وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحيفة بريطانية تفضح الأساليب الوحشية للاحتلال ضد الأطفال المعتقلين

نشر بتاريخ: 29/08/2011 ( آخر تحديث: 29/08/2011 الساعة: 18:59 )
بيت لحم- معا- مستندة الى فيلم فيديو مدته 6 ساعات- أظهر اساليب التحقيق الاسرائيلية المستخدمة ضد الاطفال الفلسطينيين- فضحت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية المستور، وبيّنت طرق التعذيب الممارسة ضد الاطفال الفلسطينيين.

وأظهر الفيلم وفقا للصحيفة الطفل الفلسطيني إسلام التميمي (14 عاما) خلال صراعه للبقاء مستيقظا بعد 12 ساعة من إيقاظه من نومه في الساعة الثانية صباحا واصطحابه إلى معتقل إسرائيلي تحت تهديد السلاح من جنود الاحتلال ورجال الشاباك الاسرائيلي. |142535*الطفل اسلام التميمي يقف على باب منزله|وبين الفيلم الطفل اسلام وهو يفقد قدرته على البقاء مستيقظا ويفقد القدرة على التحكم برأسه الذي يسقط إلى الأسفل مقفل العينين رغم إرادته، لكن المحقق الإسرائيلي يلطمه على وجهه ويقول له "أرفع راسك, أرفعه" ويجيبه إسلام بالقول "اريد ان انام فقط" قبل ان ينهار الطفل ويبدأ بتأليف قصص معتقدا بانها ما يرد المحقق سماعه وعلى امل ان تضع حدا لعذابه وتعذيبه.

وقالت الصحيفة ان الصور الواردة في الفيلم سلطت الضوء على ما يعانيه الاطفال الفلسطينيون الذين تتهمهم قوات الاحتلال بالقاء الحجارة، وتعتبر ردا على تبجح اسرائيل ومحاولاتها لتحسين صورتها وذلك من خلال اقامة محكمة خاصة للاحداث، لكن الاطفال الذين عانوا من "عدالة" الاحتلال القاسية يرون غير هذا ويبوحون بقصص مختلفة تماما.|142537*ناريمان ابنة عم اسلام اعتقل زوجها بموجب اعترافات اسلام|ونقلت الصحيفة عن الناشطة في منظمة "نو ليغال باوندريز" الاسرائيلية والمعنية بمراقبة المحاكم العسكرية "ناعومي لولا" قولها إن "المشكلة تبدأ قبل وصول الطفل إلى المحكمة بكثير، المشكلة تبدأ حال إلقاء القبض على الطفل وفترة التحقيق في أغلب الاحيان تعني إدانة الطفل بما ينسب إليه".

وتناولت الصحيفة طفلا آخر يدعى سمير ساهر وقصة صراعه مع النوم بعد أن استيقظ في منزله بعد منتصف الليل ليجد نفسه محاطا بستة جنود مقنعين انتزعوه من بين أهله وذويه الى احد المعتقلات للتحقيق معه.

وعادت الحكاية نفسها اذ منع سمير في مركز التحقيق من النوم لساعات طويلة الا أن حضر المحقق وشرع باستجوابه دون حضور محام أو ولي أمر الطفل، وعرض عليه صورة لطفل يشارك في تظاهره ويلقي الحجارة وقال له "هذا انت" فرد سمير "لست أنا" فقال المحقق "اذا قلي من هو" فاجاب الطفل الاسير "لا اعلم".

واستعاد سمير بعد الافراج عنه بعض ما مر عليه خلال التحقيق قائلا "بدأ الرجل بالصراخ علي وسحبني من قميصي وقال لي سأرميك من النافذة وأضربك بعصا إذا لم تعترف".

واعتبرت الصحيفة "سمير" طفلا محظوظا "لأن مئات الأطفال يجبرون على التوقيع على اعترافات بعد تهديدهم وإرعابهم وغالبا ما يصبح من المستحيل إلغاء الاعتراف، ويصبح الحل الوحيد أمام الطفل هو المفاوضة على الاعتراف أمام المحكمة بذنب لم يقترفه مقابل فترة محددة يقضيها في السجن".

وتابعت الصحيفة مسيرة الاطفال وصولا الى المحكمة معتبرة أن البراءة أمر نادر الحدوث في قاعات المحاكم العسكرية، مقتبسة بعض اقوال المحامي "غابي لاسكي" الذي دافع عن عدد من الأطفال أمام المحكمة العسكرية "في المحكمة العسكرية على المرء أن يعلم بأنه لا يجب عليه توقع العدالة وإحقاق الحق".

وانهت الصحيفة تحقيقها ببعض الارقام الاحصائية المتعلقة بالاطفال الفلسطينيين الذين يقعون في قبضة قوات الاحتلال الاسرائيلية، مشيرة الى اعتقال 7000 طفل جرت محاكمتهم امام القضاء العسكري منذ عام 2000 مستندة الى مصادر المنظمة الدولية للدفاع عن أطفال فلسطين.

وأكدت أن 87% من الأطفال الذين يقعون في قبضة قوات الاحتلال يتعرضون إلى عنف جسدي اثناء وخلال اعتقالهم اعتقالهم كما يعتقد أن 91% من الأطفال يتم عصب أعينهم في مرحلة ما خلال الاعتقال والتحقيق.