وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء لممثلي وقيادات القوى الوطنية والاسلامية في فلسطين بمخيم الدهيشة

نشر بتاريخ: 25/08/2011 ( آخر تحديث: 25/08/2011 الساعة: 15:28 )
لقاء لممثلي وقيادات القوى الوطنية والاسلامية في فلسطين بمخيم الدهيشة
بيت لحم- معا- عشية عيد الفطر المبارك التقى ممثلو القوى الوطنية والاسلامية في فلسطين بدعوة من مبادرة الدفاع عن الاراضي المحتلة في مخيم الدهيشة ببيت لحم في لقاء حواري وطني شامل ضم العديد من ممثلي القوى والهيئات الفلسطينية، تناول سبل استعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاق المصالحة.

وافتتح اللقاء عدنان عطية رمضان مدير مبادرة الدفاع عن الاراضي بكلمة ترحيبه بالحضور واهمية التكامل ما بين مكونات الشعب الفلسطيني وعلى رمزية المكان الذي ينظم فيه هذا النشاط من حيث ان قضية اللاجئين تعيد القضية الى جذورها وكذلك طرح العديد من الاسئلة والتحديات اما متذي القرار السياسي الفلسطين في المواضيع المتعلقة بالمصالحة ووحدة الشعب الفلسطيني كل مكوناته والتحديا التي واجه الشعب الفلسطين في المرحلة القادمة وم ثم قام الكاتب الصحفي راسم عبيدات بطرح العديد من الاسئلة على القوى السياسية طالبا منهم تقديم مواقف واضحة وصريحة تجاه التحديات التي تواجه.

محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اكد على اهمية مثل هذه اللقاءات وعلى ان اللجنة قامت ولا زالت تقوم بدور جدي في العمل مع الاطراف كافة لتعزيز المصالحة والسير بها قدما واكد على ان لجنة المتابع بحثت في موضوع التوجه الى الامم المتحدة وانها تدعم هذا التوجه ولكنه حذر من أن يؤدي التوجه إلى الأمم المتحدة عن التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني بالذات حق العودة ودعا إلى أن تكون قضية القدس والأقصى حاضره في أي عملية تفاوضيه ومن القضايا الجوهرية التي يجب التأكيد عليها كما أكد السيد محمد زيدان أن التوجه إلي الأمم المتحدة هو خطوه ايجابيه .

عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أكد على خطوة الذهاب إلي الأمم المتحدة تأتي لوقف استمرار تهويد القدس وتوسع الاستيطان وبالتالي الخروج من عبئ المفاوضات الثنائية وفي إطار استخدام القانون الدولي، حيث ان هناك ادراكا متزايدا من المجتمع الدولي بان اسرائيل هي المشكلة وان اسرائيل اليوم ليست هي اسرائيل الامس خصوصا في ظل الثورات العربية وخاصة في مصر أما فيما يتعلق بالمصالحة فان حركة فتح جاهزة لدفع استحقاقات المصالحة والخروج من حالة التراوح والتأجيل وذلك يأتي بخطوات على الأرض وتنفيذ الاتفاق، وطالب قوى م. ت.ف باتخاذ مواقف واضحة وحاسمه من الانقسام وعدم البقاء في مقعد المتفرج.

عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التيذية لمنظمة التحرير، قال بأن الجبهة الشعبية ومعها والعديد من الفصائل الفلسطينية لن تشارك في الحوار الوطني الفلسطيني إذا ما اقتصر على النقطة الرابعة اي ما اتفقت عليه فتح وحماس في القاهرة أن اتفاق المصالحة لا يزال معلقاً منذ توقيعه في القاهرة منذ شهرين، وعلى كل طرف وقع على الاتفاق أن يلتزم بما وقع عليه، ويجب احترام ما تم التوقيع عليه وكذلك قال بأن الذهاب إلى الأمم المتحدة يجب أن يكون تحرك سياسي على أساس استراتيجيه سياسيه يشارك فيها الجميع ويعمل من اجل فلسطين والذهاب إلى الأمم المتحدة من اجل إعادة ملف القضية الفلسطينية إلى هيئة الأمم وتغير المرجعيات القائمة.

وان الدولة تبنى في فلسطين وليس في الامم المتحدة، وهي تبنى بأيدي الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، واعتبر ملوح ان الذهاب لا يعني استبدال حق بحق، فحق العودة هو حق والذهاب للامم المتحدة هو حق آخر، فالذهاب الى الهيئة الاممية لا يعني تقديم تنازلات.

