أسرى شمال الضفة يضربون مطالبين بنقلهم الى سجون قريبة من ذويهم

بيت لحم- معا- بدأ سبعون أسيرا من شمال الضفة الغربية في عدد من السجون الاسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام، مطالبين إدارة السجون بنقلهم الى سجون قريبة من مناطق سكناهم.

وأفاد أشرف زكارنة الناطق باسم الدائرة الإعلامية لحركة فتح في سجن النقب، في حديث لـ "معا"، أن الأسرى المضربين عن الطعام في سجون بئر السبع ونفحة وريمون مصرون على أن تستجيب إدارة السجون لمطالبهم، من أجل التخفيف من معاناة عائلاتهم التي تضطر لقضاء يومين من أجل زيارة ابنائهم.

وأضاف أن الأسرى الذين من بينهم خمسون أسيرا محكومون بأحكام عالية يطالبون كذلك بوقف سياسة التفتيش المهينة والمذلة لأسرهم أثناء الزيارة سواء على الحواجز العسكرية أو داخل السجون قبل أن يتمكنوا من الدخول للزيارة.

وكان أسرى شمال الضفة المتواجدون في سجون جنوب اسرائيل قد رفعوا التماسا للمحكمة العليا في اسرائيل للمطالبة بنقلهم الى سجون في الشمال تكون قريبة من مكان سكناهم، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، الأمر الذي اعتبروه عقابا لهم ولذويهم انسجاما مع التهديدات التي اطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمعاقبة الأسرى ردا على تعثر ملف الجندي الاسير جلعاد شاليط.

ويقضي ذوو الاسرى ساعات طويلة في سبيل زيارة ابنائهم، حيث تبدأ رحلتهم من مدن في شمال الضفة الغربية كجنين عند ساعات الفجر الأولى وتنتهي عند ساعات فجر اليوم التالي، إضافة إلى ما يلاقونه من معاملة مهينة وصعبة خلال تنقلهم عبر الحواجز العسكرية واثناء اجراءات الزيارة لابنائهم.

وتسببت الاجراءات الاسرائيلية بحق اهالي الاسرى في وفاة العديد من الاهالي والتسبب بامراض كالجلطة لاخرين بسبب الاجهاد الكبير الذي يتعرضون له لساعات طويلة اثناء توجههم الى الزيارة والعودة منها، كما حدث للطفلة عبير سكافي من الخليل والتي توفيت حزنا على والدها الذي لم تتمكن من زيارته رغم حضورها للسجن.

وأكد زكارنة في حديث نيابة عن الاسرى المضربين أن الاضراب سيتواصل حتى تستجيب إدارة السجون لمطالبهم، مشيراً إلى أن الأسرى لم يتلقوا طعامهم هذا اليوم ايذانا ببدء هذا الاضراب.