وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"أبو إصبع" مورينيو يشعل حربا اسبانية غزاوية!

نشر بتاريخ: 20/08/2011 ( آخر تحديث: 21/08/2011 الساعة: 03:33 )
بيت لحم- معا- متابعة محمد اللحام- في زمن ليس ببعيد كان القول (اذا بتشتي في موسكو يحملون الشمسية في سلفيت ) في اشارة لكثر أعضاء الحزب الشيوعي في حينه ببلدة سلفيت شمال الضفة الغربية، وما دفعنا لهذا المثل هو تداعيات لقاء الكلاسيكو الاسباني الشهير بين برشلونة وريال مدريد الذي وصل حد إطلاق النار بين أنصار الفريقين وإصابة ثلاثة أشخاص في قطاع غزة مساء الأربعاء الماضي.

ويبدو أن مدرب ريال مدريد البرتغالي "جوزيه مورينيو" مصر على ان يبقى بطل الحدث بغض النظر عن فوزه او خسارته بحكم إجادته لاستقطاب وسائل الإعلام إما بسلوكه الجسدي او اللفظي.

المدرب الفائز بجائزة المدرب الأفضل بالعالم أدرك على ما يبدو الخطأ الكبير الذي وقع فيه عندما وضع إصبع يديه في عين فيلانوفا مساعد مدرب نادي برشلونة غورديولا في مباراة السوبر بالكامب نو الأربعاء الماضي، وإفادة بعض وسائل الإعلام انه اعترف بالخطأ وأنه يتأسف كثيرا لما حدث وأنه يعتذر عما بدر منه في هذه المباراة.|141735|ونقل عن مورينيو انه ليس سعيدا بما حدث خاصة أنه تلقى الانتقادات من قبل الجميع بعد المشاهد التي عرضتها وسائل الإعلام، لذلك هو اعترف بخطئه وأنه لا مبرر لما فعله مع فيلانوفا خاصة أن تيتو لم يفعل له أي شيء.

فمورينيو أدرك أنه أخطأ، وأنه يجب أن يسيطر على أعصابه في أوقات التوتر الشديدة خاصة أنه لم يخطئ فقط عندما وضع اصبع يده في عين فيلانوفا، بل عندما احتقر فيلانوفا في المؤتمر الصحفي وقال من بيبتو هذا؟!!.

كما أشارت مختلف الصحف الاسبانية أن هناك اعتداء حدث من مورينيو على سيسك فابريغاس عندما سقط على الأرض فهناك جزء من الصور عن بعد تبين أن مورينيو اعتدى على سيسك.

ومن جانب آخر أكد "خورخي كريتيرو" المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الاسباني، أنه لن توقع أى عقوبات على جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد على خلفية الاحداث التى شهدها لقاء الاياب في نهائي كأس السوبر في ملعب الكامب نو، وذلك حسبما أشارت صحيفة أس الأسبانية.

وكانت اللقطات التليفزيونيي قد أوضحت إعتداء مورينيو على تيتو فيلانوفا المدرب المساعد لفريق برشلونة.

وقال خورخى: "اكتفى الاتحاد الاسباني لكرة القدم بما ورد في تقرير حكم لقاء السوبر الاسباني بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة".

وأضاف "لا اعتقد بأنه سيكون هناك عقوبة على مورينيو بعد ان خلا تقرير حكم اللقاء من وجود اعتداء من مدرب ريال مدريد على مساعد مدرب برشلونة".|127500|يذكر ان لجنة المسابقات في الإتحاد الاسباني هي الوحيدة التي لها حق مشاهدة اللقطات التلفزيونية. وستكون لجنة الإنضباط هي الحل الاخير امام الإتحاد الاسباني لإنزال العقاب بمورينيو.

وقد شهدت مباراة الإياب طرد ثلاثة لاعبين من الفريقين حيث أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه كل من الألماني مسعود أوزيل والبرازيلي مارسيلو نجمي ريال مدريد وديفيد فيا مهاجم برشلونة.

وازداد الوضع سوءاً عندما اعتدى مورينيو بالضرب على تيتو فيلانوفا المدرب المساعد بفريق برشلونة، ثم نفى هذا الاعتداء الذي لم يتضمنه تقرير الحكم مما يعني أن مورينيو قد يفلت من العقوبة رغم ارتكابه الخطأ.

