|
سيلفان شالوم لا يستبعد عملية عسكرية برية في غزة ردا على الصواريخ
نشر بتاريخ: 21/08/2011 ( آخر تحديث: 22/08/2011 الساعة: 09:50 )
بيت لحم- تقرير معا- اصبحت المنطقة الجنوبية في اسرائيل ليس مسرحا للعمليات العسكرية فقط ، فقد تحولت ايضا الى مسرحا للتصريحات السياسية والتهديد من قبل وزاء الحكومة الاسرائيلية وكذلك اعضاء الكنيست، حيث لم يستبعد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم القيام بعملية عسكرية برية ردا على استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فقد جاءت تصريحات شالوم اثناء زيارة لمستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع اليوم الاحد، معتبرا ان قوة الردع الاسرائيلي اثر عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة عام 2009 بدأت بالتلاشي، وهذا ما يفرض على الجيش الاسرائيلي القيام بعملية عسكرية تعيد قوة الردع الاسرائيلي للمنطقة، ولايمكن بقاء ما يقارب مليون اسرائيلي في المناطق الجنوبية تحت تهديد صواريخ حماس. واضاف شالوم ان عملية عسكرية برية ضمن جدول البحث في الحكومة الاسرائيلية ، حيث يجري تداول الامور ففي كيفية الرد على استمرار تهديدات حركة حماس واطلاق الصواريخ. ويعتبر هذا الموقف على خلاف المستوى العسكري الاسرائيلي، الذي استبعد القيام بعملية عسكرية برية، مؤكدا ان الجيش الاسرائيلي يستعد لتنفيذ العديد من الخطوات والعمليات القاسية ضد حركة حماس دون اللجوء الى عملية "الرصاص المصبوب 2". يشار الى ان لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي وصلت اليوم ايضا الى المنطقة الجنوبية، وقامت بجولة في بعض المدن حيث ستعقد اجتماعا لها في مدينة اسدود لبحث اخر التطورات الميدانية ، كذلك وصل رئيس الكنيست الاسرائيلي الى المنطقة بالاضافة الى بعض اعضاء الكنيست الاسرائيلي من احزاب المعارضة . بدوره اكد الدكتور احمد الطيبي النائب بالكنيست رئيس الحركة العربية للتغيير ،ان التصعيد الاسرائيلي الاخير كان متوقعا وهو هروب دموي الى الامام كما يبدو للخروج من الازمة الداخلية . وقال الطيبي في حديث اجرته معه غرفة تحرير وكالة "معا" ان اسرائيل عودتنا ان الدم الفلسطيني هو وقود للالتفاف الداخلي بين الاحزاب الاسرائيلية، وقربان للهروب من ازمة المتظاهرين. واضاف الطيبي في حديث لـ"معا" اذا استمر التصعيد الاسرائيلي ريما ينجح نتنياهو في الهروب من ازمته، فنتنياهو يقمع الفقراء في تل ابيب ويقتل الفقراء في غزة. وتابع الطيبي "لطالما كان الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة ملجأ يهرب اليه نتنياهو والحكومة الاسرائيلية لتصدير ازماتهم الداخلية. وطالب الطيبي الفصائل الفلسطينية بقطع الطريق على حكومة الاحتلال ، مؤكدا وجود جهود داخلية من اجل الحفاظ على التهدئة . وقال ان نتنياهو معني بقطع الطريق على الطلب الفلسطيني بالتوجه للامم المتحدة في ايلول وعلى الجميع حقن الدماء في غزة وانجاح مساعي ايلول وان يقطع الطريق على الحكومة الاسرائيلية. واكد ان اسرائيل غير معنية بعملية واسعة في قطاع غزة على غرار عملية الرصاص المصبوب، ولكن ربما هم معنيون بابقاء حالة التوتر في المنطقة . وبين الطيبي في نهاية حديثه ان هناك جلسة للكنيست يوم الثلاثاء المقبل سيتم تخصيص جزء طويل منها للاحداث الاخيرة، مؤكدا ان هناك طروحات منها اقتراح عاجل بوقف التصعيد في غزة. |