|
عكرمة صبري يستنكر التصريحات التي ادلى بها نائب امريكي الداعية الى تدمير مواقع حساسة للمسلمين
نشر بتاريخ: 21/07/2005 ( آخر تحديث: 21/07/2005 الساعة: 16:15 )
رام الله -معا- استنكر سماحة الشيخ عكرمة صبري، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الفتوى الأعلى، اليوم، التصريحات التي أدلى بها النائب الأمريكي توماس تانكريدو من الحزب الجمهوري، والتي دعا فيها إلى تدمير مواقع حساسة للمسلمين في حال تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية إلى هجوم من قبل ما أسماهم "مسلمون أصوليون متطرفون".
وطالب سماحة المفتي العام الإدارة الأمريكية بالاعتذار عن هذه الأقوال، ووضع حد لمثل هذه التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين. وأكد سماحة الشيخ صبري ان المقصود بالمواقع الحساسة مكة المكرمة وأن هذه الأقوال تعتبر عدوانية وغير أخلاقية، وتتعارض مع الشرائع السماوية التي تكفل حرية الأديان والعبادة. وطالب سماحته، شعوب العالمين العربي والإسلامي بالوقوف بحزم أمام هذه التصريحات والأقوال غير الأخلاقية والعنصرية، والتي تنم عن حقد على الإسلام والمسلمين، مبيناً أن مثل هذه التصريحات والأقوال تزيد من الكراهية للولايات المتحدة الأمريكية. وفي ذات السياق استنكر سماحة الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، اليوم، ما دعا إليه عضو الكونغرس الأمريكي توماس تانكريدو، إلى تدمير مكة المكرمة والمدينة المنورة. واعتبر سماحته في بيان له، أن هذه الأقوال تمثل العنصرية الحاقدة والإرهاب الدولي ضد الإسلام والمسلمين، وتنطوي على تعصب ديني بغيض وجريمة خطيرة. وأكد سماحته، أن مثل هذه التصريحات تشجع النزاع والتعصب الديني المقيت بين أبناء الديانات السماوية، وأنها تتنافى مع الشرائع الإلهية والمواثيق الدولية وأضاف أن أي مساس برموز الإسلام ومقدساته، سيؤدي إلى استفزاز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء المعمورة، وإثارة ردود فعلهم الغاضبة، لأن المسلمين لن يسكتوا عن الاعتداء على دينهم ومقدساتهم وعقيدتهم أو الاستخفاف بقبلتهم وانتهاك حرمتها. وحمّل سماحته الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن نتائج أو عواقب مثل هذه التصريحات ضد بيت الله الحرام أو المدينة المنورة، داعياً إياها إلى الاعتذار واستنكار ما قاله عضو الكونغرس، الذي يرأس لجنة العلاقات الدولية في الكونغرس. |