|
غرفة تجارة وصناعة نابلس تجتمع مع ممثلي القطاع الصناعي
نشر بتاريخ: 07/09/2011 ( آخر تحديث: 07/09/2011 الساعة: 18:19 )
نابلس- معا- عقدت غرفة تجارة وصناعة نابلس ظهر اليوم لقاء عمل مع القطاع الصناعي في نابلس حضره عثمان مصلح وطايل الحواري وسمير قادري وبشير حنني ورائد الزلموط وياسين دويكات، أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وممثلون عن منشآت القطاع الصناعي وذلك في قاعة الغرفة.
في مستهل اللقاء، ألقى عمر هاشم رئيس الغرفة كلمة قال فيها " يسعدني باسمي وبالنيابة عن كافة زملائي أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة نابلس أن أرحب بكم جميعاً معنا في بيتكم الاقتصادي غرفة تجارة وصناعة نابلس في لقائنا الأول منذ الانتخابات الأخيرة التي عقدت في 16/07/2011 ، والتي حصلنا بجهودكم معنا على شرف استلام مجلس إدارة هذه المؤسسة الموقرة ، آملين أن نكون عند حسن ظنكم في العمل على تمثيلكم والدفاع عنكم ومتابعة المسيرة الاقتصادية النابلسية ودعمها ، والنهوض بها لاستحقاق نابلس العاصمة الاقتصادية لفلسطين ". وأضاف " وشعورا بالمسؤولية تجاهكم ، يأتي لقاؤنا اليوم الذي يستهدف القطاع الصناعي الذي وقع عليه الاختيار نظرا لأهميته، كونه القطاع المنتج الداعم الأول للاقتصاد الفلسطيني ، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات قطاعية ستعقد خلال الربع الأخير من العام الحالي ضمن برنامج مفصل أعدته الغرفة، وإننا على يقين تام بأن متابعة قضاياكم ومشاكلكم وإفساح المجال لطرح أفكاركم التطويرية التنموية ستسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية التي نسعى جميعا لتحقيقها والتي ستؤسس قواعد بناء الاقتصاد النابلسي ". وأشار هاشم في كلمته الى ما حققته غرفة تجارة وصناعة نابلس من خلال المجالس السابقة لدعم القطاع الصناعي في كافة المجالات المتاحة ابتداءا من تنظيم وعقد الدورات التدريبية واللقاءات التخصصية لتنمية القطاع الصناعي ، والمساهمة في تطوير المناطق الصناعية في المدينة ، وافتتاح العديد من الوحدات التطويرية ضمن مقر الغرفة بمساهمة العديد من الدول والمؤسسات الأجنبية الصديقة حيث تم إنشاء وحدة لتطوير المشاريع الصناعية بدعم من الحكومة الايطالية قامت خلال فترة عملها على تطوير قطاعات الحجر والرخام والأحذية ، كما تم التعاون مع مؤسسة CDG الألمانية على متابعة تطوير صناعة الألبسة والأحذية حيث تم إيفاد مندوبين من هذه الصناعات لمدة عامين إلى ألمانيا لاكتساب الخبرة والمعرفة ، إضافة إلى تعاون الغرفة مع مؤسسة LIB الألمانية لتطوير أقسام مدرسة الصناعة الثانوية لتخريج طلاب فنيين مؤهلين وذوي كفاءة لرفدهم بالقطاع الصناعي لغايات التطوير ومتابعة المعدات والآلات الصناعية. كما عملت الغرفة على وضع وتنفيذ خطط لدعم التوعية بالمنتج الفلسطيني ، فتم عقد النشاطات داخل المدارس والنوادي الصيفية لتوعية الأجيال الناشئة بأهمية دعم المنتج الفلسطيني وتفضيله على أي منتج آخر دعماً للصناعة الوطنية الفلسطينية. ولا ننسى بالطبع جهود غرفة تجارة وصناعة نابلس في إقامة معرض الصناعات الفلسطينية السنوي والذي يعقد تحت رعاية اتحاد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية ، وبمشاركة منشآت القطاع الصناعي الفلسطيني من كافة المحافظات الفلسطينية ، علاوة على الجهود المبذولة في إقامة مهرجانات التسوق لترويج المنتجات المحلي وتنشيط الأسواق. ونوه هاشم الى ان هذا اللقاء يأتي بهدف جمع المعلومات