وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تختتم حملة مشاريع رمضان الخير

نشر بتاريخ: 27/08/2011 ( آخر تحديث: 27/08/2011 الساعة: 17:31 )
غزة- معا- أنهت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية وعبر مكتبها في قطاع غزة جملة مشاريعها الإغاثية الخيرية الخاصة بشهر رمضان المبارك.

وقال الأستاذ عماد الحداد مدير مكتب الهيئة بقطاع غزة أن الهيئة أطلقت حملة مشاريعها مع بداية شهر رمضان المبارك بمختلف برامجها حيث رصدت لها ميزانية زادت على 2 مليون درهم إماراتي خصصت لسد حاجة الناس وإقالة عثرتهم وإعانة شريحة واسعة من أبناء القطاع من الفقراء والمساكين والمرضى والمعاقين والعاطلين عن العمل, تقدم لهم ما يحتاجونه في هذا الشهر الذي تكثر فيه المتطلبات والاحتياجات لتدخل السرور والفرح على قلوبهم وقلوب أطفالهم، تلمساً من الهيئة لجانب الحاجة الملحة، واستمراراً للجهود المبذولة للتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في ظل النكبة المتواصلة والظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون واستشعاراً للمسؤولية والواجب تجاه أبناء هذا الشعب ، حيث استفاد من مشاريع الهيئة الرمضانية ما يزيد على 15 ألف أسرة غزية.

وقال الحداد إن الهيئة نفذت خلال الشهر الفضيل العديد من المشاريع الإغاثية والاجتماعية الخيرية أهمها مشروع السلة الغذائية التي تعتبر أكثر المتطلبات الأساسية تكلفة والتي يفكر في توفيرها الفقير طوال وقته، حيث وزعت الهيئة 3226 سلة غذائية، احتوت السلة الواحدة على 17 صنف من المواد الغذائية الأساسية مثل البقوليات والسكر والأرز والزيوت والتمر والمعلبات والتي تغطي حاجة الأسرة طيلة شهر رمضان، إضافة أن الهيئة نفذت مشروع الرغيف الرمضاني الخيري حيث قامت بتوزيع أكثر من (77000) ألف ربطة خبز غطت ما يزيد على (2800) أسرة فلسطينية بشكل يومي طيلة أيام الشهر موزعين على كافة محافظات غزة.

كما نفذت الهيئة مشروع إفطـار الصائم الذي يعد العلامة المميزة لشهر رمضان في كل عام فقد عقدت الهيئة موائد الرحمن لشرائح المجتمع المختلفة بالتواصل مع جمعياتهم ومراكزهم التي تتابعهم وترعاهم من أطفال أيتام ومعاقين وعجزة وأطفال أحداث وعمال، وقد شارك موظفي الهيئة العديد من تلك الشرائح الإفطار في مؤسساتهم ضمن برنامج إفطار مع الذي نظمته الهيئة مع هذه الشرائح ، ومنها مؤسسة قرية الأطفال sos في رفح، ومعهد الأمل للأيتام وجمعية الوفاء لرعاية المسنين بغزة.

كما ركزت الهيئة جهدها لهذا العام بتقديم الوجبات الساخنة وتوزيعها وإيصالها إلى بيوت الفقراء لتوفير الإفطار لهم ولأسرهم المستورة وذلك بعد إبلاغهم وإشعارهم المسبق وبكمية تفي حاجة وإفطار الأسرة ، حيث استفادت أكثر من (4000 ) أسرة من حملة الإفطارات وتوزيع الوجبات الجاهزة والساخنة التي كانت تصل إلى بيوتهم قبيل الإفطار.

وأضاف الحداد أن الهيئة نفذت مشروع القسيمة الشرائية والتي تتيح للأسر الفقيرة حرية الشراء من محلات السوبرماركت ، حيث تقوم الهيئة بالتعاقد معها مسبقاً بحيث تتوفر فيها جميع المستلزمات البيتية والمواد والغذائية ليختار المستفيدون ما تحتاجه بيوتهم. وذلك بقيمة 170 شيقل للقسيمة الواحدة . إلى جانب ذلك فقد نفذت الهيئة مشروع كسوة العيد والذي تسعى من خلاله إلى إدخال الفرحة وبهجة العيد على بيوت الأسر الفقيرة وخصوصاً الأطفال من أبنائها، حيث استفاد من هذا المشروع (1400) أسرة فلسطينية موزعة على كافة محافظات غزة بما فيها المناطق البعيدة الحدودية والنائية.

كما أن من أهم المشاريع التي قامت بها الهيئة مما يختص به شهر رمضان ، هو مشروع زكاة الفطر وزكاة المال ، حيث خصصت الهيئة مبلغ ( 130000 دولار) وزعت كمبالغ نقدية على أسر العمال العاطلين عن العمل والمتضررين من الحصار وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الأسر الفقيرة والمعوزة ممن توجب لهم الزكاة حيث استفادت ما يزيد على ألفي أسرة محتاجة من المساعدات النقدية التي تتيح للأسرة تغطية بعض المستلزمات التي تحتاج إلى النقدية والسيولة خاصة مع قدوم عيد الفطر السعيد وموسم العام الدراسي الجديد.

وأشار الحداد أن الهيئة في كل عام تبادر بتوفير طعام السحور للمصلين والمعتكفين الذين امتلأت بهم مساجد قطاع غزة، استفاد من هذا المشروع رواد (150) مسجد من المصلين على مستوى قطاع غزة ، حيث قدمت الهيئة ما قيمته ( 30000 دولار) في ليلة 27/رمضان/1432هـ، حيث تم التنسيق مع الجمعيات المحلية لتنفيذ المشروع وتوفير احتياجات السحور في كل محافظة والتي قامت بدورها بتوفير مستلزمات السحور من المواد الغذائية لكل مسجد من المساجد المقترحة.

وأكد عماد الحداد أن الهيئة قامت بتنفيذ كافة المشاريع والوصول إلى المستحقين من خلال قواعد البيانات المتوافرة لديها وبالتعاون والتنسيق مع عدد من الجمعيات المحلية ومؤسسات العمل الأهلي في القطاع، حيث سعت للوصول إلى كافة المناطق خصوصاً الحدودية منها والمهمشة، مركزةً على فئة العمال العاطلين من العمل، والأسر ذات عدد الأفراد الكبير، وأصحاب الإعاقات والمرضى من خلال جمعياتهم والمؤسسات المحلية التي ترعاهم.

من جانبها أشادت المؤسسات الأهلية العاملة في قطاع غزة بدور الهيئة المميز والرائد في تقديم العون والمساعدة للأسر الفقيرة والمحتاجة وللأيتام والمعاقين ولكافة شرائح الشعب الفلسطيني موجهين شكرهم الجزيل لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومةً وشعباً ولهيئة الأعمال الخيرية ولكافة المحسنين الذين يجودون من أجل إخوانهم في فلسطين.

يذكر أن هيئة الأعمال الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة وعبر مكتبها في قطاع غزة عقدت في اليوم الثالث من رمضان حفلاً كبيراً وإفطاراً لتكريم الأيتام المتفوقين ممن تكفلهم الهيئة وذويهم، كما وتقوم بتنفيذ عشرات المشاريع الإغاثية والخيرية خلال شهر رمضان المبارك من كل عام وبشكل مستمر.