وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة "افتح الباب" في منزل الأسير المريض إياد نصار

نشر بتاريخ: 23/08/2011 ( آخر تحديث: 23/08/2011 الساعة: 09:56 )
طولكرم- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من وزارة الأسرى والأسرى المحررين بزيارة الى عائلة الأسير إياد محمود صالح نصار (31 عاما) سكان مدينة طولكرم، والمعتقل منذ 20/8/2002، ومحكوم بالسجن 33 عاما.

ويعاني الاسير نصار من آلام شديدة في عينيه الى درجة أن رؤيته قد أصبحت ضعيفة جدا، إضافة أنه مصاب قبل الاعتقال ولا زالت الشظايا في جسده، وقد اطمئن الوفد الزائر على صحة والدة الأسير إياد التي أجرت عملية جراحية في الأردن.

عائلة شهداء وأسرى:
عانت عائلة الأسير إياد نصار من ظروف صعبة وقاسية، ودفعت ثمنا غاليا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث سقط شقيقه صالح شهيدا خلال انتفاضة الأقصى على يد قوات الاحتلال، واعتقل كافة أشقائه وشقيقاته محمد نصار الذي قضى 5 سنوات، ومعاذ نصار الذي قضى أربع سنوات، وشقيقته تهاني نصار التي قضت عامين ونصف.

عشر سنوات بلا علاج:
دخل الأسير إياد نصار الذي يقبع في سجن عسقلان عامه العاشر في ظل مماطلة طويلة لتقديم العلاج له حتى تدهور وضعه الصحي بشكل كبير.

الأسير إياد يعاني من آلام شديدة جدا في عينه اليسرى بدأت تنتقل الى عينه اليمنى، حتى يكاد يفقد النظر، وقد رفضت إدارة السجن طلبه بإدخال طبيب لمعالجته، وكذلك رفضت طلبه بنقله الى سجن آخر ملائم صحيا لحالته.

وقد نقل الى مستشفى الرملة ولم يعط سوى قطرة للعيون والتي لم تؤد الى أي تحسن على وضعه الصحي.

لا زال يعاني من آلام شديدة ووضعه لا يحتمل حسب ما قاله لمحامي وزارة الأسرى كريم عجوة الذي يتابع حالته في السجن، وقال أنه سيرفع شكوى على إدارة السجن بسبب التقصير الذي يجري معه، وطالب بتحريك المؤسسات الحقوقية والإنسانية لمساعدته في الحصول على العلاج.

قراقع: موت بطيء بحق الأسرى
وحذر وزير الأسرى خلال اللقاء مع عائلة الأسير إياد نصار من شبح موت يهدد المئات من الأسرى المرضى بسبب سياسة الإهمال الطبي وتصاعد الإصابة بأمراض خطيرة في صفوف الأسرى.

وقال: السجون الإسرائيلية أصبحت مقصلة غير مباشرة للإعدام، ومكانا للموت البطيء للأسرى المرضى، وأكد أن حملة افتح الباب استهدفت إثارة هذه القضية المقلقة وإرسال رسالة الى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتوفير الحماية للأسرى وفق القانون الدولي الإنساني.