|
قياديون: تنفيذ اتفاق القاهرة داعمة أساسية نحو الذهاب إلى الأمم المتحدة
نشر بتاريخ: 23/08/2011 ( آخر تحديث: 23/08/2011 الساعة: 17:15 )
رام الله - معا - دعا قياديون وسياسيون وممثلو فصائل وقوى وطنية، اليوم الثلاثاء، الى ضرورة وضع برنامج فعاليات شعبية لدعم توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة كاملة العضوية في الهيئة الأممية، واعتبروا أن تنفيذ اتفاقية المصالحة يعد داعمة أساسية نحو التوجه الى الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع، الذي دعت له اليوم محافظة رام الله والبيرة، في نادي أرثوذكسي رام الله، في رام الله. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي: هناك شرط هام للفعل الفلسطيني ببرنامج وطني فلسطيني من كل التنظيمات يختار الزمان والأسلوب ويعرف ويقدر وضع الشعب والظروف المحيطة لتحديد الأولويات ومعرفة الخطوات التالية بقرار موحد للانتقال بالقضية الفلسطينية الى الامام ضمن شراكة وبرنامج ورؤية، ولدينا هدف واحد، ويجب أن تنتفي مصللحة التنظيم وتذوب في مصلحة الوطن. ودعا الطيراوي إلى ضرورة الاشتباك في الأمم المتحدة ودعم المقاومة الشعبي، ودعم توجه القيادة نحو الأمم المتحدة، ودعا الى ضرورة أن تستند أي مفاوضات مستقبلية إلى وقف الاستيطان والمرجعية، والى الحفاظ على الثوابت، وإن لم يتوفر هذان الشرطان فإن كل ما يجري لا معنى له. وطالب اللواء الطيراوي بضرورة تجسيد الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية، وليس المحاصصة، بحيث تكون الشراكة بين كافة الفصائل والتنظيمات، للتوجه الى الأمم المتحدة متحدين، وقال: من وجهة نظري الشخصية ما جرى هو مصافحة وليست مصالحة، وما دام وقعنا بالتوافق فيجب علينا اختيار رئيس الوزراء بالتوافق أيضاً، ولا أحد يريد أن يكون سبباً في استمرار الانقسام. من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان توجه القيادة الى الامم المتحدة يعد تحركا سياسياً مميزاً، لأن الدولة تبنى في فلسطين وليس في الامم المتحدة، وهي تبنى بأيدي الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، ويجب أن يكون هناك تحرك ساسي وفق استراتيجية سياسية يعمل الكل في اطارها لهدف محدد اسمه الدولة الفلسطينية. واعتبر ملوح أن نية القيادة التوجه الى الامم المتحدة لم تكن المرة الاولى، والذهاب لا يعني استبدال حق بحق، فحق العودة هو حق والذهاب للامم المتحدة هو حق آخر، فالذهاب الى الهيئة الاممية لا يعني تقديم تنازلات. وأضاف: علينا التكاتف مع الاشقاء العرب ومع الدول الصديقة من اجل التحرك السياسي بهدف الحصول على الاعتراف بنا كدولة ذات سيادة، ولكن ان لم تكن لنا استراتيجية وطنية تستند الى الامم المتحدة وآلية تنفيذية من الأمم المتحدة حتى يؤخذ القرار وفقاً للبند السابع الملزم، وليس وفقاً للبند السادس. وأكد ملوح أن اتفاق المصالحة لا يزال معلقاً منذ توقيعه في القاهرة منذ شهرين، وعلى كل طرف وقع على الاتفاق أن يلتزم بما وقع عليه، ويجب احترام ما تم التوقيع عليه. ودعا ملوح الى ضرورة التوحد لمواجهة الاحتلال على الارض، وأكد أن أشكال النضال متعددة، فلا يوجد شكل واحد، وأكد ان المرحلة تحمل شعارات: الشعب يريد تنفيذ الاتفاق، الشعب يريد موجهة الاحتلال، الشعب يريد التحرك في كل المجالات لمصلحة الشعب. من جهتها، أكدت محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن الاجتماع يهدف إلى توجيه رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني وقواه يلتفون حول القيادة الفلسطينية لحقيق الحق الفلسطيني على الأرض الفلسطينية لاقامة دولة فلسطينية مستقلة، ودحر آخر احتلال عنصري في العالم، ويخالف كل بنود ومعاهدات الأمم المتحدة رغم أن إسرائيل عضوة في الهيئة الأممية. وتطرقت د. غنام إلى الادعاءات الاسرائيلية بتقديم تسهيلات للشعب الفلسطينية، ورأت أنها ليست إلا جزءاً يسيراً من حقوق الشعب الفلسطيني، ولكن المستوطنون استغلوا اعادة فتح بعض الشوارع للاعتداء على المواطنين العزل في حملة ممنهجة ويومية، وأضافت "لكننا لن نسكت شعبياً ورسمياً بعد اليوم". من ناحيته، قال منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر إن الشعب الفلسطيني مصمم على المضي قدماً في رفع راية الكفاح للوصول إلى الحقوق التي كفلتها له القوانين والشرعية الدولية، وبين أن القيادة الفلسطينية تطالب بالسيادة على الأرض، وهذا حق طبيعي على المجتمع الدولي. ودعا بكر إلى ضرورة مناقشة الخيارات لاستنهاض كل عوامل الصمود والمقاومة بكل أشكالها، وخاطب حركتي فتح وحماس بضرورة العمل الجدي على انهاء حالة الانقسام، والتطبيق الفوري لاتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة. واعتبر بكر أن استعادة الوحدة الوطنية يعد ممراً اجبارياً نحو استحقاق أيلول، فالوحدة الوطنية تشكل صمام الأمان للقضية الفلسطينية، ولانجاح التوجه الى الامم المتحدة. |