الادعاء العسكري الاسرائيلي يقرر محاكمة قاتل الشاب فراس قصقص

بيت لحم- معا- قرر الادعاء العسكري الاسرائيلي محاكمة الجندي ساحر مور الذي اطلق النار على الشاب الفلسطيني فراس قصقص وتسبب في موته عام 2007، وذلك بعد التحقيقات التي اجراها الجيش الاسرائيلي نتيجة للدعوة التي قدمت من منظمة "بيتسيلم".

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" الناطق بالعبرية اليوم الاربعاء فقد جرى الحادث عام 2007 عندما توجه فراس قصقص "متزوج وله 3 بنات" من قرية بتير غربي مدينة بيت لحم لزيارة اقارب له في منطقة رام الله، وخرج مع اثنين من اقاربه لنزهة واثناء ذلك اطلقت عليه النيران من قبل الجيش الاسرائيلي، حيث اصيب ونقل الى مستشفى رام الله الحكومة وتوفي بعد ساعات من وصوله.

واضاف الموقع ان الجيش الاسرائيلي فتح في حينه تحقيقا في الحادث بعد ان اتهم من كان برفقة قصقص بتعرضهم لاطلاق النار دون أي مبرر وكان الهدف القتل، وبعد التحقيقات تم اغلاق الملف لادعاء الجنود بتعرض حياتهم للخطر، وانهم كانوا يلاحقون الشبان الثلاث بعد رفضهم التوقف، وان المسافة التي جرى فيها اطلاق النار وفقا للتعليمات العسكرية التي تحدد الخطر "50 مترا"، وكذلك ادعى الجنود انهم شاهدوا الشبان الثلاث يحاولون وضع عبوة ناسفة بالقرب من مستوطنة "ياد يائير".

واشار الموقع ان التحقيق في الحادث فتح مرة اخرى بعد تقدم منظمة "بيتسيلم" بطلب التحقيق، حيث تبين ان الجنود قدموا شهادات كاذبة وحاولوا حماية الضابط المسؤول عنهم ساحر مور، فقد تبين انه لم يكن هناك عبوة ناسفة ولم يقوم الجنود بالطلب منهم التوقف، وان الامر بدأ عندما شاهد الجنود 3 شبان من مسافة تصل الى كيلو متر، حيث طلب منهم الضابط الصعود الى الجب العسكري معه واقتربوا منهم، وطلب منهم اطلاق النار بهدف تخويف الشبان الفلسطينيين، حيث اطلق الجنديين النيران في الهواء كما طلب منهم الضابط، ومن ثم اقدم على اطلاق النار بنفسه حيث كانت المسافة التي تفصله عن الشبان الفلسطينيين تصل الى 200 متر.

واضاف الموقع انه شوهد بعد ذلك سقوط احد الشبان على الارض، حيث ذكر احد الجنود انه لم يكن يتصور ان يصاب احدا منهم، لان اطلاق النار كان في الهواء والهدف منه تخويف الشبان، كما كان يقول الضابط ودفعهم للتوقف واعتقالهم.

وبناء على نتائج التحقيق فقد قرر الادعاء العسكري تقديم ساحر مور "مربي معروف لدى المجموعات الدينية" للمحاكمة على سوء استخدام السلاح، والتسبب في قتل الشاب الفلسطيني.