|
تقرير دولي ينتقد سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه صراع الشرق الاوسط
نشر بتاريخ: 19/10/2006 ( آخر تحديث: 19/10/2006 الساعة: 20:15 )
معا-قال سكرتير عام الاتحاد الدولى لشبكات حقوق الانسان أوليفيه دو شوتير ان السياسة الأوروبية تجاه عملية السلام فى الشرق الاوسط، تسير فى الاتجاه الخطأ، وأن الاتحاد الأوروبى لايستطيع التحرك، لأن سياسته محدودة سياسة اللجنة الرباعية الدولية وبالتالى بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء هذا التصريح بمناسبة عرض مجموعة اليسار الأوروبى الموحد ، اليوم بمقر البرلمان الأوروبى ببروكسل، لتقرير أعدته بعثة الاتحاد العالمى لشبكات حقوق الإنسان، التى زارت الأراضى الفلسطينية فى الفترة من 25 يونيو الى 2 يوليو، وتتناول فى تقريرها الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لحقوق الانسان فى الأراضى الفلسطينية والاستمرار فى التوغل وقصف القرى والمناطق الفلسطينية واغلاق المعابر، مما يشكل خطة منهجية تهدف الى خنق الفلسطينيين . وأشار دوشوتير الذى أعدت بعثته التقرير أن السياسة التى ينتهجها الاتحاد الأوربى، من قطع المساعدات عن مؤسسات السلطة الفلسطينية والسكوت عن قيام اسرائيل بتجميد عائدات الجمارك والضرائب المستحقة للفلسطينيين ، تؤدى الى تصاعد وتيرة العنف ونشر التطرف وكذلك شل مؤسسات الدولة وقدارتها الاقتصادية، كما هو حاصل الآن فعليا، وتأخير قيام دولة ديمقراطية وقابلة للحياة كما هو مفترض وفقا لخارطة الطريق. ووصف دوشوتير سياسة الاتحاد الأوروبى تجاه الصراع الفلسطينى الاسرائيلى بأنها غامضة.وختم كلامه بالقول ان التقرير الذى أعدته البعثة يشكل رسالة للاتحاد الأوروبى بمختلف مؤسساته، داعيا الاتحاد الاوروبى الى التوازن فى سياسته. من جهتها، أشارت النائبة الأوروبية لويزا مورجانتينى، رئيسة لجنة التنمية فى البرلمان وعضو مجموعة اليسار الأوروبى الموحد، الى ضرورة أن يتحمل كل طرف مسئولياته فى قضية الشرق الأوسط. وطالبت مورجانتينى الاتحاد الأوروبى بانتهاج سياسة أكثر فاعلية، خاصة تجاه إسرائيل، وتعليق بيع الأسلحة لها، لأنها تقوم بتدمير المنازل الفلسطينية وانتهاك حقوق الإنسان بأبشع صوره. بدوره ، رأى راجى صورانى، رئيس المركز الفلسطينى لحقوق الانسان ونائب رئيس الاتحاد العالمى لشبكات حقوق الانسان، أن نشر قوات دولية للفصل بين الاسرائيليين والفلسطينيين قد يساعد على تهدئة الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية. وأشار صورانى الى أن مطالبة الفلسطينيين بنشر قوات دولية هو مطلب قديم من أجل حماية الشعب الفلسطينى من الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة وحماية حدود 1967، معربا عن امله أن تشكل هذه القوات أداة دولية فاعلة لحماية حياة الفلسطينيين ووقف سفك الدماء. ووجه صورانى انتقادات للسياسة الأوروبية التى عاقبت الشعب الفلسطينى على ديمقراطيته وحاصرته فى حياته اليومية، مشيرا الى انه لدى الفلسطينيين انطباع بأن حقوق الانسان هى ما يشغل الأوروبيون، حيث أن الفلسطينيين يعانون من السياسة الأوروبية غير المتوازنة وغير العادلة. يذكر أن تقرير بعثة الاتحاد الدولى لشبكات حقوق الانسان يسلط الضوء على آثار الانسحاب الاسرائيلى الأحادى الجانب من غزة وكذلك اثر المقاطعة الدولية لمؤسسات السلطة الفلسطينية بعد فوز حماس فى انتخابات 25 يناير الماضى، وذلك من خلال دراسات ولقاءات مع برلمانيين وممثلين منظمات مجتمع مدنى على أرض الواقع. كما يتضمن التقرير تحليل للثغرات التى تتضمنها الآلية الدولية المؤقتة لمساعدة الفلسطينيين. |