وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صيام : حركة حماس مستعدة للمشاركة فى حكومة وحدة وطنية

نشر بتاريخ: 18/10/2006 ( آخر تحديث: 18/10/2006 الساعة: 22:03 )
القاهرة- معا- اعتبر وزير الداخلية سعيد صيام في مؤتمر صحفي المبادرات التي تطرح لتشكيل حكومة غير حكومة وحدة وطنية بمثابة انقلاب على العملية الانتخابية والتي افرزت حكومة مشكلة من حماس.

واتهم الوزير صيام فى مؤتمر صحفى عقده سعيد صيام فى مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة الولايات المتحدة واسرائيل وجهات عربية وفلسطينية بالعمل على افشال تجربة حماس في الحكم من خلال فرض حصار عليها واعتقال نوابها ووزرائها وتحريض الشارع الفلسطيني عليها من خلال الاضراب وتسييسه لصالح اجندات خاصة .

واضاف صيام ان الحكومة ورغم الحصار اتخذت خطوات مهمة من ضمنها التنازل عن الكثير من صلاحياتها لصالح مؤسسة الرئاسة بهدف التخفيف من وطاة الحصار.

واتهم صيام وسائل الاعلام المحلية بالمشاركة في الهجوم على الحكومة الفلسطينية وعملها لصالح مؤسسة الرئاسة .

واضاف قائلا" الحكومة الوحيدة في العامل لا تملك وسيلة اعلام هي حكومة حماس ليس لدينا وسيلة اعلام لتوضيح وشرح موقفنا تجاه الهجمة الشرسة من قبل مسؤولين فلسطينيين ودول العالم ودول عربية واعلام محلي اتجه الى مؤسسة الرئاسة وترك الحكومة".

وحول القوة التنفيذية قال صيام انها شكلت نتيجة تقصير الاجهزة الامنية في القيام بواجبها لحفظ مؤسسات السلطة وحفظ امن المواطن .

واتهم صيام ما وصفهم بالمنقلبين بتشويه صورة القوة التنفيذية لانه لا يريد للساحة الفلسطينية ان تهدا , ويريد لحالة الفلتان الامني في الشارع ان تبقى مستشرية مشيرا الى ان القوة التنفيذية تضم عناصر من كل الفصائل بما فيها كتائب الاقصى وحماس وجبهة شعبية قيادة عامة ولجان مقاومة شعبية".

وأكد وزير الداخلية مجددا استعداد حركة حماس للمشاركة فى حكومة وحدة وطنية قادرة على تنفيذ طموحات وأحلام الشعب الفلسطيني.

وأشار الى أن حركة حماس جاءت للحكومة بعد انتخابات تشريعية حرة ونزيهة فازت فيها بأغلبية المجلس التشريعى وشكلت الحكومة .. لكن منذ ذلك الحين زاد الحصار عليها من قبل الدول الاوروبية والولايات المتحدة الأمريكية بهدف إسقاط الحكومة حيث اتضح زيف ما كانت تنادى به أمريكا من شعارات الديموقراطية ، وتأكد أنها مجرد سراب ووهم.

وحول وثيقة الأسرى . قال سعيد صيام "إن كافة الأطراف وقعت على الوثيقة بما فيها
الرئاسة ، وفوجئنا بعد حرب لبنان ببعض الأطراف تتبرأ وتتراجع عنها ، لأن حماس
وافقت عليها" .

وردا على سؤال حول إعلانه فى إحدى المحطات الفضائية عن فتور فى العلاقات
السعودية الفلسطينية . قال وزير الداخلية "إن هناك فتورا فى العلاقات وهذا استنتجته من عدم توجيه أي دعوة من أي دولة عربية لرئيس الحكومة الفلسطينية
إسماعيل هنية باستثناء قطر . وهذا الفتور لا ينفى الدعم الذى تقدمه المملكة
العربية السعودية للقضية الفلسطينية".

