|
الموظفون عشية عيد الفطر .. منهم من استلم راتبه واسعد اطفاله ومنهم من ينتظر!!
نشر بتاريخ: 22/10/2006 ( آخر تحديث: 22/10/2006 الساعة: 21:06 )
غزة-معا-عشية العيد شهدت الاسواق التجارية انتعاشا طفيفا بسبب تسلم بعض الموظفين ولا سيما قطاعي الصحة والتعليم سلفا على رواتبهم ما مكنهم من اسعاد اطفالهم في العيد فيما لا زال العديد من الموظفين ينتظرون سلفة لم تصل بعد .
الأسواق في قطاع غزة شهدت انتعاشا طفيفا يرجع إلى تمكن موظفي التعليم و الصحة من استلام رواتبهم كما استطاع جميع طلاب المدارس من فئة اللاجئين من الحصول على مساعدة نقدية من وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين قدرها 100 شيكل اضافة إلى المساعدات التي قدمت للعمال الفلسطينيين. أم محمود (45) عاما عبرت عن بالغ سعادتها لتمكن زوجها الذي يعمل في مجال التعليم من استلام راتبه قبيل العيد مضيفة " لقد قمت بعمل كعك العيد و شراء الملابس لأطفالي الخمس و الحمد لله الوضع أحسن". ويشكو أحد الباعة في محل " مي سنتر" لبيع الملابس من سوء الوضع الاقتصادي في ظل عدم استلام موظفي القطاع العام لرواتبهم باستثناء موظفي الصحة و التعليم قائلا:" كنا نتوقع أن تشهد الأيام التي تسبق العيد حركة أوسع للشراء ألا أننا صدمنا بقلة من المتسوقين لملابس العيد". و لفت بائع الملابس إلى أنه اضطر إلى بيع المواطنين للملابس و تسجيل المبالغ في حسابهم للقيام بتسديدها بعد العيد مباشرة ليتمكن من التخلص من البضاعة التي قام بشرائها آملا أن يتحسن وضعه ببيعها قرب العيد مبينا أنه قام بذلك كمساهمة منه في خدمة زبائنه لكي لا يخسرهم و يساهم في حل أزمتهم من جهة و أملا في أن يتحصل على ثمنها بعيد العيد من جهة أخرى . و أضاف بائع الملابس " لم نشهد أياما غاية في السوء كهذه الأيام و أقدر نسبة البيع بأقل من 30 %". محمد عريف صاحب أحد المحال التجارية لبيع الملابس يصف الوضع الاقتصادي بقرب العيد بغير المسبوق مشيرا أن المواطنين يقومون بالتركيز على شراء الملابس الخاصة بالأطفال ثم تأتي متطلبات النساء في المرحلة الثانية و تأتي لوازم الرجال من الملابس في المرحلة الأخيرة. ويضيف عريف إلى أنه يضطر في كثير من الأحيان إلى إعطاء المواطنين لملابس العيد ليقوموا بتسديد ثمنها في وقت لاحق نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون من جهة و ليتمكن من الحصول على المال حتى لو كان في وقت لاحق . واشتكت المواطنة رانيا اللوح التي تعمل كمديرة للعلاقات العامة في وزارة الشئون الاجتماعية من سوء الوضع الاقتصادي بسبب عدم صرف الرواتب منذ عدة أشهر قائلة " لم أستلم راتبي طوال التسعة أشهر الماضية سوى ثلاث مرات فقط فقد تغير نظام حياتي و أصبحت غير قادرة على مسايرة الحياة على هذا النحو ". وتستطرد اللوح أن وزارة الشئون الاجتماعية لم تعد قادرة على العطاء و تقديم المساعدة للمحتاجين كما في السابق بسبب استمرار اغلاق المعابر من الجانب الاسرائيلي و أن الخدمات التي تقدمها وزارة الشئون الاجتماعية قد تقلصت كما أن عدد المراجعين للاستفادة من خدماتها قد زاد أضعافا حيث شمل المراجعين موظفون لم يتسلموا رواتبهم و قد ضاق بهم الحال . وتردف اللوح بالقول أن الكثير من ربات البيوت اضطررن إلى بيع مصاغهن لدفع مصاريف الجامعات لأبنائهن و أخريات لشراء ملابس العيد لأطفالهن . وأرجع أحد المواطنين الذين قصدوا المحال التجارية لشراء الملابس أسباب الاحتقانات الداخلية إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الفلسطينيون بسبب اغلاق المعابر و الحصار الاسرائيلي . |