وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فوزي برهوم لـ "معا" :قضية تهريب اسلحة من قبل حماس في الاردن كانت مسرحية من المخابرات الاردنية

نشر بتاريخ: 20/10/2006 ( آخر تحديث: 20/10/2006 الساعة: 14:15 )
بيت لحم - معا - أفرجت الأجهزة الأمنية الاردنية الليلة الماضية عن 129 سجينا، على خلفية قضايا أمنية، على حد تعبيرها، بينهم تسعة متهمين في عمليات تهريب وتخزين أسلحة في المملكة الاردنية الهاشمية، لصالح حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك تنفيذا لمكرمة من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أمر بالإفراج عن عدد من الموقوفين بمناسبة ليلة القدر وقرب حلول عيد الفطر.

واكد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، في حديث خاص لـ "معا "، :"ان علاقتنا حميمة مع الاردن، ونحن بحاجة اليهم كما هم بحاجة الينا"، واضاف لقد تفاجئنا في ايار الماضي من موقف الحكومة الاردنية، عندما اعتقلت عدد من الاشخاص بتهمة تهريب وتخزين الاسلحة، في الوقت الذي كانت فيه حماس سترى النور، حيث فرضت عزلة تامة عليها، مؤكدا انه ليس من سياسة حماس ان تتدخل في سياسة الدول المجاورة، والقضية كانت مسرحية ملفقة من قبل المخابرات الاردنية، مضيفا :" لو كانوا من حماس فعلا ولو كانت القضية تهريب سلاح اصلا، فكيف تم الافراج عنهم بهذه السرعة ؟ ونحن نعلم جميعا مدى شدة القوانين الاردنية في هذا النوع من القضايا".

وقال برهوم لـ "معا "، ردا على ما ادعته الحكومة الاردنية ان عمية الافراج جاءت مكرمة ملكية وبمناسبة العيد :" على ما يبدو ان الحكومة الاردنية لم تأت بجديد في هذه القضية، وما حدث كان مسرحية، والقضية استهلكت محلياً، وجاء اطلاق سراح المتهمين التسعة المتهمين بتهريب اسلحة حماس، بانتهاء الدور المسرحي، ولم يكن مكرمة بمناسبة العيد كما قالوا، ويجب على الحكومة الاردنية ان ترتقي الى درجة المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني"، ويتحتم عليهم الوقوف الى جانبنا، لنعزز عمق العلاقة العربية

واكد برهوم ان حماس على استعداد كامل لاعادة العلاقات الحميمة مع الاردن الشقيقة، ومع كل الحكومات العربية.

واضاف برهوم :" لقد توقعت حماس ان تنتهي هذه القضية بهذا الوقت، وبالنسبة لنا الامر انتهى، وسنطوي ملفه، ونحن على استعداد لفتح ملف جديد مع الحكومة الاردنية".

وكان المراقب العام للإخوان المسلمين، سالم الفلاحات، قد ثمّن الإفراج عن عدد من معتقلي الحركة الاسلامية، كانوا اعتقلوا في أيار (مايو) الماضي، بتهمة تهريب وتخزين أسلحة على الأرض الإردنية لحساب حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقدّم الفلاحات في تصريح لـصحيفة "الغد" الاردنية "الشكر لجلالة الملك على هذه اللفتة الملكية الكريمة الإفراج عن الإخوة التسعة".

وفيما يؤكد حزب جبهة العمل الإسلامي أن عدد أعضائه المعتقلين على خلفية قضية "أسلحة حماس" تسعة أعضاء، فإن من أفرج عنهم ثمانية معتقلين من بين التسعة، حسب الكشوفات الرسمية، التي اطلعت عليها "الغد" للمفرج عنهم من سجن سواقة.

ولم يكن المتهمون الثلاثة، الذين بث التلفزيون الأردني في أيار (مايو) الماضي اعترافات لهم بالانتماء لحركة "حماس"، وتهريب وتخزين أسلحة في الأردن، والتخطيط لاستهداف منشآت وشخصيات أردنية، من بين المفرج عنهم التسعة. وكانت الحركة الإسلامية نفت في حينه أن يكون الأشخاص الثلاثة المذكورون أعضاء فيها.

وكانت الحكومة أعلنت في 25 أيار (مايو) الماضي عن اكتشاف مخبأ للأسلحة فى إحدى القرى شمالي المملكة واعتقال 20 شخصا على خلفية ما عرف حينه بقضية "أسلحة حماس".

إلى ذلك، أشار العقيد الطراونة إلى أن العفو لم يشمل الجرائم الواقعة على المال والأعراض والقضايا التي لا يوجد فيها صلح عشائري، في الوقت الذي شملت فيه الإفراج عن عدد من الأحداث الموقوفين في مراكز تابعة للتنمية الاجتماعية.

وأعرب المفرج عنهم عن شكرهم وتقديرهم للفتة الملكية السامية، داعين المولى عز وجل أن يحفظ جلالة الملك ويديم ملكه ويمده بالصحة والعافية.