاتفياً بوكالة "معا" يسأل إن كان بحوزتها أية اخبار حول صرف راتب شهر كامل قبيل حلول العيد حيث انتشرت في الآونة الأخيرة شائعة بالشارع الغزاوي مفادها ان الرئيس محمود عباس وعد بصرف راتب، فيما انتشرت شائعة أخرى بذات الوقت تقول ان هناك مبلغ 500 شيكل سيتم صرفها في غضون أيام لكافة الموظفين بالوظيفة الحكومية لا سيما العاملين بالشرطة والعسكر. الممرضة "أم حسين" والتي تعمل في مستشفى شهير بقطاع غزة تتوقع صرف راتب كامل خلال اليوم أو غداً لكافة موظفي الصحة, نظراً لأن الاتحاد الأروبي تعهد سابقاً بصرف رواتب كاملة للموظفين بالسلك الصحي وتقول لـ "معا":" إن كان هناك راتب فسيسعد منزلي بإعداد الكعك السنوي وسأقوم بابتياع ملابس جديدة لابنتي الاثنتين اللتان تدرسان في إحدى الجامعات بغزة ولن أبخل على منزلي في هذه المناسبة الدينية السنوية التي ننتظرها بفارغ الصبر". أما ربة المنزل ام العبد من إحدى أحياء غزة المكتظة فتتساءل عن ضرورة صناعة الكعك في هذا العيد بالذات, في ضوء عدم التاكد من إمكانية صرف راتب كامل أو سلف كما عهد الموظفون. وكان نواب حركة التغيير والإصلاح في غزة قد طالبوا الرئيس عباس بصرف راتب كامل للموظفين بعد ان تبرعت الجزائر بما قيمته 52 مليون دولار ذهبت لخزانة السلطة الفلسطينية. العيدية موضوع آخر أحد الموظفين في الشرطة الفلسطينية ويدعى علاء قال سأدعي يوم العيد أنني مريض وسأغلق هاتفي الجوال مضيفاً:" ساق الله عن أيام زمان كانت فئة 10 شيكل عبارة عن ورق وتقديمها كعيدية لا يحرج الرجل اما الأن فلا يستطيع أي رجل أن يقدمها لاخواته أو الاطفال بفئة الحديد". فيما يراجع موظف من مكتب الرئيس ما تبقى في جيبه من آخر سلفة تم صرفها للموظفين عقب حلول شهر رمضان قائلاً:" لم يتبقى معي سوى 40 ديناراً فلمن تكفي وماذا سأفعل بها؟!". المعاناة تترتبط بالراتب كما يرتبط إعداد الكعك به، وإلى حين يصل المبلغ الذي اعلنت الجزائر تبرعها به يبقى السؤال معلقاً في غزة هل هناك كعك للعيد؟. |