وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السور العظيم ينحني للنشامى...

نشر بتاريخ: 08/09/2011 ( آخر تحديث: 08/09/2011 الساعة: 12:48 )
بقلم: عبد الرحيم أبو حديد

عرب آسيا في طريقهم إلى البرازيل 2014

السور العظيم ينحني للنشامى ، الأخضر يثبت تواضع الأداء، أبناء زايد يخيبون الآمال أمام لبنان، والفيلة التايلندية تدوس العمانيين، والكويت يخسر بالتعادل أمام كوريا ،العنابي يتعادل مع إيران، والأحمر البحريني يقتنص هدفين من جاكارتا .

انتهت الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى المرحلة النهائية في تصفيات كاس العالم في البرازيل 2014,عن قارة آسيا بنتائج عربية متباينة أظهرت تطور بعض المنتخبات ونكسات لمنتخبات أخرى في ظل علو كعب دول شرق آسيا .

الأردن يبدع ويثبت انه منتخب متطور.
اثبت العراقي عدنان حمد انه من طينة المدربين الكبار عقب الفوز الذي حققه أمام منتخب المليار والمئتي مليون بهدفين لهدف وذلك بأداء ممنهج ومرتب ومخطط ورجولي في خطوة هي الأهم في التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات وذلك بعد الفوز المستحق على العراق في اربيل ، ليعتلي صدارة المجموعة وباتت فرصة النشامى مواتية للتأهل لأول مرة في تاريخهم وخصوصا أن اللقائين القادمين أمام المتذيل منتخب سنغافورة .
وفي نفس المجموعة استفاق اسود الرافدين من الصدمة الأردنية والتي حلت بهم في اربيل بفوز مستحق على منتخب سنغافورة أعاد التوازن لرفاق يونس محمود بعد أن أضاع العراقيون العديد من الفرص وخصوصا في الشوط الأول ، واظهر المدرب زيكو اللمسات البرازيلية على الأداء واستطاع ربط خطوط الملعب بشكل مميز بعد توظيف أكرم نشأت بشكل مناسب وكان تنوع اللعب عنوان في الأداء فكان هناك محاولات من العمق ومن الأطراف وكذلك اللعب الطويل والذي أثمر عن الهدف الثاني .

ممنيين النفس بتأهل منتخبين عربيين عن هذه المجموعة فلذلك يتوجب على المنتخب الأردني عدم الإفراط بالثقة الزائدة وإبقاء حظوظهم بأيديهم ، فيما يتوجب على العراق اللعب بنفس أسلوبهم أمام سنغافورة وخصوصا أنهم يمتلكون نجوم بإمكانهم أحداث الفارق ـ مثل يونس ونشأت أكرم و هوار وغيرهم .

نكبات عربية في المجموعة الرابعة .
ومن الخيبات العربية تلقى المنتخب السعودي خسارة قاسية وبثلاثية أمام الكنغر الاسترالي تحت ناظري مدربهم الهولندي ريكارد في ظل غياب صانع العاب مميز للأخضر السعودي ، في حين اظهر المنتخب الاسترالي شمول اللعب فمن الكرات العالية إلى التمريرات القصيرة وصولا إلى المهارات الفردية ، ليتعقد الموقف كثيرا أمام الأخضر السعودي وخصوصا أنهم في المركز الثالث بنقطة واحدة تحصلوا عليها في مسقط ليحتار الشارع الرياضي في أسباب الانهيار ، مع وجود دوري من أقوى دوريات آسيا ،لتتعالى الأصوات مرة أخرى بعودة محمد نور إلى المنتخب .

ولحساب نفس المجموعة فاجئ التايلنديون الحبسي بثلاثية نظيفة جعلتهم متذيلين للمجموعة وظهر الأداء العماني باهت وضعيف وغياب واضح عن أجواء المباراة وعدم قدرة على قراءة المنتخب التايلندي ، فيما اظهر التايلنديون إصرارهم على الفوز من خلال التزام تكتيكي على طريقة مدربهم الألماني ، وتزداد المنافسة في المجموعة وعلى أبناء السلطنة لعب مباراة استراليا في روح من لايخشى البلل فيما يتوجب على الأخضر السعودي الاعتماد على الكرات الطويلة لمحاولة إذابة التكتل التايلندي المعهود في الخطوط الخلفية والحذر من الهجمات المرتدة المفاجئة ، واعتقد ان مهمة العرب في هذه المجموعة معقدة جدا .

اللبنانيون يطيحون بكتانتش
أقال الاتحاد الإماراتي المدرب كتانش بعد الهزيمة الغير متوقعة أمام لبنان في ظل أداء باهت وضعيف في بلد الأرز- وفي ظل وجود الشمشون الكوري والذي منطقيا سيكون صاحب إحدى بطاقات التأهل - أصبحت مهمة الأبيض الإماراتي معقدة جدا ، فيما تفاجئ اللبنانيون بفوزهم على الإمارات ليمحو آثار السداسية الكورية في سيئول .

وفي الكويت خرج الأزرق بتعادل أمام المنتخب الكوري بعد أن كاد يتحول هذا التعادل إلى فوز لولا سوء الطالع ليثبت بطل الخليج انه يعود شيئا فشيئا إلى ازرق الثمانينات ويخطو خطوة أخرى نحو التأهل وخصوصا ان المباراتين القادمتين أمام منتخب لبنان المتواضع.

تنافس محموم في المجموعة الخامسة
وفي المجموعة الخامسة عاد المنتخب البحريني بفوز ثمين أمام مئة ألف متفرج في اندونيسيا في ظل أداء تكتيكي مميز ظهرت به ملامح الكرة الانجليزية ، وينتظر الأحمر البحريني مبارتين غاية في الأهمية أمام إيران ربما تحدد صاحب البطاقة الأولى .
فيما فرط العنابي القطري بفوز مهم بالدوحة كان في متناول اليد بعد تعادلهم أمام الفارسيين واللذين بدورهم اقتنعوا بهذه النتيجة ، لذا على المنتخبان الخليجيان عدم الخوف من إيران لان مستوى فرق المجموعة متقارب عدا اندونيسيا في ظل غياب الهيبة الإيرانية .

إذا تبقى آمال منتخباتنا العربية قائمة مع أفضلية لمنتخبات الأردن والكويت والبحرين وجاءت أفضليتهم بالأداء وليس بالنتيجة فقط فيما بقيت حظوظ منتخبات العراق وقطر جيدة لأنهم يمتلكون إمكانيات مميزة ، وعلى منتخبات السعودية وعمان والإمارات ولبنان المغامرة واللعب بخطط هجومية أكثر فعالية والتشبث في الأمل لأنه لا مستحيل في كرة القدم .