وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماد في لقاء: الحوادث المرورية التي وقعت نتيجة عدم الانضباط العام

نشر بتاريخ: 08/09/2011 ( آخر تحديث: 08/09/2011 الساعة: 22:47 )
غزة - معا - أشاد وزراء في الحكومة المقالة ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني بالحملة المرورية التي نفذتها كلا وزراتي الداخلية والمواصلات في العاشر من تموز/يوليو الماضي ويعد لعودتها صباح السبت المقبل.

وأوضح هؤلاء خلال مشاركتهم في لقاءً نظمته وزارة الداخلية بالمقالة، اليوم الخميس، لعناصر شرطة المرور والانضباط العسكري التابع لجهاز الأمن الوطني لمناقشة سبل تطبيق الحملة المرورية أن الحملة تأتي في إطار المحافظة على أرواح الناس.

وحضر اللقاء الذي عقد في قاعة وزارة الأسرى بغزة كلاً من وزير الداخلية بالمقالة فتحي حماد والدكتور عطا الله أبو السبح وزير الأسرى بالمقالة وشؤون المحررين والنائبان في المجلس التشريعي الدكتور يونس الأسطل وجمال نصار والعقيد كمال أبو ندى المشرف على الحملة المرورية.

وبين النائب يونس الأسطل أن الحملة المرورية تأتي في إطار الحفاظ على كليتين من الكليات الشرعية الخمس للمحافظة على أرواح الناس والمحافظة على أموالهم، معتبرا مهمة الحملة المرورية في قطاع غزة "جليلة" لمحافظتها على شطر ما جاءت به الأديان ووقف الإهمال الذي يؤدي لإزهاق الأرواح وإتلافها.

وأضاف "الشرع والمجلس التشريعي يباركان هذه الخطوة ومتمنيا أن تكلل بالنجاح وأن ينعم سكان القطاع بالأمن المروري إلى جانب وجوه الأمن المختلفة التي تحققت في الأعوام الأخيرة".

وقال وزير الداخلية بالمقالة فتحي حماد إن "الحملة المرورية ستستمر لمدة شهرين ثم تتوقف لتقييمها في حال أصبحت جزء من السلوك العام ومن ثم نقوم بحملة أخرى بشكل متدرج حتى نطمئن على سلامة المجتمع".

ونوه وزير الداخلية إلى الأرقام الصعبة الناتجة عن حالة الحوادث المرورية العامة التي وقعت في قطاع غزة خلال عام 2011 نتيجة عدم الانضباط العام.

واستطرد حماد "إذا كان هناك بعض المواطنين العابثين بحياة الناس فلا بد من هذه الحملة وحملات أخرى حتى يستقر الانضباط العام ويصبح جزء من السلوك الخاص لكافة أبناء شعبنا".

وطالب بالحد من العبث المروري وتحقيق الاستقرار والانضباط العام ليستقر الوضع المروري وحتى نرتقي في أمور أخرى.

وأهاب بعناصر الشرطة بأن يكونوا خير مثال في تطبيق الحملة المرورية على أسس راقية مع احترام المواطن باستخدام كافة السبل من حيث الارتقاء والجمع بين الانضباط والمعاملة الطيبة، مؤكداً في ذات السياق أن توفر كل أسباب النجاح لهذه الحملة .

كما أشاد الوزير حماد بالتعاون بين كافة الوزارات وخاصة الداخلية والمواصلات لتشكيل حالة من التعاون والامتثال بروح المسؤولية.

ودعا وسائل الإعلام بكافة مستوياته وخطباء المساجد للتعاون في تقوية الوعي ونشر الحملة.

من جهته، أوضح رئيس الحملة المرورية العقيد كمال أبو ندى أن الشرطة أمام حالة مقاومة حقيقية لحالة الفلتان المروري.

وقال أبو ندى "نعمل وفق القانون ولن نتجاوزه أبداً"، مشيراً إلى أن السبت المقبل سيشهد تطبيق الحملة المرورية بشدة بدءً بمنتسبي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والوزارات الأخرى.

وأضاف "في الفترة المقبلة لن يكون بين صفوفنا إلا المنضبط قانوناً (..) لأن ظاهرة الواسطة انتهت إلى غير رجعة وخرجت من بين صفوفنا أبداً"، وفق تعبيره.

وتابع أبو ندى "لن يسمح لأي مركبة أن تسير على الطريق بدون أن تكون أوراقه الثبوتية قانونية وأن تكون المركبة بحالة فنية صحيحة".

وأكد المشرف العام على الحملة المرورية على أهمية وأولوية سلامة وأرواح أبناء شعبنا، مستطرداً "نؤدي مهمة متساوية على الجميع".

وشدد على تطبيق الحملة بحزم على من لا يحمل رخصة قيادة مركبة ويقود مركبة سيطبق القانون عليه بشكل أكبر وتوضع العقوبة في ملفه.

أكد المهندس حسن عكاشة مدير السلامة المرورية في وزارة النقل والمواصلات بالمقالة سعيهم بأن يكون السائق مؤهل علمياً ليتمكن من التعامل مع المواطنين.

وقال عكاشة في كلمة له "ما لفت نظرنا في قياس حضارة أي بلد في الخارج مدى انضباطهم واحترامهم للقواعد المرورية".

وأضاف عكاشة "سعينا جادين لتأهيل السائقين وعقدنا عدة ورش في الجامعة الإسلامية لتعزيز الوعي المروري للمواطنين والكل أجمع على ضرورة تعزيز هذا الوعي من خلال علم المواطن بالقواعد المرورية ووضع رادع له للالتزام بالمرور".

وأردف عكاشة قائلاً "لا بد من عمل رادع للسائقين المخالفين وقمنا بهذه الحملة بمشاركة وزارة الداخلية لتعزيز الوعي وتعزيز النظام والقواعد المرورية".

من ناحيته، عدّ الشيخ الداعية الدكتور حازم السراج جهود عناصر شرطة المرور ومن يساندهم في وزارة النقل والمواصلات في الحملة المرورية دفاع عن أعراض وشرف أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكد على ضرورة تقديم الخدمة للناس ، وتابع "آن الأوان للمواطن البسيط أن يرى اليد الحانية معه".