|
بعد إغلاقه 9 سنوات-الاحتلال يوافق على اعادة فتح شارع 466 شمال رام الله
نشر بتاريخ: 26/08/2011 ( آخر تحديث: 26/08/2011 الساعة: 21:19 )
رام الله- معا- وافق الجيش الإسرائيلي على افتتاح شارع رقم 466 الواقع بمحاذاة قرية عين سينيا الى الشمال من مدينة رام الله، بعد مضي تسع سنوات على اغلاقه، وذلك بعد مُطالبات ومُتابعة قانونية من قبل مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، مُمثلاً للحملة الدولية لحرية حركة الفلسطينيين "كرامة".
وكان الشارع قد اغلق عام 2002 مع بداية اندلاع الانتفاضة الثانية بحجة إطلاق النار على مستوطنين إسرائيليين أثناء مرورهم فيه. وقد أشار مركز القدس للمساعدة القانونيّة وحقوق الإنسان في بيان صحافي، أنّ عمليّة فتح الشارع قد جاءت تتويجاً لمجموعة من المراسلات القانونيّة وخاصةً أنّه لا يوجد أي مبرر قانوني يسوّغ إغلاق الشارع أما حركة الفلسطينيين. وأشار محامي المركز معين عودة، والذي تابع ملف فتح الشارع، إلى أنه تم إرسال مُطالبات عديدة لفتح الشارع للمستشار القضائي للجيش في آواخر عام 2010، وخلال هذه الفترة تمت متابعة الموضوع بتوجيه عدة مراسلات متواصلة من قبل محامي المركز، والتي أكدت أن إغلاق الشارع يعتبر إجراءاً غير قانوني، وعقابٌ جماعي للأهالي ولا أساس منطقي لاستمرار إغلاقه. وأضاف عودة أن إغلاق الشارع كان بداعي وجود مشاكل أمنية، وأن هناك صعوبة لإعادة فتحه، إلا أنهم وافقوا على افتتاحه بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتأهيل فيه. الجدير ذكره أنّ شارع (466) الذي يبلغ طوله- حوالي 10 كيلو متر- هو طريق مُغلق من كلا الاتجاهين، وعليه بُرج مُراقبة حيث لا يسمح الاقتراب منه بتاتا ويقع على الأراضي المحاذية لمخيم الجلزون، أما الجهة الثانية للشارع فتم وضع السواتر الترابية عليها وهي واقعة على أراضي قرية عين سينيا. وحسب مجلس محلي قرية عين سينيا فإن الشارع قائم قبل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ويستخدمه حوالي 50 ألف نسمة من سكان 13 قرية ( وهي عين سينيا، وعين يبرود، وسنجل، وترمسعيا، وأبو فلاح ، والمغير، وعارورة، وعبوين، ومزارع النوباني، وعجول، ودورا القرع، وسلواد، والطيبة إضافة الى مخيم الجلزون). وأكد المجلس انه لم يحصل في السابق أي احتكاك أو مواجهة بين سكان القرى المذكورة أعلاه مع المستوطنيين أو الجيش الإسرائيلي في الشارع. كما أشار البيان الصحافي أن إغلاق الشارع طوال السنوات الماضية كانت له الآثار السلبية على سكان القرى، حيث يضطرون لسلك طرق التفافية وطويلة للوصول الى مدينة رام الله أو الى أراضيهم الزراعية، مؤكدا أن الشارع هو أساسي وحيوي ويربط ويخدم شمال الضفة مع وسطها. من جهته قال أمين عنّاب منسق حملة كرامة أن الموافقة على فتح الشارع المغلق سيكون بداية للتحرك لمتابعة مثل هذه القضايا التي تمس حرية الحركة للفلسطينيين، مؤكدا أن من حق الأهالي التنقل من مكان الى آخر دون قيود أو تعقيدات لأي سبب. وأضاف عنّاب أن إعادة افتتاح شارع 466 سينهي معاناة الآف السكان الذي اضطروا عبر السنوات الماضية لسلك طرق مُلتوية والتفافية للوصول الى أشغالهم. وأشاد عنّاب بالمتابعة القانونية لمركز القدس، والتعاون المشترك بين المركز والحملة الذي أدى الى قرار إيجابي يخدم المجتمع الفلسطين بشكل عام، ومجموع القرى بشك خاص. |