عن المعيقات في تطوير وتنمية الصناعات المحلية مهما كانت داخلية أو خارجية بهدف إعداد الخطط والبرامج اللازمة لتحقيق أهدافكم وتطلعاتكم لتطوير الصناعة وتفعيلها وتشجيع الاستثمار فيها ، وذلك بهدف زيادة الناتج المحلي وتوفير فرص العمل للأيدي العاملة العاطلة عن العمل ، والحث على إقامة مصانع جديدة وتطوير المصانع القائمة ، شاكرا لهم حرصهم على تلبية الدعوة ، راجيا مشاركتهم بالأفكار والمقترحات. من جهته ، قال حسام حجاوي نائب رئيس الغرفة إننا يجب ان نركز في اجتماعنا على قضايا أساسية في الصناعة لغايات التطوير ، وصولا الى تطوير القائم منها وإقامة مصانع تكميلية وحل المشاكل ، وان نعمل على النقد الذاتي بهدف الوصول الى الأفضل من ناحية الجودة والتنافسية والتصدير والتمويل ، والعمل على تقليل تكلفة القوانين الفلسطينية خاصة في ظل الحديث حكوميا عن الاعتماد على الموارد الذاتية ، مضيفا انه سيتم توزيع استبيان على المنشآت الصناعية لتعبئته حول كافة القضايا التي تثار في اللقاء. وبدوره ، قال بشار الصيفي مدير عام مديرية وزارة الاقتصاد الوطني في نابلس الذي حضر اللقاء ان الوزارة على جاهزية تامة للتعاون والاستمرار في العمل ضمن منظومة من التنسيق مع غرفة تجارة وصناعة نابلس من اجل الارتقاء ، وعلى استعداد لحل الإشكاليات والتواصل مع كل القطاعات ، مشيرا الى سلسلة الحملات المنفذة لدعم المنتج الوطني ، وإيجاد قوانين جديدة لتنظيم العمل الاقتصادي ، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية من اجل دعم الصناعات الفلسطينية للوصول الى الخارج ، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود بين الوزارة والغرفة التجارية من اجل إيجاد الحلول للمشاكل. بعيد ذلك ، قدم عدد من الحضور مداخلاتهم الذين استعرضوا فيها سلسلة من المطالب والمشاكل والمعوقات التي تقف أمام تطور منشآتهم الصناعية ، حيث أشاروا الى ضرورة إتباع الجودة وتحسين المنتج والحصول على المواصفة الفلسطينية ، مشيرين الى النقص في مختبرات مؤسسة المواصفات والمقاييس. وطالبوا بزيادة مساهمة الصناعة المحلية في الناتج المحلي بالتركيز على رفع الجودة مبينا الى دور الغرفة في العمل على إصدار شهادة تميز لخلق نوع من المنافسة والتطور. واستعرض ممثلو قطاع الذهب المشاكل الناتجة عن عدم توفر المواد الأولية الداخلة في صناعة الذهب لأنها مواد مزدوجة الاستعمال مما يعيق تطور ونمو هذه الصناعة الهامة ، وأضاف بعض الحضور أصحاب الصناعات الجلدية ومشاغل الخياطة ان البضائع الصينية التي تملأ السواق وذات جودة منخفضة لا زالت تترك أثرا سلبيا على الاقتصاد المحلي منوهين الى ضرورة وضع مواصفة فلسطينية للسلع المستوردة. كما بينوا غياب الفنيين المؤهلين للعمل في المنشآت الفلسطينية الصناعية. وتمت المطالبة بعقد دورات تخصصية لرفع مستوى الكفاءة لدى العمال الفنيين. وعلق رائد الزلموط عضو مجلس إدارة الغرفة على مداخلات الحضور ، مشيرا الى ضرورة الحفاظ على الصناعة والعمل على مواضيع الجودة والسعر والتغليف والتسويق ، والتركيز على المشاركة الخارجية ، وإبداء الرأي ، ورفع مستوى جودة المنتجات. واختتم عمر هاشم اللقاء بالقول إننا نسعى في مجلس إدارة الغرفة الجديد الى مشاركة الهيئة العامة في صناعة القرار ، مطالبا الحضور عدم التواني عن إرسال المقترحات مكتوبة الى الغرفة للعمل على متابعتها ووضعها أمام المسوؤلين لإيجاد الحلول الممكنة لها مبديا استعداد الغرفة لمناقشة كافة الملاحظات الواردة إليها. |