الجهل دفيئة الارهاب والتخلف - ليعد اطفالنا الى المدارس فور انتهاء عطلة عيد الفطر
نشر بتاريخ: 23/10/2006 ( آخر تحديث: 23/10/2006 الساعة: 19:17 )
كتب رئيس التحرير - في الثاني من ايلول و في موعد اليوم الاول لافتتاح العام الدراسي الجديد، اصيب المئات من اولياء الامور واولادهم بالاحباط والحيرة.
السياسيون دعوا الى الاضراب ولكن خطباء المساجد في صلاة الجمعة دعوا المعلمين لافتتاح العام الدراسي، ففهم الناس فورا ان الفتحاويين ايّّدوا الاضراب وان الحمساويين ضده - ولكن احدا لم يكلف نفسه عناء السؤال الاهم وهو علاقة الجهل بالارهاب والسلوك الشائن ! وكيف ان اطفالنا من دون دراسة منذ شهر حزيران الماضي اي منذ اكثر من ستة اشهر ؟
الطفل همام كان فرحا لان عمره اصبح 6 سنوات ، ويقول والده اسماعيل أمام احدى مدارس الخليل, "همام ينتظر هذا اليوم منذ اسبوع، ففي كل يوم يستيقظ في الصباح الباكر ويسألني، اليوم في مدرسة؟ فأضحك واقول له: المدرسة يوم 2 ايلول " .
ويضيف اسماعيل "الليلة الماضية، قلت لهمام بكرة المدرسة، ولكن لن تذهب اليها بسبب الاضراب، فسألني: "شو الاضراب؟ " فأخبرته بان العمل سيتعطل في جميع المدارس والمؤسسات الحكومية, وعاد همام ليسألني من جديد "ليش الاضراب؟" فأجبته، بسبب ان الموظفين لم يتلقوا رواتبهم منذ سبعة اشهر".
واستطرد الاب "وبدأت اسئلة همام تنهمر علي ، بعضها كنت اجيب عليها والبعض الاخر لا توجد لدي اجابات عليها، وطلبت منه الذهاب للنوم، لاننا سنذهب يوم غد للمدرسة".
وأضاف اسماعيل" همام ينتظر المدرسة كل يوم ، وانا انتظر هذا اليوم منذ سنوات فهو طفلي الاول، وفرحة اول يوم يدخل فيها الابن المدرسة لا يعادلها الا فرحة تخرّجه من الجامعة او زواجه, لكن ما العمل الاضراب حطم فرحته وفرحتي " .
ومنذ سبعين يوما تشهد الأراضي الفلسطينية، أزمة إضرابات عن العمل بعد أن أعلن موظفو القطاع العام تعليق العمل في المدارس في أول ايام العام الدراسي، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم.
هذا ولم يتمكن هؤلاء المعلمون الذين توجهوا الى مدارسهم من البدء بالتدريس بسبب غياب الغالبية الكبرى من المعلمين الذين التزموا بتنفيذ الاضراب العام الذي دعت اليه نقابة المعلمين والاتحاد العام للمعلمين.
ونظرا لكون الخلاف السياسي بين حماس وفتح مستمر ، وبمناسبة العيد ، نرجو سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ان يسارعا لاتخاذ قرار واضح وصريح ، وان يصدرا اوامرهما فورا بعودة جميع التلاميذ الى المدارس ، لانه واذا ما استمر الاضراب سيخسر جميع الطلبة عاما دراسيا كاملا ، ونفي شائعة ان المدارس الخاصة والوكالة ستنضم الى الاضراب .
العلم يبني بيوتا لاعماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم
السياسيون دعوا الى الاضراب ولكن خطباء المساجد في صلاة الجمعة دعوا المعلمين لافتتاح العام الدراسي، ففهم الناس فورا ان الفتحاويين ايّّدوا الاضراب وان الحمساويين ضده - ولكن احدا لم يكلف نفسه عناء السؤال الاهم وهو علاقة الجهل بالارهاب والسلوك الشائن ! وكيف ان اطفالنا من دون دراسة منذ شهر حزيران الماضي اي منذ اكثر من ستة اشهر ؟
الطفل همام كان فرحا لان عمره اصبح 6 سنوات ، ويقول والده اسماعيل أمام احدى مدارس الخليل, "همام ينتظر هذا اليوم منذ اسبوع، ففي كل يوم يستيقظ في الصباح الباكر ويسألني، اليوم في مدرسة؟ فأضحك واقول له: المدرسة يوم 2 ايلول " .
ويضيف اسماعيل "الليلة الماضية، قلت لهمام بكرة المدرسة، ولكن لن تذهب اليها بسبب الاضراب، فسألني: "شو الاضراب؟ " فأخبرته بان العمل سيتعطل في جميع المدارس والمؤسسات الحكومية, وعاد همام ليسألني من جديد "ليش الاضراب؟" فأجبته، بسبب ان الموظفين لم يتلقوا رواتبهم منذ سبعة اشهر".
واستطرد الاب "وبدأت اسئلة همام تنهمر علي ، بعضها كنت اجيب عليها والبعض الاخر لا توجد لدي اجابات عليها، وطلبت منه الذهاب للنوم، لاننا سنذهب يوم غد للمدرسة".
وأضاف اسماعيل" همام ينتظر المدرسة كل يوم ، وانا انتظر هذا اليوم منذ سنوات فهو طفلي الاول، وفرحة اول يوم يدخل فيها الابن المدرسة لا يعادلها الا فرحة تخرّجه من الجامعة او زواجه, لكن ما العمل الاضراب حطم فرحته وفرحتي " .
ومنذ سبعين يوما تشهد الأراضي الفلسطينية، أزمة إضرابات عن العمل بعد أن أعلن موظفو القطاع العام تعليق العمل في المدارس في أول ايام العام الدراسي، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم.
هذا ولم يتمكن هؤلاء المعلمون الذين توجهوا الى مدارسهم من البدء بالتدريس بسبب غياب الغالبية الكبرى من المعلمين الذين التزموا بتنفيذ الاضراب العام الذي دعت اليه نقابة المعلمين والاتحاد العام للمعلمين.
ونظرا لكون الخلاف السياسي بين حماس وفتح مستمر ، وبمناسبة العيد ، نرجو سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ان يسارعا لاتخاذ قرار واضح وصريح ، وان يصدرا اوامرهما فورا بعودة جميع التلاميذ الى المدارس ، لانه واذا ما استمر الاضراب سيخسر جميع الطلبة عاما دراسيا كاملا ، ونفي شائعة ان المدارس الخاصة والوكالة ستنضم الى الاضراب .
العلم يبني بيوتا لاعماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم