وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز الميزان يستنكر الهجمات الاسرائيلية ضد سكان قطاع غزة

نشر بتاريخ: 19/08/2011 ( آخر تحديث: 19/08/2011 الساعة: 21:20 )
غزة - معا - استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان الهجمات الإسرائيلية التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين في قطاع غزة وألحقت أضراراً مادية جسيمة بعشرات المنازل السكنية والمؤسسات والممتلكات الخاصة الأخرى.

وصعَّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها اليوم الجمعة الموافق 19 آب (أغسطس) 2011، حيث شنت منذ ساعات الفجر (13) غارةً جويةً على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وقد سقط (2) فلسطينيين من بينهما طفل لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، ما يرفع عدد من قتلوا منذ مساء الخميس وحتى صدور البيان إلى (9) فلسطينيين من بينهم طفلين وفلسطيني آخر فارق الحياة متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق خلال الأسبوع المنصرم.

وأوقعت الهجمات الإسرائيلية (35) جريحاً من بينهم سيدة واحدة و(6) أطفال، كما تسببت الهجمات في تدمير (6) منازل سكنية و(5) مؤسسات ومنشآت حكومية و(7) مؤسسات أهلية ومحلية بالإضافة إلى تدمير مضخة للصرف الصحي وإلحاق أضرار جسيمة بشبكات توصيل التيار الكهربائي خاصة في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة.

ويورد مركز الميزان لحقوق الإنسان التفاصيل المتعلقة بالهجمات المختلفة منذ فجر الجمعة حسب تسلسل وقوعها من الأحدث إلى الأقدم على النحو الآتي: فقد أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً، عند حوالي الساعة 3:50 من مساء اليوم الجمعة الموافق 19/8/2011، على دراجة نارية كان يستقلها محمد عناية (22 عاماً) من سكان شارع بور سعيد (النفق)، إلى الشرق من حي الزيتون بالقرب من دوار ملكة في جنوب مدينة غزة، ما تسبب في قتله على الفور حيث تحول جسده إلى أشلاء، كما أصيب في الحادث شخص آخر كان برفقته ووصفت المصادر الطبية جراحه بالخطيرة، هذا ولم يتمكن المركز من الحصول على معلومات وافية عن الضحايا ميدانياً بعد.

وقصفت طائرة استطلاع بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 12:45 من ظهر الجمعة الموافق 19/8/2011، سيارة مدنية كانت تسير في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ولكن الصاروخ أخطأها، وتمكن من كانوا بداخلها من الفرار، هذا ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار، كما قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخين عند حوالي الساعة 12:30 من مساء اليوم الجمعة الموافق 19/8/2011، موقع بدر التابع لكتائب القسام الواقع بالقرب من أبراج المخابرات غرب حي النصر شمال غرب مدينة غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وأعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، عند حوالي الساعة 12:00 من ظهر اليوم الجمعة الموافق 19/8/2011، عن استشهاد المواطن أشرف عزام (30 عاماً)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في حادث قصف قوات الاحتلال له واثنين كانا برفقته في حي الزيتون جنوب مدينة غزة بتاريخ 16/8/2011، حيث استشهد في الحادث المواطن موسى اشتيوي فيما أصيب عزام وشخص آخر بجراح خطيرة.

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصاروخين مضخة مياه الصرف الصحي التابعة لبلدية النصيرات، الواقعة غرب مقر محطة توليد الكهرباء شمال مخيم النصيرات، وذلك عند حوالي الساعة 11:20 من صباح الجمعة الموافق 19/8/2011، الأمر الذي سبب في تدميرها بشكل كامل.

يذكر أن المضخة مقامة على مساحة (600 متر مربع)، وأفادت مصادر في بلدية النصيرات أن المضخة أشرف على إنشاؤها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقد تسبب القصف في تدميرها بالكامل حيث دمرت (4) مضخات ومولد كهربائي، كما أصيب اثنين من المارة من بينهم سيدة بجروح وصفت بالطفيفة، كما تضررت شبكة الكهرباء وقطع التيار الكهربائي عن مناطق في محافظة غزة، ومخيم النصيرات.

كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بصاروخ، وذلك عند حوالي الساعة 11:30 من صباح الجمعة الموافق 19/8/2011، منزلأ مهجوراً غرب المنطقة الصناعية شمال شرق قرية الزوايدة، وقد تسبب ذلك في تدمير المكان المستهدف بشكل كلي، وأوقع القصف أضرار في عدد من المنازل السكنية المجاورة، وقد أصيبت داخل أحد هذه المنازل سيدة، نبيلة عبد الرحمن على أبو عمرة البالغة من العمر (45عاماً)، التي أفادت لباحث المركز" أنها وبينما كانت داخل منزلها المسقوف (بالاسبستوس)، تقوم بالأعمال المنزلية ، سمعت صوت انفجار شديد أدي لتكسر وتطاير ألواح من سقف منزلها وقد أصيبت في رأسها".

يذكر ان القصف تزامن مع موعد صلاة الجمعة حيث أحدث حالة من الرعب والخوف في صفوف المواطنين.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الجمعة الموافق 19/08/2011، موقع تدريب تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يقع في منطقة الرميضة في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، وأسفر القصف عن إلحاق أضرار مادية بالموقع، فيما لم يسجل وقوع أي إصابات.

