|
كتب المحرر السياسي : هل ينتحر القذافي في خيمته الاخيرة ؟!!
نشر بتاريخ: 23/08/2011 ( آخر تحديث: 24/08/2011 الساعة: 22:20 )
بيت لحم - معا - كتب ابراهيم ملحم - بينما كانت القوات الاسرائيلية تضيق الخناق على المقاتلين الفلسطينيين في خيمتهم الاخيرة بيروت ،عام اثنين وثمانين ، وبينما اهدت ايطاليا كاس العالم لكرة القدم الذي ظفرت به خلال البطولة العالمية التي تزامنت مع اجتياح بيروت، للمقاتلين دعما لصمودهم واعجابا بنضالهم ،خرج العقيد" صاحب الراي الرشيد"،ليسدي نصيحة للمحاصرين ،بالانتحار وسط ذهول المقاتلين الذين كانوا يسجلون واحدة من اكبر ملاحم البطولة في مدينة كل شيء فيها قابل للانفجار ،وفي مساحة جغرافية مكتظة بالعمارات السكنية ما شكل نقطة ضعف في جدار المقاومة التي اثرت الخروج من الخيمة حقنا لدماء المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين .
خرج الفلسطينيون من بيروت المضرجة بالدخان والدموع والدماء ،بعد ان اشهدوا العالم على بطولة قل نظيرها وصمود اسطوري،جعل فيه المقاتلون "كل متراس بلد" حتى قيلت فيه الملاحم الشعرية ،بينما كانت دموع اللبنانيين تغطيهم وابواب العواصم العربية والعالمية تتسابق لاستقبالهم . وبينما خرج صاحب خيمة بيروت محفوفا بمديح الظل العالي وبدموع الاهالي الذين احتضنوه واحبوه ، الى القدس التي راها قريبة وكان العقيد يراها بعيدة،وقضى شهيدا شهيدا في رحابها ، ها هو صاحب الخيمة والخيبة يحاصر في خيمته وخيبته الاخيرة مذموما مدحورا لانصيب له من اسمها العزيز محفوفا بغطرسة وظلم مقيم في البلاد والعباد لاكثر من اربعة عقود سام فيها الليبيين سوء العذاب ليس له من مغيث ولا مجير كالعنزة الجرباء افردها القطيع . فها هو الملك السعيد ذو الرأي الرشيد في الخيمة الاخيرة، يواجه الاختبار الاصعب في حياته متسلحا بغطرسته ودمويته تجاه شعبه الذي انتفض عليه بعد ان عيل صبره من جنون العقيد وجنوحه . لن يستطيع العقيد "صاحب الراي الرشيد" ان يحاصر حصاره فقد سقط القناع عنه وعن المتغطرسين من قبل ومن بعد ،بعد ان" اطاعوا رومهم واضاعوا روحهم" لاربعة عقود خلت. لا ننصح العقيد "صاحب الراي الرشيد" بالانتحار ولا ننصح الثوار بقتله بل بالقاء القبض عليه وعلى زبانيته ،لنراه يساق مخفورا الى قفص الاتهام في محكمة عادلة للقصاص منه . الم تقل لنا ام سعد في رائعة غسان كنفاني "..خيمة عن خيمة بتفرق".... انه مكر التاريخ ..."فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر" ؟ !! .....سقط القناعُ عن القناع عن القناع عَرَبٌ أَطاعوا رُومَهم عَرَبٌ وباعوا رُوْحَهُم عَرَبٌ.. وضاعوا سَقَطَ القناعُ......... ......يجبُ انهيارُ الأنظمةْ يجب انتظارُ المحكمةْ ....... بعد شهرٍ يلتقي كُلُّ الملوكِ بكل أَنواعِ الملوكِ ’ من العقيدِ إلى العميد , ليبحثوا خطر اليهود على وجودِ الله أَمّا الآن فالأحوال هادئة تماماً مثلما كانت . وإن الموتَ يأتينا بكل سلاحه الجويِّ والبريِّ والبحريِّ مليون انفجار في المدينة هيروشيما هيروشيما من رائعة الراحل الكبير محمود درويش مديح الظل العالي |