وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نشاط زراعي في منطقة بين العرقان ببيت لحم

نشر بتاريخ: 20/08/2011 ( آخر تحديث: 20/08/2011 الساعة: 22:08 )
بيت لحم- معا- ضمن نشاطات وزارة الزراعة وتماشيا مع مشروع تخضير فلسطين، تقوم الوزارة بتوزيع مختلف أنواع الاشتال المثمرة والحرجية على المزارعين في كافة محافظات الوطن، وقد نظم يوم امس الجمعة نشاط زراعي لري الاشتال في منطقة بين العرقان بمحاذاة شارع 60 ضمن أراضي قرية ارطاس.

وشارك في النشاط الزراعي إضافة إلى أصحاب الأرض العديد من المتطوعين المحليين، حيث قام المتطوعون بمساعدة صاحب الأرض والتي تبعد عن الشارع الرئيسي ما يقارب الكيلو متر، بتوصيل جالونات المياه لري المئات من أشجار العنب، والتي تم زراعة معظمها ضمن مشروع تخضير فلسطين.

وفي سياق حديثه حول تلك الأراضي، أكد عوض أبو صوي مسؤول الإعلام الجماهيري في وزارة الزراعة لجنوب فلسطين، أن مساحات شاسعة من تلك الأراضي والتي تقع في منطقة بين العرقان، والتابعة لقريتي الخضر وارطاس، كانت مهملة وغير مزروعة، ولا ينمو فيها إلا الأشواك، وتملأها الحجارة.

وبجهود حثيثة وأعمال شبه شاقة تمكنت مجموعات من المتضامنين الدوليين والمتطوعين المحليين من مساعدة أصحاب تلك الأرضي لاستصلاحها وزراعتها، وعلى الرغم من ذلك فلا يزال أصحاب تلك الأراضي يعانون الكثير، ليس فقط لوجود البؤرة الاستيطانية والتي يتزعمها المستوطن المتطرف حانانيا، والذي لا يكل ولا يمل من مواصلة اعتداءاته على المزارعين وأراضيهم في تلك المنطقة. بل أيضا لعدم وجود طرق زراعية في تلك المنطق، مما يشكل تحديا كبيرا أمام المزارعين أصحاب الأراضي في تلك المنطقة.

وتحدث إياد ربايعة احد المزارعين في تلك المنطقة عن الصعوبات والمعوقات التي تواجه أصحاب تلك الأراضي في منطقة بين العرقان، والتي تعيق عمليات استصلاح المزارعين لأراضيهم، مشيرا إلى أن أكثر تلك المعيقات يتجلى في عدم وجود طريق زراعي يصل لأراضيهم، والتي تزيد مساحتها عن 2000 دونما.

وأضاف ربايعة أن عدم وجود آبار لتجميع المياه من اجل ري الاشتال يعتبر من المعوقات الكبيرة أيضا. حيث يضطر المزارعين لنقل المياه إما من منطقة برك سليمان، والتي أصبحت معظم عيون المياه فيها تحت تصرف مشروع البرك، والتي تديره شركات خاصة، أو نقل المياه من عين ارطاس، مما يشكل عبئا اقتصاديا كبيرا على المزارعين، وبالتالي ترتفع تكلفة الإنتاج الزراعي مقارنة بالمردود الاقتصادي لإنتاج الأراضي الزراعية.

وأكد أبو صوي أن ري ما يقارب 130 شتلة عنب استغرق وقتا وجهدا كبيرين، حيث تم نقل المياه من عين ارطاس، وتوصيلها لشارع 60، ومن ثم التناوب على حملها ونقلها بواسطة المتضامنين والمتطوعين لموقع الأرض حيث تبعد حوالي كيلو متر، وهذا العمل يتطلب من المزارع القيام به مرتين خلال اشهر الصيف.

ورغم كل الصعاب والتحديات التي تواجه المزارعين أصحاب الأراضي هناك، تحدث أبو صوي عن خطة سيتم العمل على تنفيذها لاستصلاح مساحات أخرى من الأراضي الزراعية هناك خلال الأشهر القادمة لتهيئتها لموسم الزراعة القادم ضمن مشروع تخضير فلسطين للعام 2012.