وانتقدت وسائل الاعلام مورينيو الذي أعطى تعليماته إلى اللاعبين بالخروج من الملعب دون انتظار مراسم تسليم الكأس إلى برشلونة وذلك على عكس التقاليد المتبعة.

ونقل عن تشافي هيرنانديز نجم خط وسط برشلونة والمنتخب الإسباني قوله: "صورة ريال مدريد، حاليا، يرثى لها. هناك بعض اللاعبين في ريال مدريد يهتمون فقط بارتكاب الأخطاء والخشونة".

وأوضح تشافي، أحد نجوم المنتخب الإسباني الفائز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، أن لاعبي برشلونة حرصوا على البقاء في الملعب وتحية ريال مدريد عقب فوز الفريق على برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا في أبريل الماضي.

ووصفت محطة "راك-1" الإذاعية الكتالونية أمس الأول الخميس مورينيو بأنه "محرّض رخيص ومخادع" بينما علقت قناة "تي.في-3" التلفزيونية بأنه "لم يعتد بعد على الهزيمة أمام برشلونة".

وعلى النقيض، فضلت وسائل الإعلام في العاصمة الإسبانية مدريد الإشادة بفريق مورينيو الذي كاد يدفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي على استاد "كامب نو" ولم تتطرق إلى السلوكيات السيئة لمورينيو وفريقه.

وقالت صحيفة "ماركا" الرياضية: "إن الفجوة بين الفريقين تتضاءل" بينما أشارت محطة "كادينا كوبي" الإذاعية إلى أن "ريال مدريد اقترب كثيرا الآن من برشلونة في الأداء الجماعي والفعالية".

وتبقى الفرصة سانحة أمام مورينيو للرد العملي على تفوق برشلونة خلال الموسم الجديد أو أن يعود ريال مدريد لسيرته التي ظهر عليها في السنوات الماضية بتغييره المستمر والمتواصل للمدربين مع إخفاقهم في الفوز بالألقاب وفي التخلص من هيمنة برشلونة.
هذا ويشير الكثير من المحللين ان سلوك مورينيو واثره الواضح على لاعبيه قد يضر بالمنتخب الاسباني الذي يعتمد في تشكيلته على لاعبين جلهم من الفريقين ولم يسبق ان وصل حد الاشتباك المتكرر بين الفريقين لهذا الحد الا مع حلول مورينيو مدربا للريال فما ندر ان تنتهي مباراة بينهما دون اصطدام واثارة منذ وصوله مدربا للريال وهذا دفع قائد الريال حارس المنتخب الخلوق كاسياس للاتصال مع زمليه في المنتخب لاعبي برشلونة بويول وتشافي لتهدئة الامور.

ويحظى كل من برشلونة وريال مدريد على تشجيع ومناصرة بشكل كبير من قبل الجماهير الفلسطينية التي وصل بها الأمر للخروج بمسيرات ضخمة بعد انتهاء لقاءات الكلاسيكو التي تجمعهما وبعض الأحيان يقع الاصطدام كما حصل من إطلاق النار على الشبان في غزة وهم في طريق العودة بعد نهاية المباراة، وأيضا وفاة شاب العام الماضي في مدينة اريحا دهسا من مشجع غاضب على خسارة فريقه.

ومن المؤشرات على اهتمام الجمهور الفلسطيني بالفريقين هو حجم التفاعل مع الاستفتاء على صفحة وكالة "معا" وهل تشجع برشلونة ام ريال مدريد بالرغم من ان الاستفتاء بالعادة يكون للقضايا السياسية والاجتماعية الا ان حجم التصويت قد يفوق القضايا السياسية!! والاهتمام العالمي بالرياضة يجب ان يضع القائمين والعاملين في هذا القطاع امام مسؤولية أخلاقية تجسد (ان الرياضة أولا وثانيا وثالثا أخلاق وقيم نبيلة ) وان اصغر نقطة دم من اي فلسطيني هي اغلى واثمن بكثير من ميسي ورونالدو من وجهة نظر كل فلسطيني غيور، فمسي ورونالدو وصحبهما للامتاع وليس للنزاع .