وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حتى المريض عقليا لم يسلم من تنكيل الجيش الاسرائيلي!

نشر بتاريخ: 07/09/2011 ( آخر تحديث: 07/09/2011 الساعة: 16:08 )
بيت لحم- معا- لم يكن في وارد 3 شبان فلسطينيين خرجوا لرعي الاغنام في منطقة غور الاردن التعرض لتنكيل على أيدي جنود الجيش الاسرائيلي، خاصة انهم اعتادوا القيام بذلك بشكل شبه يومي، وكذلك لوجود شاب بينهم يعاني من تخلف عقلي، ومع ذلك أصر جيش الاحتلال على التنكيل بهم وتركهم في مناطق مختلفة وبعيدا عن بيوتهم.

وأفادت صحيفة "هآرتس" أن الحادث وقع أول أمس الاثنين، حين خرج شابان من عائلة سلمان لرعي الاغنام صباحا ومعهما قريبهم (20 عاما) الذي يعاني من تخلف عقلي منذ الولادة، وتوجهوا كعادتهم إلى خارج حدود قريتهم (الحدايدة) في منطقة غور الاردن، ولدى اقترابهم من احد معسكرات الجيش الاسرائيلي حضر اليهم جيب عسكري، وتحدث معهم الجنود قائلين انه يحظر عليهم التواجد في هذا المكان وعليهم المغادرة، واصطحبوهم معهم في الجيب الذي غادر المكان باتجاه الشارع الرئيسي لغور الاردن.

وأضافت الصحيفة ان الشبان الثلاث لم يجر التحقيق معهم من قبل الجنود، ولم يكن صعبا تشخيص الشاب الذي يعاني من تخلف عقلي، لانه لا يستطيع الكلام ولا يوجد لديه قدرات على التواصل مع من حوله، ومع ذلك تم انزال الشبان الثلاثة كل على انفراد وفي أماكن مختلفة وبعيدة عن قريتهم عشرات الكيلو مترات.

وبعد أن اكتشفت العائلة اختفاء ابنها وعدم عودته، توجه افراد من العائلة الى احد الحواجز العسكرية الاسرائيلية في المنطقة، حيث تم الاتصال مع ضابط الادارة المدنية الاسرائيلية والذي بدوره طلب من الجيش الاسرائيلي البحث عن الشاب.

واشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الفلسطينية استطاعت العثور على الشاب بعد مرور 10 ساعات على اختفائه بالقرب من عيون المياه في منطقة واد البذان، حيث كان تائها ومشتتا ولم يكن يدرك الى اين يتجه.

الناطق باسم الجيش الاسرائيلي عقب على ما جرى بالقول ان شابين فلسطينيين اقتربا من احد معسكرات الجيش الاسرائيلي، الامر الذي دفع الجيش لابعادهم من المنطقة حيث تم انزالهم من الجيب العسكري في المكان الذي قالوا انه قريب من بيتهم، وعاد الناطق امس للاعلان انه تم اعتقال 4 شبان فلسطينيين بعد اقترابهم من منطقة عسكرية، وبعد وقت قصير تم الافراج عنهم.