|
هل تدّخل سيف الاسلام بصفقة شاليط؟
نشر بتاريخ: 03/09/2011 ( آخر تحديث: 03/09/2011 الساعة: 16:59 )
بيت لحم - معا - قال سياسي يهودي نمساوي ان أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي قال له ان ليبيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل بمجرد انتهاء القتال في بلاده.
وقال ديفيد لازار النمساوي، الخميس، كما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطقة بالانجليزية، ان سيف الإسلام، وريث القذافي منذ فترة طويلة، كما قال له انه مستعد للقيام بدور الوسيط لتأمين اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي شاليط المعتقل منذ اكثر من أربع سنوات. لازار وهو سياسي يميني نمساوي زار ليبيا الشهر الماضي في زيارة كانت بترتيب بين حزبه ووزير التطوير الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية (الليكود) ايوب قرا. وفي سياق متصل وكما نشرت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية، فقد كشف أيوب قرا، وزير التطوير الإقليمي، في الحكومة الإسرائيلية (الليكود) أن العقيد معمر القذافي، عرض بواسطة ابنه سيف الإسلام، على إسرائيل صفقة لوقف الهجمات العسكرية لقوات حلف الناتو الهادفة إلى إسقاطه مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وتوقيع اتفاق سلام في المستقبل بين إسرائيل وليبيا. وروى قرا قصة هذا العرض في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» فقال: «هناك أصدقاء مشتركون لي ولسيف الإسلام، نجل معمر القذافي، في النمسا. فقد كان أمضى في فيينا عدة سنوات خلال الدراسة، ومن أبناء صفه يوجد لي أصدقاء، تدخلوا لأجل القذافي عندنا، والرجل المركزي في الوساطة هو ديفيد لازار، مواطن نمساوي يهودي، توجه إلينا بذلك العرض». وقال إن القذافي وجه له (أي لنائب الوزير الإسرائيلي) دعوة رسمية لزيارة ليبيا من أجل التباحث في الاقتراح، وإنه شخصيا كان يريد أن يلبي الدعوة، ولكن السلطات الإسرائيلية المختصة رفضت إعطاءه تأشيرة خروج لأسباب أمنية. فتوجه إلى صديقه النمساوي لازار ليسافر مكانه، وسافر إلى ليبيا فعلا عن طريق تونس، قبل 10 أيام، واجتمع مع سيف الإسلام القذافي وتحدث معه بالتفصيل في العرض المذكور. وأبدى القذافي الابن استعداده لزيارة إسرائيل شخصيا برفقة الأسير شاليط والظهور أمام الكنيست الإسرائيلي. وقال قرا إن العرض الليبي أخذ بجدية في إسرائيل، وطلبوا من القذافي أن يكتبه خطيا، ولكن في هذه الأثناء انهار الوضع في ليبيا فقررت السلطات الإسرائيلية وقف الاتصالات. وردا على سؤال حول مدى جدية إدخال موضوع شاليط في العرض، وهل يوجد لليبيا نفوذ عند حماس. أجاب قرا: « نحن أيضا وجهنا هذا السؤال، فكان الجواب أن سيف الإسلام ووالده يقيمان علاقات جدية جدا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ومع السلطات السورية، ولم يكن لديه أي شك في أنه يستطيع التحدث بثقة عن مقايضته في إطار هذه الصفقة». وسألناه: ماذا كان المطلب الليبي بالضبط من إسرائيل؟ فأجاب قرا: «يريدون أن توقف دول حلف الناتو الحرب ضد القذافي. وطلبوا أن تتدخل إسرائيل لدى الولايات المتحدة وهذه تؤثر على حلفائها في أوروبا وتوقف الهجوم». وبشأن ما إذا كانت إسرائيل ستقبل بذلك، قال قرا: نحن يهمنا أن يتحرر شاليط، ونوقع اتفاق سلام مع دولة عربية أخرى. وسألناه: ألا يكون محرجا لإسرائيل أن تساند نظاما يمارس عنفا دمويا ضد شعبه؟ فأجاب: نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. ثم هذه قضية كانت ستبحث في الحكومة، وهي التي تقرر. ونحن لم نصل إلى هذه المرحلة، لأن العرض كان متأخرا. وسألناه أيضا: هل انقطعت الاتصالات مع القذافي في ذلك الوقت، أم أنكم ما زلتم على اتصال به حتى الآن؟ فأجاب: هذا الموضوع مجمد حاليا. وسألناه كذلك: إن كنت تريد استئناف الحديث مع القذافي فهل تستطيع؟ فأجاب: إذا جد جديد. وبشأن ما إذا كانت إسرائيل تعرف أين هو القذافي اليوم، قال قرا: لا أجيب على سؤال كهذا. فسألنا: لا نطلب منك أن تقول لنا أين هو. قل لنا فقط إذا كنت تعرف أين هو؟ فشدد على القول: لن أتحدث في هذا الموضوع. |