وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نابلس- سجال بين الجهات الرسمية يبقي 250 طالبا خارج العام الدراسي

نشر بتاريخ: 05/09/2011 ( آخر تحديث: 05/09/2011 الساعة: 19:56 )
نابلس- تقرير معا- نظم العشرات من اهالي طلبة مدرسة الرواد في نابلس اعتصاما أمام مقر المدرسة الجديد، احتجاجا على رفض الجهات الرسمية منحهم ترخيص للمبنى بسبب وقوعه جنب مصنع للالومنيوم .

واوضح العقيد كريم عميرة مدير الدفاع المدني الفلسطيني لـ "معا" إن اقامه مبنى المدرسة بالقرب من مصنع الالمنيوم هو مخالف للقانون الفلسطيني اضافه الا ان هناك اخطار كثيره في المصنع على الرغم من ان المصنع تنطبق عليه شروط السلامه العامه.

كما توجه العشرات من الاهالي اليوم للاعتصام امام مقر وزارة الداخلية الفلسطينة للاسراع بتشكيل لجنه مشتركه تدرس حال المدرسة وتسمح بافتتاحها ولو مؤقتا.

|144133|واضاف عميرة لكن على الرغم من ذلك الا ان هناك 48 الف لتر من الغاز في المصنع على بعد 50 مترا من المدرسة قائلا من يتحمل مسؤوليه هذا الخطر لو حدث انفجار في المصنع؟ مؤكدا ان الدفاع المدني اعطي ترخيصا على المخطط لبناء المدرسة الا انه عاد وسحبه بعد عشرين يوم فقط وابلغ الجهه المسؤوله عن المشروع.

وقالت لما الشنطي وهي ام لطالبين "توجهنا الى جميع الجهات الرسمية ولكن الاسف حتى اللحظه لايوجد حلول ونحن كل ما نطلبه هو مكان نضع ابنائنا فيه وهذه مسؤوليه الجهات الرسمية التى تدعي بان المكان يشكل خطرا على الابناء.

ودعت الشنطي كافه المسؤولين الى تحمل مسؤولياتهم تجاه الطلبه لاسيما مع بداية العام الدراسي من خلال توفير حلول مناسبة لالتحاق الطلبه بمدارسهم.

وقال حسن التيتي لـ "معا" وهو اب لطلبة في المدرسة ان هذه المدرسة تعد من اكبر الانجازات التعليمية في نابلس منذ اكثر من عشر سنوات فلماذا اعطت الجهات الرسمية التراخيص وسحبتها .

|144135|وقالت تهاني جردانة، والدة إحدى طلاب مدرسة الرواد إن الطلاب كانوا يتلقون تعليمهم في مقر مؤقت لحين إقامة مقر دائم، وكانت النية تتجه لاقامة مقر ولكنه منع نت سلطات الاحتلال، لأنه يقع بالقرب من طريق التفافي مخصص للمستوطنين، فتم نقل المشروع الى مكن آخر لبدء البناء.

وأضافت جردانة: تفاجأنا بأن البناء ممنوع لأنه قريب من مصنع للألمنيوم، رغم أن المدرسة حصلت على كل التصاريح اللازمة للبناء، والمنطقة مصنفة A+، أي أنها منطقة سكانية وللمنفعة العامة، وليست منطقة صناعية، وتفاجأنا أن التراخيص كانت جاهزة ثم سحبت.

وأشارت إلى أن منع التراخيص جاء في أعقاب تقرير قدمه الدفاع المدني بأن مبنى مصنع الألمنيوم حاصل على جميع الشهادات الدولية في السلامة العامة ولا خطورة منه.

وتابعت جردانة: تفاجأنا يوم 18 أيار بايقاف التراخيص الخاصة بمقر المدرسة، بعد أن حصلنا على التراخيص، ثمأوقفت، وقامت مديرية التربية والتعليم بفحص المبنى رغم أن البناء كان موقوفاً بعد وقف التراخيص.

وأردفت: قبل العيد بيوم واحد طالبونا بنقل الطلاب إلى مدارس آخرى، رغم أن العام الدراسي قد بدء، وها هم الطلال البالغ عددهم 300 طالب باتوا بدون مدرسة، رغم أن لدينا مدرسة ومقر وكادر وظيفي.

وأشارت جردانة إلى أن الموظفين العاملين في المدرسة والبالغ عددهم قرابة 40 موظفاً باتوا بدون وظائف، رغم أنهم كنوا يعملون في واحدة من أفضل المدارس التعليمية على مستوى فلسطين.وقالت مصادر مطلعه لـ "معا" إن الاهالي والطلبه باتوا يتوجهون الى حل المشكله من خلال التوجه الى صبيح المصري صاحب مقر المدرسة القديمه لاعطائهم عاما اخرا لعلمهم من خلاله يجيدون حل لجميع مشاكلهم.