وحول زيارته الاخيرة لسوريا وايران قال وزير الداخلية الفلسطينى سعيد صيام وجدنا تجاوبا مرضيا من السوريين والإيرانيين ، حيث أب دوا استعدادهم للدعم اللامحدود للحكومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ، ومساندتهم للقضية الفلسطينية" .

وحول دعوة الرئيس محمود عباس للاستفتاء على الحكومة . قال " نحن نرفض
أن يكون الاستفتاء فزاعة نلجأ إليها خاصة وأن الساحة الفلسطينية ليست فى حاجة إلى التوتر والرئيس أبو مازن لديه الكثير من الصلاحيات وأي قرار يجب أن تتم
دراسته دراسة وافية لأن إجراء الاستفتاء على الحكومة الحالية يعد إنقلابا عليها
وعلى الإرادة الشعبية الحرة التي جاءت بهذه الحكومة .

وحول الإقتتال الفلسطينى الفلسطينى قال سعيد صيام " لا يوجد صراع أو حرب أهلية فى الساحة الفلسطينية ، لكن لدينا قنبلة موقوتة متمثلة فى البطالة والتجويع .

وحول زيارته للقاهرة . قال هذه الزيارة ليست رسمية وأنها تأتي في إطار عودتي
للأراضي الفلسطينية .

وحول منعه من العودة إلى فلسطين أو اغتياله من قبل إسرائيل قال "لن أتوقف كثيرا
عند هذا لأنني سأعود إلى أرضي ووطني ولا يستطيع أحد أن يمنعني ، وليس الكيان الصهيوني هو الذي يحدد عمري " .

وكان شاؤول موفاز وزير النقل والمواصلات الإسرائيلي طلب من المؤسسة العسكرية
عدم السماح لصيام بالعودة الى قطاع غزة وهدد بإغتياله إذا عاد الى القطاع بزعم
إنه أجرى إتصالات مع سوريا وإيران التى تتهمهما إسرائيل بمساعدة حركة حماس بأموال وعتاد عسكرى .

وحول موضوع الوساطة للافراج عن الجندى الإسرائيلي الأسير قال سعيد صيام "ليست هناك عروض جديدة وإسرائيل تريد أن يفرج عن الأسير أولا وبعد ذلك تفكر في رد الجميل لكن الفصائل التي أسرت الجندي أكدت أن لها تجارب مريرة مع الاحتلال ولا تثق في هذه الوعود ولذلك أكدت لكل الوسطاء على ضرورة أن يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بالتزامن أو بضمانات أكيدة من هذه الدول للافراج عن الأسرى .

وتابع صيام قائلا "إن هذا الموضوع أصبح موضوع رأى عام ولن يقبل أهالي الأسرى
بالإفراج عن الاسير الاسرائيلى بالمجان" .

ونوه بدور مصر الفاعل فى المنطقة ، الذى يستهدف صالح الشعب الفلسطيني ، وأشار الى وجود وفد مصرى فى غزة يتم الحوار معه باستمرار .

وحول موقف الدول العربية من الحصار المفروض على الحكومة والشعب الفلسطينى قال إن الدول العربية بإمكانها الضغط لدخول الأموال العربية الى فلسطين ، وناشد العرب بالتحرك لفك الحصار الظالم على الشعب الفلسطينى .

وحول تضارب الاختصاصات الأمنية بين مؤسسة الرئاسة والحكومة . قال سعيد صيام "لا يوجد أي تضارب والاختصاصات واضحة والعلاقة بين الحكومة والرئيس في هذا الموضوع علاقة تفاهم" وأضاف أن الرئيس أبو مازن أعلن أكثر من مرة وضع أمن الرئاسة تحت تصرفي وحدث هذا في بعض المحطات ولا يجب لأي أحد أن يتخوف من القوة التنفيذية أو قوات وزارة الداخلية لأننا نستخدمها فقط ضد الخارجين على القانون .