|
أسري المقالة تحذر من انفجار وشيك نتيجة الضغط على الأسرى
نشر بتاريخ: 04/09/2011 ( آخر تحديث: 04/09/2011 الساعة: 13:13 )
غزة- معا أدانت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة التهديدات التي أطلقتها إدارة مصلحة السجون بفرض مزيد من العقوبات والإجراءات "التعسفية" بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون بعد انتهاء شهر رمضان، داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية التدخل العاجل لحماية الأسرى من تلك الإجراءات التي ينوى الاحتلال تنفيذها خلال الفترة القادمة.
وحذرت الوزارة في بيان لها من تفجر الأوضاع داخل السجون نظراً للضغط الشديد الذي يتعرض له الأسرى، نتيجة ظروفهم القاسية و الإجراءات التعسفية التي ينوى الاحتلال تنفيذها والتي ستزيد توتير الحياة داخل السجون . وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان أي إجراءات جديدة سيتخذها الاحتلال ستتضاعف من معاناة الأسرى المتفاقمة أصلاً ، حيث لم يتوقف الاحتلال عن فرض العقوبات بحقهم منذ افتتاح السجون، ولكن الاحتلال كلما جرب أسلوباً جديدا للتضييق على الأسرى وحرمانهم من حقوقهم بهدف إضعاف معنوياتهم وكسر إرادتهم، يصطدم بعد كل محاولة بعزيمة كالصخور وإرادة لا تلين، وصبر وصمود وتعالى على الجراح من قبل الأسرى، ذلك يلجأ الي ممارسة أسلوب جديد من التضييق والحرمان بحق الأسرى، فالحياة داخل الأسر هي حرب مفتوحة طرفاها أسير اعزل إلا من كرامته وإرادته، وما بين سجان حاقد مدجج بكل أنواع الأسلحة . وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يهدف من وراء هذا التهديد إلى تحقيق أمرين الأول هو التمهيد بالفعل لممارسة مزيد من التضييق بحق الأسرى وتهيئة الظروف لذلك عبر وسائل الإعلام لاستيعاب الأمر وكأنه أمر اعتيادي ، وليس تجاوزاً أو إجراما بحق الأسرى ، والثاني هو محاولة خداع للعالم وكأن الأسرى كانوا خلال شهر رمضان يعيشون ظروف مرفهة وان الاحتلال يوفر لهم كل مستلزماتهم وحقوقهم، وانه بعد العيد ينوى سحب هذه الانجازات والحقوق، وهذا خداع وتضليل حيث أن الاحتلال لم يتوقف عن ممارسة كل أشكال الانتهاك والتضييق بحق الأسرى وسحب انجازاتهم ومصادرة حقوقهم المشروعة . وبين الأشقر أن من بين الإجراءات التعسفية التي أعلن عنها الاحتلال سحب بقيه القنوات الفضائية العربية المسموح بمشاهدتها في السجون بحيث لا تبقى للأسرى سوى القنوات الإسرائيلية والأجنبية فقط ، كذلك ستقوم إدارة السجون بحرمان الأسرى بشكل كامل من التعليم، وستعمل على مضاعفة عقوبة العزل الانفرادي للأسرى، وستتخذ إجراءات أخرى من شانها التضييق على الأسرى كالحرمان من الكنتين وزيارة المحامى وعدم توفير العديد من مستلزمات الأسرى في الكنتين، وهذه الإجراءات لم تقتصر على الأسرى وحدهم بان ستطال الأسيرات أيضاً واللواتي هددتهن كذلك إدارة سجن هشارون بمزيد من التضييق بعد شهر رمضان وأبلغتهن برفض كافة الطلبات التي تقدمن بها إلى الإدارة كالاتصال بالأهل في حالات خاصة حيث رفضت السماح للأسيرة خديجة أبوعياش بإجراء مكالمة هاتفيه بذويها رغم وفاة والدها وإعلام الإدارة بالأمر، وكذلك رفضت السماح للأسيرة وفاء البس بإجراء مكالمة مع ذويها للاطمئنان عليها بعد أن أجرت علمية جراحية في يدها قبل أسبوع . |