وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في تصفيات العالم :مواجهات قوية في المجموعة الثانية

نشر بتاريخ: 05/09/2011 ( آخر تحديث: 05/09/2011 الساعة: 21:55 )
الكويت - معا - تحمل المواجهة المرتقبة بين المنتخب الكويتي وضيفه الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 عنوان "القمة المبكرة".

وتجمع المباراة بين فريقين حققا بداية طيبة تمثلت بفوز الأول على مضيفه الإماراتي 3-2 والثاني على ضيفه اللبناني 6-0 يوم الجمعة الماضي في الجولة الأولى.
وتشهد المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الثلاثاء أيضاً لقاء لبنان مع الإمارات على ستاد كميل شمعون في بيروت.

في ضوء نتيجتي الجولة الأولى، تتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد ثلاث نقاط متقدمة بفارق الأهداف على الكويت، التي سبق لها المشاركة مرة واحدة في كأس العالم (1982 في إسبانيا)، فيما تشغل الإمارات المركز الثالث بلا رصيد أمام لبنان، مع العلم أن بطل المجموعة ووصيفه يتأهلان إلى الدور الرابع الحاسم.

ويسود التفاؤل الشارع الرياضي الكويتي بإمكانية تحقيق نتيجة طيبة أمام كوريا الجنوبية في ظل الأداء الرائع الذي قدمه "الأزرق" أمام الإمارات.

وقال الصربي غوران توفيدزيتش، مدرب الكويت: أعلم بأن فرحة اللاعبين كبيرة بعد الفوز في الجولة الأولى، ففضلاً عن تحقيقهم لانتصار تاريخي على منتخب الإمارات في عقر داره في افتتاح التصفيات، نجحوا في رد الدين إذ أن المنتخب الإماراتي هو الذي اقصى الفريق من التصفيات السابقة قبل 4 سنوات هنا في الكويت وبالنتيجة نفسها.

وتابع: "لكن على رغم ذلك طلبت منهم طي صفحة المباراة الأولى نهائياً خصوصاً وأن منتخب كوريا الجنوبية يعتبر من أكبر الفرق في القارة الآسيوية، ويتطلب الفوز عليه مجهوداً بدنياً وذهنياً عالياً. هذه الفرحة قد تؤثر سلبيا على الجانب الذهني.

وأضاف توفيدزيتش، الذي قاد "لأزرق" إلى إحراز لقبين عام 2010 (كأس غرب آسيا وكأس الخليج): يحتل المنتخب الكوري الجنوبي المرتبة الأولى أو الثانية على أقل تقدير في آسيا من حيث الأفضلية بفضل امتلاكه لاعبين موهوبين على مستوى فني وبدني عالي جداً، ولا شك في أن تحقيق الفوز عليه في الكويت ليس بالأمر الصعب لكن بشرط وحيد يتمثل في احترامه وتقديره بشكل جيد.

ويبدو أن توفيدزيتش سيزج أمام كوريا الجنوبية بالتشكيلة ذاتها التي اعتمد عليها في المباراة الأولى وبرز منها بشكل خاص يوسف ناصر صاحب هدفين وبدر المطوع الذي أحرز هدفاً من تسديدة رائعة، فيما يستمر غياب مساعد ندا جراء الإصابة.

من جهته، قال شو كوانغ-راي مدرب كوريا الجنوبية: لا أعرف الكثير عن المنتخب الكويتي. للأسف لم يسعفني الوقت لمشاهدة مباراته مع الإمارات نظراً لارتباطنا برحلة طيران شاقة من سيؤول إلى الكويت، لكنني تأكدت عن طريق بعض العاملين في السفارة الكورية في الكويت بأن "الأزرق" مختلف تماماً عن لبنان وأنه فريق يتمتع بروح قتالية عالية ومهارات فردية وسرعة كبيرة. طلبت سرعة توفير شريط فيديو للمباراة بين الإمارات والكويت لأشاهد هذا الفريق وأدرسه تمهيداً لمعرفة كيفية خوضي الدقائق الـ90 أمامه.

وأضاف: على أي حال، يتمتع المنتخب الكوري الجنوبي بسمعة آسيوية وعالمية كبيرة، الأمر الذي يفرض علينا القتال من أجل انتزاع النقاط الثلاث في أي مكان وزمان. أؤكد لجميع محبي منتخبنا بأننا جئنا إلى الكويت لتقديم عرض قوي والعودة بالنقاط الثلاث.

وتسعى كوريا الجنوبية للظهور في نهائيات كأس العالم للمرة الثامنة على التوالي، وهي صاحبة أفضل إنجاز آسيوي في النهائيات عندما حلت رابعة في نسخة عام 2002 التي استضافتها مشاركة مع اليابان.

