وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد الأوروبي يبدي استعدادا لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الليبي

نشر بتاريخ: 27/08/2011 ( آخر تحديث: 27/08/2011 الساعة: 17:29 )
بروكسل- معا- في أعقاب الأحداث الدرامية التي شهدتها ليبيا، والتقدم السريع الذي أحرزته قوات المجلس الوطني الانتقالي ودخولها طرابلس، فقد أعلنت المفوضية الأوروبية أنها على استعداد تام للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن القتال وعواقبه.

وفي هذا الصدد، صرحت كريستالينا جيورجيفا، المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، قائلة: "إن المفوضية تخطط لهذا الحدث منذ أشهر، فقد قمنا سلفاً بموضعة مخزون من المواد الإنسانية في المناطق المتاح الوصول إليها في ليبيا، كما قمنا بتنسيق جميع الجهود مع شركائنا العاملين في الحقل الإنساني".

وأضافت "إننا متأهبون. وسوف تواصل أوروبا تقديم مساعداتها بطريقة فاعلة وبدون تمييز لجميع الليبيين الذين يحتاجون للمساعدات الإنسانية". هذا، وستركز المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) في البداية على دعم قطاع الرعاية الصحية، وبخاصة من حيث توفير وسائل جراحة الحروب والمساعدات للمستشفيات، التي تتعامل مع عدد كبير محتمل من جرحى الحرب ومع الاحتياجات الطارئة المباشرة للسكان عامة. وهناك أولوية أخرى لدى المفوضية، وهي الحماية، بما في ذلك التوعية بإزالة الألغام والتعرف على مناطق الخطر بما يسمح للمدنيين بالعودة إلى ديارهم سالمين. كما أن المفوضية وستواصل تمويل عمليات توفير مواد الإغاثة لجميع الليبيين المستضعفين وللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا بفعل حوادث العنف التي اجتاحت البلد خلال الأشهر الماضية.

الجدير بالذكر أن المفوضية الأوروبية قد خصصت مبلغ 80 مليون يورو للاستجابة للنزاع الليبي، وأنه تم حجز 10 ملايين يورو من هذا المبلغ من أجل توفير المساعدات عندما تصبح طرابلس والمدن الساحلية مفتوحة أمام عمليات توفير مساعدات الإغاثة.

وقد قام شركاء الاتحاد الأوروبي في العمل الإنساني سلفاً بتخزين المواد الإنسانية، وبخاصة المواد الطبية، في شرقي البلاد وفي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ويضمن هذا التخطيط المسبق أن المفوضية الأوروبية أصبحت الآن في وضع يمكنها من تسليم المساعدات لمستحقيها بسرعة وكفاءة. لقد قامت المفوضية طوال فترة الأزمة بالتنسيق المتواصل لعملها من خلال خبرائها المنتشرين على الأرض ومن خلال شركائها في العمل الإنساني، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

ويمكن لهذا التنسيق الآن أن يضمن توسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل فعال وتسليم المساعدات لمستحقيها في جميع أنحاء ليبيا. لقد أعرب الاتحاد الأوروبي مرة بعد مرة عن التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية لجميع الليبيين والمحتاجين بأسلوب محايد ودون أي تمييز. ويبدو هذا الالتزام واضحاً من خلال الحقيقة القائلة بأن الاتحاد الأوروبي هو الجهة المانحة الأكبر في هذه الحالة الطارئة، حيث قدم مساعدات بقيمة 150 مليون يورو.

وتمثل المساعدات الإنسانية جزءاً من رزمة مساعدات أشمل يقوم الاتحاد الأوروبي بتوفيرها استجابة للثورة المشتعلة في ليبيا. وفي هذا الصدد، أدلت كاثرين أشتون، الممثلة العليا للمفوضية الأوروبية ونائبة الرئيس، بتصريح يوم الثلاثاء 23 آب (أغسطس)، أكدت فيه التزام الاتحاد الأوروبي باستخدام جميع الأدوات المتوفرة لديه للقيام بدوره الكامل في دعم إعادة بناء البلاد وتنميتها.