وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاردنية دعد: كنت "القنبلة الموقوته" في نظام القذافي

نشر بتاريخ: 04/09/2011 ( آخر تحديث: 04/09/2011 الساعة: 10:20 )
القدس- معا- رجحت مستشارة سابقة لمعمر القذافي اختباء العقيد في الجنوب الليبي بالقرب من الحدود مع الجزائر وتشاد، حيث مخازن الأسلحة والذخيرة التي أنشأها النظام السابق.

وقالت الأردنية دعد شرعب، والتي عملت كمستشارة اقتصادية للقذافي على مدى 22 عاماً إن بحوزة العقيد 6 مليارات دولار سائلة.

وفي حديث لصحيفة "الرأي" الاردنية، أكدت أنه يثق بشكل مطلق في ثلاث من الحارسات الشخصيات له، متوقعة أن يكون قد قام بتصفيتهن بالقتل، خصوصاً وأنهن على علم بأدق تفاصيل حياته، مضيفة أنه "كان يتناول طعامه من ايديهن".

شرعب التي عادت إلى الأردن عبر مطار جربة في تونس الخميس الماضي، اعتبرت إحتجازها لدى النظام الليبي السابق منذ سنة و3 أشهر "ضغطاً سياسياً على الحكومة الاردنية".

وحول علاقتها بالقذافي أكدت شرعب أنها كانت تؤثر على قراراته لدرجة أنها كانت "تشكل حكومات وتقيل أخرى" في نظامه – بحسبها-، مدللة بأن مدير جهاز مخابرات القذافي السابق موسى كوسا اطلق عليها مسمى "القنبلة الموقوتة"، وهو ما يعود لطبيعة المعلومات التي تحتفظ بها طيلة الـ(22) سنة التي امضتها في خدمته.

واوضحت أنها طيلة السنوات الماضية كانت معنية في تقديم استشاراتها المتعلقة في الجانب الاقتصادي، واجراء المباحثات الرسمية مع الدول الأخرى، وكذلك حمل رسائل القذافي إلى رؤساء دول وحكومات.

واوضحت أنها كانت محتجزة في مكان مخصص لاحتجاز كبار المسؤولين في نظامه، إضافة إلى ابنائه، مشيرة إلى أن القذافي كثيراً ما كان يقوم باحتجاز ابنائه أو وزرائه، وهي من كانت تقوم بالتوسط لديه للافراج عنهم، وهو ما كان يتم بالفعل، دون أن تجد أي منهم للتوسط لها.

وذكرت أن تحريرها من المحتجز الذي كانت فيه، جاء على يد الثوار الليبين، قبيل انتقالها للعيش في منزل أسرة ليبية، مبينة أن مكان الاحتجاز تعرض للقصف الجوي من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو).

واستذكرت لحظة احتجازها من قبل القذافي عندما طلب مقابلتها، لتتنقل بين أكثر من مطار داخلي، ليتم اعتقالها في ارض مطار «معيتق» بناء على طلبه وهي متوجهة إلى مقابلته.

وذكرت أنها لم تلتقِ القذافي طيلة فترة احتجازها، مشيرة إلى سوء التعامل الذي لقيته من قبل أركان النظام الليبي، عقب اعتراف الأردن بالمجلس الوطني الانتقالي.

وبينت أن الطائرة الخاصة التي أقلتها تعود للأمير الوليد بن طلال، مشيرة إلى أنها والدة لفتاة من زوجها السابق سعودي الجنسية، في الوقت الذي أكدت فيه أن علاقة عمل كانت تربطها في الوليد بن طلال.