|
الطيبي: الأردن اصبح الرئة التي نتنفس منها على العالم العربي
نشر بتاريخ: 10/09/2011 ( آخر تحديث: 10/09/2011 الساعة: 13:56 )
القدس - معا - قال النائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، ان المملكة الاردنية الهاشمية اصبحت الرئة التي تتنفس منها على العالم العربي، معبرا عن جزيل شكره لجلالة الملك عبد الله ملك الأردن، وللحكومة والشعب الاردني، على هذه المنح الدراسية وعلى احتضان الطلاب من عرب 48 ، وخص بالشكر أيضاً جامعة الزيتونة وادارتها والدكتور علي القرم على مواقفهم المشرفة وفتح الابواب امام الطلاب، وأكد الشعار الذي يكرره دائماً بأن الأردن اصبح الرئة التي نتنفس منها على العالم العربي.
وجاء حديثه خلال توزيع منح دراسية على عدد من الطلبة من الداخل المحتل للدراسة في جامعات اردنية. وقال ان هذا الحدث توزيع المنح الدراسية كل عام، أصبح الحدث الأقرب إلى قلوبنا، نرى فيه كوكبة من الطلاب والطالبات وأهاليهم في بداية الطريق نحو دراسة جامعية لتحصيل أكاديمي، يعودون من بعده إلى وطنهم لخدمة شعبهم ونحن فخورون بأننا وراء هذه المنح . وتطرق الى الأسباب التي تدفع الطلاب للدراسة في الأردن وهي المستوى الاكاديمي العالي لجامعاتها، وتميزها، حتى ان مجلس التعليم العالي في إسرائيل يعترف بهذا المستوى ونسبة الخريجين الناجحين من كليات الطب على سبيل المثال تبلغ 90% وهي أعلى نسبة نجاح. والعامل الثاني هو القرب الجغرافي، والعامل الثالث هو النسيج الاجتماعي المتشابه والمتجانس بين الشعبين، الفلسطيني والاردني، في العادات والتقاليد. كما ان الجامعات الاسرائيلية تصعب قبول الطلاب العرب بواسطة امتحان البسيخومتري، والذي تقدم النائب الطيبي باقتراح قانون لإلغائه. وتوجه د.الطيبي الى الطلاب الحاصلين على المنح مطالبا اياهم بإحترام البلد الذي يتوجهون اليه، احترام عاداته وتقاليده، منذ اليوم الأول حتى التخرج، وان يكونوا سفراء للشعب الفلسطيني، بحيث تبقى ذكرى هذه التجربة ناصعة في أذهانهم. وأشار الطيبي الى ان التخصصات ارتقت ايضا الى مستويات الماجستير والدكتوراة في المنح الدراسية وانه يسعى الى فتح هذا المجال لتحصيل منح دراسية في دول أخرى. كما شدد على ان القسم الاكاديمي في الحركة العربية للتغيير يتابع الطلاب ويبقى معهم على اتصال دائم لحل اي مشلكة تواجههم، ويتابع تحصيلهم، وتمنى لهم النجاح والتميز. ثم تناول في كلمته الموضوع السياسي قائلاً :" ان المنطقة تمر في ظروف سياسية هامة ومصيرية عشية التوجه الفلسطيني الى الأمم المتحدة لطلب عضوية فلسطين. وهي خطوة صعبة تواجه فيها السلطة الفلسطينية تهديداً من قبل امريكا من جهة ومن قبل اسرائيل من جهة أخرى. هما تحاولان تبيان هذه الخطوة وكأنها إعلان حرب، بينما نحن نراها خطوة طبيعية ، وهي ترجمة لحق تقرير المصير، إذ ان ما يحق لشعوب العالم يحق للشعب الفلسطيني ايضاً، فلماذا منحت السودان العضوية خلال 48 ساعة بينما تحرم منها فلسطين، والشعب الفلسطيني يرزخ تحت أطول احتلال في التاريخ المعاصر. كما انتقد الطيبي الموقف المتخاذل لبعض الدول الاوروبية التي ترفض تأييد المطلب الفلسطيني، وانها تنتهج معياراً أخلاقياً مزدوجاً. ووجه الطيبي تحية للسلطة الفلسطينية التي لم تخضع للتهديد السياسي والابتزاز المالي. هذا التوجه