عوض عبد الفتاح امين جزب التجمع الوطني تحدث عن اهمية المراجعة الصادقة للعمل السياسي الفلسطيني وبناء الخطط واستراتيجيات التحرك بالاستناد الى هذه المراجعة وضرورة الحراك والتعبئة الشعبية واهمية اتاحة الفرصة للشباب لاخذ دورهم في العمل السياسي وعبر ان تخوفه من ان تكون خطوة الذهاب الى الامم المتحدة لا تتعدى ان تكون مجرد تكتيك وان السلطة الفلسطينية تخاف من جماهيرها والتي تريد منها أن تتظاهر في المدن وليس في نقاط التماس وهذا مؤشر على عدم جدية السلطة في التوجه لهيئة الأمم المتحدة.

قيس عبد الكريم أبو ليلى نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اكد على اهمية تعزيز اتفاق المصالحة والسير به قدما نحو شراكة وطنية حقيقية.

واعرب عن رفضه للتعدي على الحقوق الديمقراطية للشعب الفلسطيني من خلال تأجيل الانتخابات للمجالس المحلية والقروية من جهة اخرى أكد على اهمية خوض المعركة الدبلوماسية في هيئة الأمم وان يكون هذا التوجه مدخلا لتغيير استرتيجيات العمل السياسي.

ودعا الى اوسع التفاف وتوحد شعبي خلف القيادة السياسية في هذا الموضوع ودعا الى عدم اضعاف المواقف من خلال التصريحات المربكة والبيانات غير الواضحة، مؤكدا على اهمية وضرورة أن يكون الحوار الوطني شامل وعلى أسس واضحة.

احسان كامل ابو عرب امين عام قوات الصاعقة حزب البعث العربي الاشتركي تحدث عن الضغوط الخارجية التي تعطل تحقيق اتفاق المصالحة وان الوحدة لن تبنى الا على اسس كفاحية وان التوجه الى الامم المتحدة في ظل موازين القوى الحالية وحالة الضعف التي يمر بها الواقع الفلسطيني والتي ستنعكس على نتائج هذا التوجه، حيث لن يحقق الاهداف المرجوة منه وان على القوى السياسية والسلطة ان تستثمر في الملفات الداخلية وتعزيز مصادر قوة الشعب على الارض.

رجا اغبارية رئيس حركة ابناء البلد قال النقطة الأساسية هو أن الذهاب إلى الأمم المتحدة هو جزء أساسي من إستراتيجية كفاحية ولكن نحن نرى أن هناك عدم وضوح في التوجه إلى الأمم المتحدة ونحن نكرر أنفسنا وهنا لا بد لنا من التأكيد على أنا هناك عدم قدرة حقيقية على الأرض لتجسيد هذا القرار خصوصا في ظل انحياز المجتمع الدولي وتقاعسه في تحويل هذه القرارات إلى حقائق على الأرض.

كمال هماش :عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي أاوضح أن اتفاق المصالحة هو اتفاق إدارة الانقسام وليس المصالحة وحل حركة حماس مسؤولية الموفق التاريخي اتجاه منظمة التحرير واستهدافها هو ليس بجديد وبخصوص استحقاق أيلول تؤكد حركة حماس على أهمية التعامل معها على اعتباراتها خطوة كفاحية لتعيد مرجعيات التفاوض الذي لم يوصل الشعب الفلسطيني إلى شيء وهي تحمل في طياتها إمكانيات العودة إلى مرجعيات وأولويات الكفاح الفلسطيني.

محمد اللحام :عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح إن الحديث السياسي والخطاب السياسي الفلسطيني لا زال يكرر نفسه وهو بعيد ويعيش حالة اغتراب عن واقع الحياة اليومية للناس على الارض ودعا الى اعادة التواصل مع الجماهير وقضاياها وابرز مثلا على ذلك هو سيطرة خمسة الاف مستوطن في 2 مستوطنة على اكثر من 60 %من اراضي بيت لحم وأن المساحة الخاضعة للفلسطينيين هي فقط التجمعات السكانية الفلسطيني.

وأكد المتحدثون على أهمية المراجعة وإعادة بناء الإستراتيجية السياسية الفلسطينية كما أننا بحاجة إلى التأكيد على ثوابت أساسية تنطلق من كونها مرحلة التحرر الوطني ومشروعية الكفاح الوطني وإعادة بناء الوحدة الوطنية نحو تفعيل الشارع الفلسطيني المكافح.

وتوجهت القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية المشاركة في هذا اللقاء بتجديد موقفها وعزمها على حماية المنجزات الوطنية والديمقراطية التي تحققت بفضل تضحيات الشعب وقواه السياسية والاجتماعية بقيادة منظمة التحرير وعبرت عن استيائها من المماطلة في تنفيذ الاستحقاقات الديمقراطية والقانونية بما فيها من تشكيل حكومة كفاءات انتقالية واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات مجلس وطني وتوجهت بتحيات الاعتزاز بالجماهير العربية ووحدة النضال التحرري الوطني والقومي والديمقراطي.