الغول: طرد تركيا للسفير الاسرائيلي خطوة بالاتجاه الصحيح وبلمار منحاز

غزة - معا - اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزة كايد الغول قرار تركيا بطرد السفير الإسرائيلي في أنقرة وتعليقها للاتفاقات العسكرية مع اسرائيل وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي معها خطوة في الاتجاه الصحيح.

ودعا إلى تطوير هذا الموقف وصولاً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع دولة الاحتلال التي تستفيد من هذه العلاقة في تعزيز دورها السياسي والاقتصادي والعسكري في المنطقة.

وقال الغول في تصريح له اليوم، ان سلوك وسياسات دولة الاحتلال التي تتناقض مع القانون الدولي، ومع حقوق ومصالح شعوب الأمة العربية والاسلامية يتطلب معالجة أشمل من حدث الهجوم على اسطول الحرية الذي هو أحد تعبيرات سلوك وسياسات دولة الاحتلال، مؤكدا ان استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية وبعض الاراضي العربية، والعمل الدؤوب لتهويد القدس والتعدي على الاقصى، والاصرار على الاستيطان وتوسيعه، وحصار قطاع غزة، وتواصل الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، والدور الذي تلعبه في اطار استراتيجية نهب ثروات المنطقة، وتمزيقها، ومنع تطورها وابقائها خاضعة وتابعة للسياسات المعادية لمصالح شعوبها هو الأساس الذي يجب أن تحاكم على أساسه السياسات والمواقف الاسرائيلية، وفي سياقها يتم النظر والمعالجة لخطوة الهجوم الاجرامي على اسطول الحرية والذي لن تتوقف دولة الاحتلال عن تكراره ما لم تجر وقفة جدية تمنع وتلجم كل هذه السياسات، وتوفر الدعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته واستقلاله.

كما اعتبر الغول تقرير بالمر منحازاً لدولة الاحتلال التي ارتكبت وترتكب مخالفات دائمة للقانون الدولي وللقانون الدولي الانساني وهو ما يعكس مرة أخرى المعايير المزدوجة التي تستخدمها بعض اللجان والمؤسسات الدولية في تحديد مواقفها وخاصة عندما يتعلق الأمر بالاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني وفي رفض دولة الاحتلال الامتثال لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الدولي.

واستهجن الغول شرعنة التقرير لحصار قطاع غزة وهو الأمر الذي يتناقض مع المسؤوليات التي يفرضها القانون الدولي الانساني على دولة الاحتلال ويتنافى مع استخلاصات البعثة الدولية التي شكلها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان التي أكدت على عدم قانونية الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة وأن الحصار يشكل عقاباً جماعياً على سكان القطاع.

وأكد أن شرعنة تقرير بالمر لحصار القطاع سيوفر الغطاء لدولة الاحتلال لاستمرار حصارها وتشديده، كما سيشجعها على ارتكاب الاعتداءات والجرائم بحق المتضامنين الدوليين الذين سيواصلون العمل على كسر الحصار.

ودعا الغول اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للتحرك على مختلف المستويات الدولية لمحاصرة تقرير بالمر وما قد يترتب عليه من نتائج سلبية على الشعب الفلسطيني.