وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض:ما تحقق من جاهزية لإقامة الدولة شكل أساس التحرك السياسي لتجسيدها

نشر بتاريخ: 08/09/2011 ( آخر تحديث: 08/09/2011 الساعة: 21:18 )
رام الله - معا - أكد رئيس الوزراء سلام فياض، اليوم الخميس، أن المنطقة لن تعرف السلام ولا العدل، إلا بإنهاء الاحتلال، وقال "لن يتحقق ما هو مطلوب من سلام وعدل في المنطقة، إلا بإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة منذ الرابع من حزيران عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب منها في القدس الشريف العاصمة الأبدية لهذه الدولة.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل افتتاح عدد من مشاريع البنية التحتية والخدمات في مدينة رام الله، بعد جولة ميدانية له في المدنية افتتح خلالها عدداً من المشاريع، بحضور رئيس بلدية رام الله، والقنصل الفرنسي العام، ونائب رئيس بلدية بوردو الفرنسية، وعدداً من الوزراء والمسؤولين الرسميين، وممثلي هيئات الحكم المحلي والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص.

وأكد رئيس الوزراء أن الوقت الحالي أفضل فترة للاحتفاء بالمشاريع التي أنجزت في شتى المحافظات، والتي انتقلت من مرحلة المفهوم إلى واقع على الأرض، في إطار استكمال الاستعدادات لقيام دولة فلسطين المستقلة، مثنيا في الوقت نفسه، على الدعم الدولي لتنفيذ هذه مشاريع.

واعتبر فياض أن دعم المجتمع الدولي، لشعبنا الفلسطيني وهيئاته المحلية، يجسد تأييده والتفافه حول برنامج الحكومة "إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، والذي شكل بدوره الأساس المتين للتحرك والنضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير في كافة المحافل الدولية من أجل تجسيد الدولة على الأرض.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشاريع الجديدة التي أنجزتها البلدية، ساهمت في تسهيل حياة المواطنين، وتعزيز مكانة المدينة، وطابعها المنفتح، وقال: " لقد أضافت نضارة وجمالا إلى رام الله، هذه المدينة الجميلة والعريقة كقدم زيتون بلادنا"، وأضاف "كل ما شاهدناه هو نتاج عمل وطني، أشبه بخلية نحل، وهو ما يتزامن مع إنجاز عدد كبير من المشاريع، التي احتفل شعبنا بإنجازها في إطار استكمال الجاهزية لقيام دولة فلسطين". كما أِشار إلى أن ما أنجزه المجلس البلدي الحالي لرام الله سيضيف صعوبات وتحديات أمام المجالس المقبلة من أجل الخروج بمبادرات أفضل، مضيفا: "علينا أن نبني ونعد لمستقبل أفضل".

وأشاد فياض بالدور الهام الذي تقوم به الهيئات المحلية على صعيد ترسيخ تقاليد ومبادئ العمل الديمقراطي، عبر تنفيذ مشاريع ومبادرات تلبي حاجة المواطنين وفقاً لاحتياجاتهم، وقال " هذا العمل لن يكتمل إلا عندما نتمكن من إجراء الانتخابات على كافة المستويات، وبما يشمل هيئات الحكم المحلي كبداية لها".

وكان رئيس الوزراء وفي وقت لاحق قد افتتح مركز رام الله للمعلومات السياحية، والذي أقيم بناء على اتفاقية التعاون التي وقعتها بلدية رام الله وبلدية بوردو الفرنسية عام 2007 ، وتم اختيار مبنى قديم مقابل البلدية قام مركز رواق للمعمار الشعبي، والوكالة السويدية "سيدا" بإعادة ترميمه وتأهيله بدعم من الخارجية الفرنسية وبلدية بوردو بالتعاون مع بلدية رام الله، حيث سيخدم المركز في التعريف بمدينة رام الله خاصة والمدن الفلسطينية عامة من خلال المعلومات التي سيقدمها في مجال السياحية والثقافة وغيرها عن مدينة رام الله.

كما افتتح مشروع شارعي دمشق وعين الجوز الممول من السلطة الوطنية وصندوق بلدية رام الله، وافتتح مشروع تأهيل ميدان فلسطين الواصل بين رام الله و بيتونيا، والذي تم فيه إعادة تأهيل شاملة للشوارع والتقاطعات للجهات الأربع من إعادة تعبيد وإنشاء للأرصفة وتشجير وإنارة وتعليم للشوارع.

وافتتح رئيس الوزراء مشــروع تأهيــل مركـــز مدينـــة رام الله والذي شهد أوسع حملة تأهيل شاملة شهدها مركز المدينة منذ أكثر من خمسين عاما تم فيه تطوير شامل للبنية التحتية من صرف صحي وتصريف لمياه الأمطار وشبكات للكهرباء والاتصالات وبناء للأرصفة، وإنشاء الجزر الوسطية وإعادة التعبيد والتشجير والإنارة قام بتمويل المشروع وزارة المالية عبر الحكم المحلي وصندوق بلدية رام الله.

كما تجول رئيس الوزراء في سوق المدينة اطلع خلالها على التطوير الذي شهده، كما اطلع على أحوال المواطنين.