وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزهار لـ معا: عملية إيلات "غامضة" وحماس ليست شرطيا لاسرائيل

نشر بتاريخ: 24/08/2011 ( آخر تحديث: 24/08/2011 الساعة: 23:31 )
بيت لحم- معا- وصف القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار سلسلة الهجمات التي شنها مسلحون ضد اهداف اسرائيلية قرب إيلات الخميس الفائت، بـ "العملية الغامضة"، مؤكدا أن اسرائيل استغلت هذه العملية للاعتداء على غزة.

وتساءل الزهار في حديث لغرفة التحرير في وكالة "معا" عن السبب الذي يقف وراء استمرار اسرائيل باخفاء هوية منفذي العملية؟، قائلا: "حتى الآن لا نعرف من هم ومن أين جاؤوا، ولم تعلن اسرائيل عن اسماء المشاركين في هذه العملية (ايلات) وتقوم بنشر صورهم أو حتى صور القتلى الاسرائيليين بعكس ما كانت تعمل في مثل هذه العمليات، كما أن العملية لم يتبناها أي فصيل فلسطيني".

واتهم اسرائيل باختلاق الأسباب لشن عدوان على غزة، وقال: "تم العدوان بقصد العدوان ودون أي مبرر، ثم اعتدوا على قائد كبير من قادة المقاومة الشعبية في رفح أبو عوض النيرب وخمسة آخرين، مما دفع المقاومة الى الرد والدفاع عن النفس".

حماس ليست شرطيا لإسرائيل

وعن دور حماس في تثبيت التهدئة، وعدم الانجرار من جديد للتصعيد في أعقاب اغتيال اسرائيل لاحد قادة سرايا القدس في رفح الاربعاء، أكد الزهار أن دور حركته هو "التواصل مع الفصائل وتنظيم المقاومة وأن لا تعيد قطاع غزة للاحتلال مرة أخرى".

وقال: "جرى لقاء مع كل الفصائل واتفق الجميع على التهدئة مع الاحتفاظ بحق الرد على الاعتداءات الاسرائيلية"، وشدد على أن "حماس ليست شرطيا لحماية المصالح الاسرائيلية".

ورأى القيادي في حماس أن التهدئة التي تسعى إليها حركته مع اسرائيل "تقوم على مبدأ ردع العدو" وليس من خلال التعاون معه أو الخضوع لاملاءاته كاعتقال المقاومين أو سحب سلاحهم.

فصائل المقاومة تنظيمات على أرض الواقع وليست من صنع حماس

وردا على الاتهامات الاسرائيلية بأن حركة حماس تعمل على ضرب اسرائيل من خلف تنظيمات وهمية في القطاع، قال الزهار: "هذه اكاذيب واضحة لتبرير عدوانها (اسرائيل)، ما هو التنظيم الوهمي الذي صنعته حماس؟، ما هو موجود تنظيمات على أرض الواقع ولها قواعدها الشعبية والعسكرية ولها ارتباطاتها الفصائلية ويتم دعوتها للقاهرة لحضور مناسبات وطنية مثل اتفاق المصالحة، فهل مصر تتساوق مع هذه التنظيمات المصطنعة؟!".

وتابع "اسرائيل بدأت بالعدوان على عناصر من الجهاد الإسلامي عندما اغتالت بوحشية الشهداء من عائلة قريقع في الشجاعية لترد الحركة بعد ذلك على اسرائيل، فهل الجهاد اختراع حماس أم أنه حقيقة على أرض الواقع؟".

الدور المصري أخذ بعدين في لجم العدوان على غزة

وقال الزهار، إنه منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جرى التواصل مع جهات عربية ودولية من بينها مصر، التي أخذت فيها الاحتجاجات بعدين، تمثل الأول في الدور الرسمي بهدف لجم العدوان، والآخر عبر عنه الشعب المصري من خلال المسيرات التي خرجت في معظم المدن وخصوصا في القاهرة وما جرى هناك من احتجاج صاخب امام مقر السفارة الاسرائيلية وانزال العلم الاسرائيلي عن المبنى.

وأكد ان الاجماع الرسمي والشعبي المصري على وقف العدوان وعدم الانفراد بغزة، أدى الى ايقاف مسلسل الاعتداءات الاسرائيلي المقصود والمبرمج.

ورأى الزهار أن الواقع في مصر قد تغير بعد سقوط النظام السابق، ويبدو ذلك من خلال الموقف الأخير المتمثل بسحب السفير المصري من اسرائيل وخروج الشارع المصري ضد السفارة الاسرائيلية في بلادهم والرأي الإعلامي المميز باستخدام عبارات مثل وصف الشاب الذي انزل العلم الاسرائيلي يعتبر بطلا قوميا، مضيفا "هذه نغمة لم نسمعها في السابق فهناك مطالب بوقف الغاز والغاء اتفاقية كامب ديفيد وشاهدنا ايضا لقاءات إعلامية مع خبراء في القانون الدولي للبحث في إمكانية التنصل من الاتفاقيات مع اسرائيل.

لقاءات المصالحة محاولات لايهام الناس

وبشأن ملف المصالحة بين حركتي فتح حماس، أوضح الزهار أن "تطبيق اتفاق المصالحة مرهون باللحظة التي يقتنع فيها كل طرف بأن الخيار الوحيد هو المصالحة بدلا من تعليق الآمال على الوعود الاوروبية والأمريكية فإذا وصلنا لهذه القناعة يصبح التطبيق سهلا".

ورأى أن هناك جهات في فتح تعطل المصالحة على أمل أن تأتي قضية سبتمبر (توجه الفلسطينيين للامم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة) بشيء، واصفا هذا "الاستحقاق" بأنه "وهم جديد يعبر عن فشل مشروع التفاوض".

وحول زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأخيرة للقاهرة أوضح الزهار أنها تأتي في إطار علاقات حركة حماس في المنطقة، وليس لها أي علاقة بملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.