وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصطفى: صندوق الاستثمار الفلسطيني يسعى لتطوير وتعزيز قطاع الصناعة

نشر بتاريخ: 05/09/2011 ( آخر تحديث: 05/09/2011 الساعة: 20:06 )
رام الله - معا - قال د. محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني خلال زيارة قام بها للشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات (نابكو)، اليوم الاثنين، إن القطاع الصناعي في فلسطين من أهم القطاعات الحيوية التي يجب تركيز العمل على تطويرها وتفعيلها من خلال الاستثمار فيها، خاصة إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار أن هذا القطاع من القطاعات الاقتصادية الواعدة والتي شهدت عددا من المؤشرات الإيجابية خلال الأعوام الماضية، مساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص العمل.

وجاءت هذه الزيارة لحرص صندوق الاستثمار الفلسطيني على العمل على تطوير وتفعيل قطاع الصناعة في فلسطين، حيث قام الدكتور مصطفى بجولة في مرافق المصنع، بحضور المهندس عنان عنبتاوي المدير العام للشركة، والإدارة التنفيذية فيها، لمتابعة سير عجلة الإنتاج في المصنع، والاطلاع على المنتجات المتنوعة من الألمنيوم والبروفيلات التي يتم تصنيعها.

وأضاف د. مصطفى"إنه نظرا لأهمية القطاع الصناعي فقد حرص الصندوق أن يكون له مجموعة من المساهمات الرئيسية في تطويره سواء من خلال بعض البرامج التي أطلقها، أو من خلال بعض الشركات القائمة التي تعمل ضمنه، وتبرز استثمارات الصندوق في القطاع الصناعي، في عدة مشاريع وشركات من أبرزها؛ مساهمته في شركة "سنيورة" من خلال الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك"، والشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات "نابكو"، وشركة فلسطين للصناعات الغذائية، وشركة بيرزيت لصناعة الأدوية، ومشروع المنطقة الحرفية في نابلس، وبرنامج ضمان القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وشركة فلسطين للاستثمار الصناعي، وصندوق النمو للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة".

وأكد أن الصندوق أطلق بالشراكة مع بلدية نابلس، مشروع تطوير المنطقة الحرفية، بحيث سيتم إنشاء منطقة حرفية صناعية تجارية في المدينة تضم مختلف الحرف والصناعات التي يتم مزاولتها في المدينة، وسيركز المشروع على مجموعة من الصناعات والحرف والورش المتخصصة بالمنتجات الوطنية، وسيدعم المشروع مجموعة من الصناعات الفلسطينية، هي صناعة الأثاث، وتجارة الأخشاب، والاسمنت، وأعمال التحف، والدهان، وتصنيع الماكنات، ومشاغل النحاس والأدوات الكهربائية، وورش إصلاح المركبات، والمطابع، والمستودعات، وصناعة العطور ومواد التنظيف، ومصانع المربيات والتعليب والزيوت ومستودعاتها، ومصانع البلاط وغيرها.

وأوضح د. مصطفى أن الصندوق يعتبر ثاني أكثر المساهمين في شركة "أيبك" التي تتنوع نشاطاتها في عدة قطاعات حيوية على رأسها القطاع الصناعي. وأضاف د. مصطفى أن الصندوق يستثمر كذلك في شركة نابكو، التي تعد من أكبر المصانع الفلسطينية المختصة بصناعة الألمنيوم والبروفيلات، والتي هي إحدى شركات مجموعة "أيبك"، حيث تحظى منتجات نابكو بحوالي 48% من استهلاك السوق الفلسطينية لبروفيلات الألمنيوم، حيث قامت الشركة بإحداث نقلة نوعية على صعيد منتجاتها من الألمنيوم، وذلك من خلال التنويع في الأصناف والألوان تلبية لحاجات السوق.

وبين د. مصطفى أن أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من العاملين في القطاع الصناعي، بإمكانهم كذلك الاستفادة من برنامج ضمان القروض، الذي يُقدم ضمانات مالية للبنوك لتوفير التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بحيث ستتُاح لتلك المشاريع فرصة تطوير وتوسيع نشاطاتها.

وأكد على استعداد الصندوق لدعم كافة المشاريع والصناعات الفلسطينية العاملة في القطاع الصناعي، من خلال صندوق النمو للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي أطلقه الصندوق خلال عام 2009، بالشراكة مع شركة أبراج كابيتال في الإمارات الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة للحصول على زيادة في رأس المال اللازم لنمو وتوسع هذه الشركات، لتوسيع القطاع الصناعي والمنتجات الوطنية الفلسطينية لتصل إلى الأسواق العربية والإقليمية.

وأكد د. مصطفى على أن صندوق الاستثمار الفلسطيني يتطلع إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع الصناعية الأخرى في المستقبل، وذلك في مناطق متعددة من الوطن، من أبرزها منطقة الأغوار والبحر الميت.

بدوره، أكد المهندس عنبتاوي أن (نابكو) تضطلع بدور ريادي في القطاع الصناعي الفلسطيني، وذلك من خلال تطوير منتجات فلسطينية قادرة على المنافسة في السوق، وذلك بالرغم من كل المعيقات التي يفرضها الاحتلال، حيث حافظت على استمرار التطوير في كافة خطوط الإنتاج، والالتزام بجودة منتجاتها في جميع مراحل الإنتاج، وذلك باستخدام أجهزة ومواصفات قياسية لضمان ذلك، كما أنها تمتلك كادراً بشرياً يضم أكثر من200 موظف موزعين على كافة الدوائر وخطوط الإنتاج بخبرات فلسطينية محترفة.

وبين عنبتاي أن نابكو قامت بتطوير أنظمة ألمنيوم جديدة وعصرية مع كافة مستلزماتها من الإكسسوارات المسجلة في فلسطين وعدد من الدول المجاورة، حيث تتسم بحداثتها وشموليتها وقدرتها على تلبية كافة المتطلبات الهندسية المعاصرة، بالإضافة إلى دائرة هندسية متطورة قادرة على تقديم كافة الخدمات الهندسية المطلوبة مستخدمة أحدث البرامج المحوسبة لهذا الغرض.