كما قصفت طائرة استطلاع بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 7:00 من صباح اليوم الجمعة الموافق 19/8/2011، سطح منزل منزل المواطن زهير خليل الأيوبي (67 عاماً) من سكان حي الزيتون بالقرب من مستوصف الحي، وتبلغ مساحة المنزل (200) متراً ومكن من ثلاثة طبقات، وتقطنه عائلتين مجموع أفرادها 25 فرداً منهم (10) أطفال، وقد أدى القصف إلى إحداث ثقب في سطح المنزل بالإضافة إلى إلحاق أضراراً في حمامين شمسيين، وثلاثة خزانات مياه، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وقصفت طائرة استطلاع بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 7:00 من صباح اليوم الجمعة الموافق 19/8/2011، الجزء الجنوبي الشرقي من سور منزل أبناء المرحوم حسين نمس صبيح والبالغ مساحته (250) متراً مربعاً ومكون من خمسة طبقات وتقطنه خمسة عائلات مجموعهم (35) فرداً منهم (25) طفلاً ويقع المنزل في حي الزيتون بالقرب من مستوصف الحي، وقد أدى القصف تدمير جزء من سور المنزل، كما أدى إلى إصابة ثلاثة أفراد من سكان المنزل من بينهم طفلين بإصابات طفيفة وهم: بلال حسن صبيح (35 عاماً)، أنس خالد صبيح (4 أعوام)، رامز بلال صبيح (5 أعوام).

وقصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 2:15 فجر يوم الجمعة الموافق 19/08/2011، موقع تدريب تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يقع في الأراضي المحررة غرب خان يونس، وأسفر القصف عن إلحاق أضرار مادية بالموقع، فيما لم يسجل وقوع أي إصابات.

كما قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 1:30 من فجر يوم الجمعة الموافق 19/08/2011، تجاه أرض خالية بالقرب من مسجد عباد الرحمن في بلدة خزاعة شرق خان يونس، وأسفر القصف عن إلحاق أضرار في المسجد وثلاثة منازل مجاورة، فيما لم يسفر القصف عن أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

وقصفت طائرة مروحية بصاروخين عند حوالي الساعة 1:30 من فجر اليوم الجمعة الموافق 19/8/2011، موقعاً يتبع لكتائب القسام شمال مدينة بيسان الترفيهية شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقد أدى القصف إلى تدمير أحد الحاويات هناك كما أدى إلى اندلاع النيران في الموقع، هذا ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

كما قصفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 1:00 من فجر الجمعة الموافق 19/8/2011، مبنى حكومي فارغ قيد الإنشاء مكون من أربعة طبقات يقع في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، وقد أدى القصف إلى إصابة (23) مواطناً بجراح مختلفة ثلاثة منهم من أفراد الشرطة الفلسطينية، وقد دمر القصف الجزء الغربي من المبنى، كما ألحق أضراراً في أربعة مؤسسات حكومية هي: وزارة العدل، ديوان الموظفين، مقر قيادة الشرطة، المكتب الإعلامي الحكومي، أيضاً ألحق أضراراً في سبعة مؤسسات أهلية وعامة هي: مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، مصلحة مياه بلديات الساحل، مكتبة جواهر لال نهرو التابعة لجامعة الأزهر، المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني، قرية الفنون، بوليتكنك المستقبل التطبيقي، بالإضافة إلى مسجد الشيخ زايد وشركة ترزي للبترول، وثمانية محلات تجارية تقع في محيط المنطقة المستهدفة.

وكان وقع انفجار عند حوالي الساعة 00:35 من فجر الجمعة الموافق 19/8/2011، بالقرب من منزل المواطن عاطف محمد أبو سمرة (41 عاماً) الواقع إلى الشمال من مبنى المخابرات العامة المعروف بإسم السفينة، جنوب غرب محافظة شمال غزة، وقد أدى الانفجار إلى تدمير المنزل بشكل كلي والبالغ مساحته 90 متراً مربعاً، ومسقوف بالأسبست، وإلحاق أضرار في المنازل المحيطة، كما أدى إلى مقتل الطفل محمود عاطف أبو سمرة (12 عاماً) وهو ابن صاحب المنزل بالإضافة إلى إصابة ستة مواطنين منهم أربعة أطفال، والمصابين هم: صابرين عبد الحميد أبو سمرة (38 عاماً)، وهي زوجة صاحب المنزل، محمد عاطف أبو سمرة (14 عاماً)، محمود عاطف أبو سمرة (12 عاماً)، ماريهان عاطف أبو سمرة (10 أعوام)، وجميعهم أبناء صاحب المنزل، وأدهم سمير أبو دوينين (15 عاماً)، منير خلف أبو دوينين (21 عاماً). هذا ولم يتمكن المركز من التحقق من سبب هذا الانفجار حتى لحظة إصدار هذا البيان.

وجدد مركز الميزان تأكيده على أن مضي قوات الاحتلال الإسرائيلية قدماً في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان انعكاساً طبيعياً لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، كما جدد مطالبته المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل والفاعل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. والعمل على تطبيق العدالة والمساءلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب جرائم وتقديمهم للعدالة.

وشدد المركز على ضرورة إنهاء حالة الإفلات من العقاب التي ميزت سلوك المجتمع الدولي تجاه انتهاكات حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.