|
5سنوات وغانم تائه بين رجال الحل ورجال القانون والساسة ليتحول لمسلوب
نشر بتاريخ: 10/09/2011 ( آخر تحديث: 10/09/2011 الساعة: 12:09 )
الخليل - تقرير معا - لم يكن يدور بخلد عبد الرحمن محمد غانم وأشقاؤه ووالدهم أن يُحرموا وعلى مدار سنوات، من دخول منجرتهم والتي شيدت حديثاً وتم تجهيزها بأحدث معدات النجارة، ويمنعوا من استخدام الطريق الواصل لمنجرتهم بقوة السلاح وبالتهديد.
لم يجد عبد الرحمن وعمال المنجرة بداً من الهرب من المنجرة في شهر تشرين أول 2007 بعد تعرض حياتهم للخطر على أيدي جيرانهم بعد ان هاجموهم بالسلاح الأبيض، فما كان من المهاجمين - ونحن في معا نحتفظ بأسمائهم- إلا أن قاموا بسرقة ما استطاعوا حمله، والشيء الذي لم يستطعوا حمله قاموا بتحطيمه وحاولوا إضرام النيران فيه ومنع الدفاع المدني من إخماد النيران. لم يتمكن هذان الشابان اللذان رافقا مراسل "معا" من الوصول الى المنجرة حفاظاً على حياتهم، بينما استطاع مراسلنا الوصول للمنجرة والتقاط بعض الصور من داخلها، وحينما وصل للمنجرة تفاجئ بأنه أبوابها كانت مفتوحة وليست مقفلة كما اخبره عبد الرحمن. |144628| يعود غانم بذاكرته للعام 2005، حينما قرر وأشقاؤه بعد مباركة من الوالد على توسيع عملهم في صناعة الأثاث المنزلي، واتفقوا على شراء قطعة أرض في منطقة سنجر الضاحية الشرقية لبلدة دورا جنوب الخليل، وفعلاً تم شراء 1249 متراً مربعاً من أحمد إبراهيم ناجي عمرو، وبعد أن جهزت المخططات الهندسية لبناء المنجرة حصلت على رخصة البناء من اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية دورا. يقول غانم: كم كنا سعداء بهذا الانجاز الذي حققناه من خلال عملية شراء الأرض والحصول على الترخيص لبناء المنجرة، وبدأ حلم عائلتي يتحقق على أرض الواقع، فقمنا ببناء المنجرة وتم تجهيزها بأحدث الآلات المستخدمة في صناعة الأثاث المنزلي، وكانت فرحتنا بأول إنتاج يخرج من المنجرة لا توصف، واستمرينا في العمل وكان لدينا نحو 30 عاملاً وفنياً يعملون في المنجرة، وكنا ننتج ونعيش بهناء ونتطلع لتطوير المنجرة ونوسع أعمالنا، ونفكر بتكملة البناء للسكن فوق المنجرة، حتى اعترض أحد المجاورين على استخدامنا للطريق، فقام بمنعنا من استخدام الطريق المفضي للمنجرة..". |144621| وأضاف: باءت كل محاولاتنا لإقناع جارنا بالسماح لنا باستخدام الطريق، بالفشل، حتى جهود الخيّرين ذهبت أدراج الرياح، حجتنا قوية اشترينا الأرض مع الطريق، وتقدمنا بالشكوى الأولى للشرطة، وساعدتنا الشرطة على إعادة استخدام الطريق، لكن بعد أن حضرت بلدية دورا لإيصال التيار الكهربائي للمنجرة، برزت المشكلة من جديد، حيث قام أولاد جارنا بمنع بلدية دورا من إيصال التيار الكهربائي للمنجرة، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بخلع أعمدة الكهرباء..مما اضطررنا لتقديم شكوى ثانية للشرطة..". |144622| وقال: ومنذ شهر تشرين أول 2007، حرمنا من العمل في منجرتنا، ومنعنا بقوة السلاح من الوصول لمنجرتنا وتفقد أحوالها.. لم نترك باباً الا وطرقناه بدأ من الشرطة والقضاء مروراً بمحافظ الخليل السابق والحالي، والأجهزة الأمنية ووجهاء العشائر ورجال الحل والعقد، وأعضاء لجنة مركزية، وأعضاء مجلس تشريعي وقيادات وطنية حتى وزير الداخلية، توجهنا لهم لمساعدتنا وانصافنا وتمكيننا من العودة لمنجرتنا... ووضع حد لجارنا الذي حرمنا من ملكنا ومنعنا من التواجد فيه..دون جدوى تذكر." وزاد غانم: نتعرض أنا وإخوتي ووالدي لموت بطيء،، وذلك منذ أن دخلت قضيتنا أروقة المحكمة للفصل بيننا وبين جارنا في العام 2007.. وما يغيظنا هو عدم قدرة المحكمة والشرطة على إحضار الشهود للمحكمة للبت في القضية". |144623| وفي منزل عبد الرحمن غانم في مدينة الخليل، حيث جلسنا لنسمع روايته عن حقه المسلوب، قام باستخراج ملف قضيته، وأشار الى أنه بدأ بورقة واحدة هي عقد الشراء ومن ثم بدأت الأوراق تكثر، ويخشى بأن تكثر وتكثر دونما فائدة.. |144627| وطالب عبد الرحمن غانم، المستشار فريد الجلاد رئيس مجلس القضاء الأعلى، باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لإنصافه وتمكينه من تنفيذ أي قرار يصدر عن أي محكمة فلسطينية، والضغط على الجهات التنفيذية لتنفيذ القرار. |144624| ووجهت عائلة غانم، مناشدتها للسيد الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه د. سلام فياض، بمساعدتهم في الحصول على حقهم الذي سلب منهم، وطالبوا العقلاء في عائلة عمرو بمساعدتهم في الحصول على حقهم. وقال عبد الرحمن، نتمنى من فخامة الرئيس محمود عباس، ودولة رئيس الوزراء فياض بتشكيل لجنة تحقيق في قضيتنا وتقديم كل المخالفين للمحاكمة". |144625| |144631| |