وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسرى المرضى في سجن الرملة: نحن نعيش في قبر مفتوح

نشر بتاريخ: 27/08/2011 ( آخر تحديث: 27/08/2011 الساعة: 13:25 )
رام الله - معا - أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن أوضاع الأسرى المرضى القابعين في مستشفى سجن الرملة وعددهم 25 أسيرا ثابتا، يمرون في ظروف صحية ومعيشية غاية في الصعوبة في ظل سياسة الإهمال الطبي واستفزازات شرطة السجن اليومية، وعدم تلبيتها للحد الأدنى من المتطلبات الإنسانية والصحية لهم.

وأفاد ممثل الأسرى المرضى إسماعيل ردايدة 30 عاما المحكوم بالسجن المؤبد لمحامي الوزارة أن إدارة السجن لم تقدم أية تسهيلات للمرضى خلال شهر رمضان بل زادت من معاناتهم بعدم السماح لهم بشراء ما يحتاجونه من مواد غذائية خاصة تتناسب مع الوضع الصحي للأسرى المرضى.

وأشار ردايدة أن الأسرى المرضى لا يشعرون أنهم في مشفى بل في قبر مفتوح، حيث المماطلة في العلاج الذي لا يقتصر سوى على المسكنات، والضغوطات النفسية المستمرة عليهم من تفتيشات استفزازية، وعدم إجراء عمليات جراحية لعدد من المرضى الذين تقرر إجراء عمليات لهم، إضافة الى الاكتظاظ الهائل في قسم المستشفى حيث يتم استقبال مائة حالة مرضية شهريا من مختلف السجون.

وقال ردايدة لقد وصل الوضع الى أن عدد من الأسرى المرضى يرفضون النزول الى زيارات المحامين وأهاليهم بسبب عدم قدرتهم الصحية على ذلك خاصة المعاقين والمشلولين، وبسبب أن الزيارة تتم من وراء لوح بلاستيكي.

الأسير علاء حسون: التعامل مع الأسرى المرضى بروح أمنية وليس إنسانية
وأفاد الأسير المريض علاء الدين طلال حسون سكان الخليل 31 عاما، المعتقل بتاريخ 17/10/2004 والمحكوم 8 سنوات، انه تم إجراء عملية قلب مفتوح له بتاريخ 14/12/2008 بعد تلف في عضلة القلب، ولم يكن قبل الاعتقال يعاني من هذا المرض وإنما بدأ ذلك خلال التحقيق معه، حيث تم إهمال حالته الصحية حتى ساءت بشكل كبير، وأجريت له العملية بعد أن وصل الى مرحلة حرجة من المرض وتم زراعة جهاز لتنظيم دقات القلب لديه، كون القلب يعمل بنسبة 25 % فقط.

وأشار أنه لا زال يعاني من التعب الشديد وضيق التنفس، وقد تم نقله الى مستشفى أساف هاروفيه من أجل إعادة ضبط جهاز دقات القلب، ولم يتم ضبطه حتى هذه اللحظة.

وقال حسون: أن تعامل إدارة السجن مع المرضى في الفترة الأخيرة سيء للغاية بعدم استجابتها لطلبات الأسرى المرضى، وان البعد الأمني هو الذي يسيطر على تعامل الإدارة مع المرضى وليس البعد الإنساني.

الأسير زياد شماسنة...لا يوجد رعاية خاصة للمشلولين
وأفاد الأسير المريض زياد باجس يونس شماسنة 37 عاما، سكان قطنة رام الله، وهو موقوف، أنه يعاني من إصابة سابقة قبل الاعتقال نتج عنها شلل بالجزء السفلي من جسمه ولا يتلقى أي علاج منذ اعتقاله بتاريخ 27/6/2011، وأشار أنه بحاجة الى رعاية خاصة ومساعد من اجل إعانته على قضاء حاجته اليومية، وأنه يعاني من الحرمان من زيارات الأهل.

الأسير محمد أبو لبدة: إني أموت كل يوم
أفاد الأسير المقعد محمد مصطفى عبد العزيز أبو لبدة 34 عاما، سكان مدينة غزة، المعتقل منذ 2/7/2000 ومحكوم بالسجن 12 عاما، أنه يعاني من شلل بالجزء السفلي من جسمه، ويتحرك على عربة للمقعدين، وقد ساء وضعه الصحي بعد إجراء عملية جراحية له لسحب الدهون المتراكمة والضاغطة على العمود الفقري، وأدى الى حدوث مضاعفات صحية خطيرة له بسبب نزول ماء الرأس وتجمعه في أسفل الظهر ويخرج الماء من مكان الجرح، وعلى أثر ذلك أجريت له عمليتان جراحيتان من اجل وضع أنبوب لتفريغ الماء ولم تتكللا بالنجاح.

وقال أن التهابات حادة يشعر بها في كافة أنحاء جسمه، وان العمليات الجراحية التي أجريت له أدت الى فقدان قدرته على الوقوف والحركة، وانه حصل مؤخرا على موافقة المدير الطبي بإدخال طبيب مختص لجراحة العمود الفقري حيث كان من المقرر أن تجرى له عملية جراحية بتاريخ 10/10/2009، ولكنه طلب تأجيلها كون نسبة النجاح 50 % فقط.

الأسير بحاجة الى فرشة طبية نتيجة التقرحات التي أصيب بها جراء الجلوس المتواصل على عربة المقعدين.