|
يوم استصلاح اراض في قرية ارطاس ببيت لحم
نشر بتاريخ: 02/09/2011 ( آخر تحديث: 02/09/2011 الساعة: 11:26 )
بيت لحم-معا- أُختتم اليوم الثالث من أيام عيد الفطر السعيد بيوم استصلاح زراعي يدوي في منطقة المهجم التابعة لأراضي قرية ارطاس بالقرب من الجدار الذي تقوم اسرائيل ببنائه .
ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة نشاطات الاستصلاح الزراعي اليدوي التي تقوم بها وزارة الزراعة مع المزارعين في المناطق المهددة والقريبة من الجدار العنصري والمستوطنات، كخطوة تهدف إلى تشجيع المزارعين ومساعدتهم في الوصول لتلك المناطق وأفاد عوض أبو صوي مسؤول الإعلام الجماهيري في وزارة الزراعة لجنوب الضفة، أن نشاط اليوم الخميس، 01 أيلول، 2011 جاء تماشيا مع برنامج الاستصلاح الزراعي اليدوي، والذي يتم تنفيذه والعمل فيه ضمن مناطق التماس ووجود الجدار العنصري، حيث يمنع الاحتلال المزارعين من استخدام الآليات الزراعية، والمعدات للعمل في أراضيهم. وشارك في نشاط الاستصلاح الزراعي لهذا اليوم، إضافة لأصحاب الأرض ومجموعة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية ارطاس، عدد من المتضامنين الدوليين من كل من ألمانيا، فرنسا، اسكتلندا، والدنمارك. وأوضح أبو صوي أن مثل هذه النشاطات تساعد على إعادة العلاقة بالأرض والاهتمام بها، خاصة إذا ما أصبحت تعود على أصحابها بالدخل، وتوفر لأسرهم بعض الاحتياجات الضرورية للحياة. أضف إلى ذلك أهمية مثل هذه النشاطات في إشراك فئة الشباب للعمل والمساعدة في استصلاح الأراضي الزراعية، كمحاولة لإعادة ارتباطهم بالأرض، ولتنمية فكرة العمل التطوعي، وتشجيعهم على المشاركة في النشاطات الجماعية. وأكد أبو صوي أن مشاركة المتضامنين الدوليين في هذه النشاطات تتيح المجال لإطلاعهم على ما تقوم به دولة الاحتلال من ممارسات عنصرية وغير قانونية، وبعيدة كل البعد عن حزورة الديمقراطية التي تدعيها دولة الاحتلال، وتمررها على دول العالم قاطبة، ناهيك عن ترك اثر كبير في نفوسهم من خلال ما يشاهدونه من انتهاكات، واعتداءات غير مبررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه. من جهتهم أعرب المشاركون في النشاط عن سعادتهم وفرحتهم للمشاركة في مثل هذه الأعمال، كما وأعربوا عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين لما تلحقه آليات الاحتلال الإسرائيلي بأراضي المزارعين، كما وأكدوا أن بناء الاحتلال لجدار الفصل العنصري لا يهدف إلا لمصادرة الأراضي والسيطرة عليها. وما يتعرض له المزارع الفلسطيني من انتهاكات واعتداءات من قبل المستوطنين، متمنين زوال الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، ليتمكن الفلسطينيون من نيل حريتهم وبناء دولتهم والعيش بأمان كباقي شعوب العالم. |