وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- ادانة واسعة لاحراق مسجد والدعوة لتشكيل لجان لحماية المساجد

نشر بتاريخ: 05/09/2011 ( آخر تحديث: 05/09/2011 الساعة: 13:21 )
غزة - معا - دانت كتل وفصائل فلسطينية قيام مستوطنين فجر اليوم الاثنين إحراق مسجد النورين في قرية قصرة جنوب نابلس بعد أن حطموا محتوياته وخطوا شعارات مناوئة للعرب على جدرانه، داعين الى تشكيل لجان لحماية المساجد.

كتلة التغيير والإصلاح اعتبرت إحراق مسجد النورين جريمة وحرب إسرائيلية دينية وتشكل دليلا على وجه الاحتلال القبيح ، مؤكدة أنها تزيد شعبنا التفافا حول مساجده ومقدساته والتمسك بأرضة، كما حذرت من هذه الجرائم الخطيرة.

واعتبرت حركة الجهاد الاسلامي هذه الجريمة العنصرية تدلل مجدداً على الحقد الذي يضمره اليهود لأبناء شعبنا وامتنا وعدائهم لشريعتنا وديننا ومقدساتنا، وأن هذا العداء الطافح إنما تغذيه مناهج وبرامج وأفكار التطرف اليهودي على حد الحركة.

وقالت الجهاد :"إن هذه الجريمة وهذا العدوان العنصري، ليس جديداً كما أنه ليس عملاً ارتكبه فرد أو جماعة، بل هو عمل ممنهج وقد سبقه العديد من الجرائم التي ارتكبت ضد الأماكن المقدسة والمساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم".

وأضافت لم يعد ممكناً السكوت على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم عدوانية وعنصرية، وإن من حق شعبنا أن يتخذ كل الوسائل الممكنة للدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته.

ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني للتصدي لاعتداءات المستوطنين والرد عليها، وداعية لتشكيل لجان لحماية المساجد والأراضي والدفاع عنها.

وقالت:" إن إن إطلاق يد المقاومة كفيل بأن يحمي شعبنا ويذود عن مقدساتنا وأرضنا، إن حكومات وشعوب الأمة جمعاء مطالبة بالانحياز لخيار المقاومة دفاعاً عن مقدساتنا وديننا المستهدف من قبل اليهود الصهاينة".

أما الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" دان بشدة الجريمة البشعة التي أقدم عليها المستوطنون والقاضية بإحراق مسجد النورين في قرية قصرة بمحافظة نابلس وما سبقها وتلاها من أعمال عربدة واعتداءات قام بها المستوطنون في غير منطقة من الضفة الغربية وخاصة على الشارع الرئيس نابلس-رام الله حيث رشقوا سيارات المواطنين بالحجارة.

ورأت أن هذه الجريمة ومعها كل جرائم المستوطنين وقبلهما الجريمة الكبرى المتمثلة بالمستوطنات واستمرار الاستيطان وأعمال البناء في جدار الضم والتوسع العنصري تؤكد على صوابية المسعى الفلسطيني بالذهاب إلى الأمم المتحدة وفي نفس الوقت على ضرورة دعم المجتمع الدولي لهذا المسعى ومن أجل إرسال قوات حماية دولية لشعبنا.

من جهتها قالت حركة الأحرار الفلسطينية انها تنظر بخطورة بالغة لتصاعد وتيرة الاعتداءات والهجمات الاسرائيلية على مقدساتنا الإسلامية، داعية السلطة للقيام بدورها في حماية المساجد من هجمات المستوطنين.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لأخذ دورها في الدفاع عن المقدسات الإسلامية، ومعتبرة أن استهداف مسجد النورين يأتي كرد أولي من المستوطنين على عزم الرئيس محمود عباس للعودة للمفاوضات مهما كانت نتيجة الاعتراف بالدولة في الأمم المتحدة، ومؤكدة على أن اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال هي لغة القوة وليس المفاوضات التي وصفها بالعبثية.

كما دان عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عدنان غريب الجريمة النكراء الذي ارتكبتها فجر هذا اليوم المستوطنين بقيامها بإحراق مسجد النورين في قرية قصرة جنوب نابلس، مؤكدا أن هذا العمل ما هو إلا جريمة بشعة وعمل مشين بحق من ارتكبه وبحق قوات الأحتلال التي تحمي هؤلاء المجرمين القتلة.

وقال مسؤول جبهة التحرير في قطاع غزة في تصريح صحفي: "إن هذه الجريمة لن تزيد إلا من إصرارنا على التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف مهما حاولت اسرائيل ومن خلفها جيشها وعصابات مستوطنيها من التهديد والوعيد".

وشدد القيادي في جبهة التحرير على صوابية الموقف الفلسطيني القاضي بضرورة طرد كل هؤلاء "الإرهابيين" حارقي المساجد عن كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في العام 1967.

وطالب غريب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف اعتداءات المستوطنين المتكررة لا سيما واننا نمر بمرحلة حساسة في تاريخ شعبنا وقضيتنا.

كما استنكر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الجريمة النكراء التي قام بها المستوطنون بإحراق مسجد النورين في قرية قصرة جنوب نابلس ، كما كتبوا شعارات عنصرية على جدرانه بالإضافة إلي شعارات مسيئة للرسول محمد –صلي الله عليه وسلم-.

وقال سلامة:" إن قيام المستوطنين بإضرام النار في مسجد النورين بقرية قصرة جنوب مدينة نابلس فجر اليوم الاثنين لهو عمل إجرامي كبير، حيث إن هذا العمل الإجرامي قد أدي إلي احتراق أجزاء كبيرة من المسجد المذكور".

وبين سلامة أن هذه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها المستوطنون تتم تحت مرأى وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي .

وقال الشيخ سلامة : إن هذه الأعمال الإجرامية ليست جديدة فقد سبقتها حوادث واعتداءات وإحراق مساجد متعددة، حيث اقتحم مستوطنون مسجداً في بلدة حواره ودنسوه بعبارات مسيئة للدين الإسلامي، كما تم قبل شهور قليلة إحراق مسجد قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، ومسجد قرية ياسوف من قبل المستوطنين، وكذلك مسجد الأنبياء في محافظة بيت لحم وغيرها من المساجد، حيث أتت النيران عليها بالكامل" .

وبين الشيخ سلامة أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتي تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها.

وأوضح سلامة أن المسلمين عبر تاريخهم المشرق قاموا بالمحافظة على جميع الأماكن المقدسة للآخرين، ولم يرد بأنهم قد اعتدوا على كنيس أو كنيسة عبر التاريخ .

وناشد الشيخ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة فضح هذه الجرائم في جميع وسائل الإعلام كي يعرف العالم كله ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات طالت المقدسات، ولم يسلم منها البشر والشجر والحجر، وما الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك عام 1969م عنا ببعيد، كما وطالب أبناء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التصدي لهذه الإجراءات الإسرائيلية الإجرامية .