ويضم الفريق في صفوفه ثمانية عناصر محترفة في أوروبا أبرزها بارك شو-يونغ المنتقل إلى أرسنال الانكليزي، شا دو-ري وكي سونغ-يونغ (سلتيك الاسكتلندي)، شي تونغ-يونغ (سندرلاند الانكليزي).

الإمارات - لبنان

ولن تقبل المباراة الثانية التي تجمع المنتخب اللبناني لكرة القدم وضيفه الإماراتي مجالاً أمام الطرفين لإهدار أي نقطة بعد أن سقطا في الجولة الاولى.

ويدخل المنتخب اللبناني المباراة بعد أن عزز مديره الفني الألماني ثيو بوكير الصفوف بانضمام لاعبي الوسط رضا عنتر المحترف مع شاندونغ ليونينغ الصيني وأحمد زريق العائد من الولايات المتحدة بعد تجربة احترافية مع سبورتينغ ميتشيغن، فيما استبعد بوكير نجم وسط العهد بطل لبنان عباس علي عطوي والذي غاب عن مباراة كوريا بسبب خوفه من ركوب الطائرة.

ولم يتوصل بوكير بعد إلى الثبات على التشكيلة الأساسية نظراً لاستلامه دفة التدريب قبل فترة وجيزة من انطلاق الدور الثالث خلفاً لاميل رستم المستقيل، إضافة إلى أن هناك تغييرات عدة حتمت عليه اختبار العدد الأكبر من اللاعبين وتبديل مراكزهم.

ويعول بوكير على اللاعبين المحترفين في بناء تشكيلته للمباراة باعتماده على رضا عنتر في وسط الملعب إلى جانب حسن معتوق أفضل لاعب في لبنان في الأعوام الأخيرة، وفي الارتكاز على الشاب هيثم فاعور الذي يبلي حسناً ولاعب النجمة محمد شمص وعباس أحمد عطوي.

وفي الهجوم، فإن الشكوك تحوم حول مشاركة محمود العلي الذي أصيب في التدريبات يوم الأحد، وقد يشارك محمد غدار لاعب تشرين السوري وأكرم المغربي.

وسيكون خط الدفاع بقيادة يوسف محمد المنتقل حديثاً من كولن الألماني إلى الأهلي الإماراتي مع رامز ديوب المحترف في ميانمار.

وقال بوكير: المنتخب الكوري لا يمكن إقحامه في المنافسة لكونه يتفوق بمسافات على باقي منتخبات المجموعة، وفي المقابل فإن مستوى المنتخبين الاماراتي والكويتي ليس أفضل بكثير من اللبناني، رغم أن امكاناتهما جيدة.

وأضاف: أبرز المشاكل التي اعترضتنا ضد الكوريين تفوقهم البدني وسرعتهم، كما أن لاعبي منتخب لبنان لم يركضوا جيداً خلال المباراة رغم أننا نمتلك لاعبين جيدين إلا أنهم لا يتمتعون بعقلية الاحتراف.

وقد التقى لبنان مع المنتخبين الكويتي والإماراتي قبل نحو شهرين، ففاز الكويتي 6-0 في بيروت، والإماراتي 6-2 في العين، لكن منتخب لبنان تبدلت معالمه حالياً بعد تعزيز صفوفه بالمحترفين ومواصلة التحضيرات بشكل جيد.

وفي الجهة المقابلة يسعى السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب الإمارات إلى إنقاذ منصبه والعودة بالنقاط من بيروت لإطفاء نار الغضب التي اشتعلت ضده عقب الخسارة أمام الكويت.

ومن المتوقع أن يجري كاتانيتش تغييرات عدة في تشكيلته والتي ظهر تأثير غياب إسماعيل مطر المصاب واضحاً عليها، كما أنه سيفتقد لاعب الوحدة حمدان الكمالي بسبب إصابته بكسر في عظمة الوجه أمام الكويت، ما سيترك ثغرة واضحة في الخط الخلفي الذي كان نقطة الضعف الأساسية في لقاء الكويت، وقد استدعي لاعب العين فارس جمعة بدلاً منه.

ومن المتوقع ان يشرك كاتانيتش على ماجد ناصر في حراسة المرمى، وليد عباس وخالد سبيل وفارس جمعة ويوسف جابر في خط الدفاع، اسماعيل الحمادي وسبيت خاطر وعامر عبد الرحمن وعلي الوهيبي في الوسط، محمد الشحي وأحمد خليل، الذي يعول عليه لسد ثغرة غياب مطر، في الهجوم.


* موقع الاتحاد الاسيوي