يجب ان يضع فلسطين دولة رقم 194 على الخارطة السياسية الجغرافية في العالم. ثم تطرق الى بعض القضايا المحلية في إطار الحقوق المدنية للمواطنين العرب في النضال الاجتماعي الاقتصادي والتعليم، قضية التعيينات في جهاز التعليم والتي سيتقدم بصددها بإقتراح قانون لوضع حد لأي ممارسات غير مهنية من قبل المسؤولين والمفتشين، والدمج بين لواء الحقوق المدنية وبين النضال الوطني لأننا أصحاب حق وأصحاب هذا الوطن. فقد أقامت الحركة العربية للتغيير حفلاً لتوزيع المنح الدراسية للدراسة الأكاديمية العليا في الجامعات الأردنية 2011-2012. وشهد الحفل تواجداً مكثفاً للطلاب وعائلاتهم الذين حضروا من مختلف المدن والقرى العربية من الجليل والمثلث والجنوب والمدن المختلطة، ولفت الانتباه ان المنح التي بلغت العشرات شملت مواضيع مميزة ومطلوبة في سوق العمل من بينها التمريض، العلاج الوظيفي، البصريات، العلاج الطبيعي، علاج السمع والنطق، علوم الفقه. كما شملت الصيدلة والقانون وحتى الموسيقى والرياضة. وأعرب جميع الطلاب عن شكرهم وتقديرهم للأردن وللحركة العربية وللنائب أحمد الطيبي على هذه المبادرة التي اصبحت نهجاً ثابتاً كل عام وتساهم في دعم ومساعدة العائلات العربية وتمكينها من تعليم أبنائها وفي أحسن الجامعات. وشارك في الحفل اعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحركة العربية من بينهم علي حيدر، اعتماد قعدان، غسان عبدالله، الحج وائل يونس، زياد عويضة، يوسف شاهين، محمد قشقوش، حسام غرة، ماهر عكري، بسام ياسين، ومحمد عثامنة. افتتح الحفل المحامي أسامة السعدي، أمين عام الحركة العربية للتغيير، حيث أجمل الافطارات الرمضانية التي أقامتها الحركة طوال الشهر الفضيل وحملت رسالة سياسية اجتماعية وشملت حوارات ولقاءات ثقافية وتناولت أهم أحداث الساعة. كما شكر السعدي المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومة وشعباً على المكرمات الملكية للطلاب من عرب 48، منوهاً إلى ان الطلب على المنح يزداد سنة تلو الأخرى، والأردن بلد عزيز فتح أبوابه على مصراعيها من أجل الأقلية العربية في إسرائيل. ثم جاءت كلمة المندوب الأردني، محمد أبو وندي، رئيس القسم السياسي في سفارة المملكة الأردنية الهاشمية، والذي أكد على أن العرب في مناطق 48 ليسوا لوحدهم، وانتهى زمن البُعد عنهم، فهم بنظر الأردن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وأشاد بالمجهود الذي يبذله النائب أحمد الطيبي لتوطيد العلاقات والسعي من أجل الطلاب العرب للدراسة في الجامعات الأردنية وعبر عن سعادته بحضور هذا الحفل لتقديم المنح. واضاف ابو وندي ان العلاقات المتبادلة والتعاون بين الاردن والمواطنين العرب في الداخل يشمل ايضاً الحج والعمرة، والتعليم، والمجالات الثقافية والتعاون الاقتصادي. أما كلمة الطلاب فألقتها الطالبة روان أبو حسين، والتي تدرس سنة ثالثة علاج طبيعي في الجامعة الأردنية، وأعربت عن شكر جميع الطلاب الجامعيين الذين فتح أمامهم النائب الطيبي المجال لتحقيق الحلم بإكمال دراستهم، ويرون فيه المثال الأعلى والقدوة في الثقة والمثابرة والنجاح والأمل والإيمان بقدراتهم كما عبرت عن تقديرها للأردن وللجامعات الأردينة التي تستقبل الطلاب بحفاوة ومحبة وتفتح أمامهم فرص الدراسة والنجاح. |