الأسيرة وفاء البس تجري عملية جراحية في أجواء من التهديد والشتائم

رام الله -معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسيرة الفلسطينية وفاء سمير البس (26 عاما) من سكان قطاع غزة والمحكومة بالسجن 12 عاما منذ تاريخ 20/6/2005 قد أجريت لها عملية جراحية في مشفى تل هشومير في يدها اليسرى، حيث تعاني من حروق في جسمها بنسبة تتعدى 80 % ووضعها الصحي سيء.

وأفادت الأسيرة لمحامية الوزارة شيرين عراقي التي زارتها في سجن الشارون الإسرائيلي، إنها مكثت 3 أيام في مشفى تل هشومير، وأن العملية أجريت لها في أجواء مرعبة، وأصرت إدارة السجون أن تجري لها العملية وهي مكبلة الأيدي والأرجل، ولكنها رفضت بشدة ، وعندما أصر الجنود الذين رافقوها للمشفى أن يكبلوا أيديها وأرجلها جرت مشادة حادة بينها وبينهم وأصيبت بانهيار عصبي في عيادة المشفى، وتم إعطاؤها أدوية مباشرة لمعالجتها بعد الانهيار العصبي.

وقالت على ضوء رفضها هذه المعاملة وافق مدير سجن الشارون على إجراء العملية لها بدون تكبيل أيديها وأقدامها وباشتراط وجود شرطية معها خلال إجراء العملية.

وأفادت أن الجنود الذين كانوا معها في المشفى عاملوها معاملة سيئة للغاية، ووجهوا لها الشتائم البذيئة والقذرة.

وقالت أنه بعد إجراء العملية لها جرى تكبيل اليد اليمنى والرجل اليمنى في السرير طوال 3 أيام.

ومنذ عودتها من المشفى الى السجن لم يتم تبديل وتغيير الضمادات الموجودة على يدها بعد إجراء العملية، حيث من المقرر إعادتها الى المشفى من أجل التأكد من نجاح العملية وحتى لا يحدث تلوث في يدها.

وجدير بالذكر أن الأسيرة وفاء البس هي الأسيرة الوحيدة المعتقلة من قطاع غزة، ومحرومة من زيارة ذويها منذ عام 2007، وترفض إدارة السجن السماح لها بالإتصال بذويها للاطمئنان عليهم.