وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدولة الفلسطينية واستحقاق أيلول /بقلم: العميد أنور خلف

نشر بتاريخ: 10/09/2011 ( آخر تحديث: 10/09/2011 الساعة: 19:30 )
المقدمة

في الوقت الذي تتفكك فيه دول وتنهار أنظمة وتـُقبل فيه المنطقة العربية على تحولات مفتوحة على كل الاحتمالات، وفي الوقت الذي وصل فيه النظام السياسي الفلسطيني إلى أسوء حالاته من حيث الانقسام ووصول المفاوضات لطريق مسدود، كما وصلت المقاومة كذلك لنفس الطريق، وأصبح هذا الاستحقاق الشغل الشاغل للقيادة وعنوان الحراك السياسي والدبلوماسي للفلسطينيين والعرب وهذا الحراك طغى على كل شيء المصالحة،المفاوضات، المقاومة مع ترقب شعبي مثير للجدل، وذلك لحين ما سيتمخض عن هذه الخطوة.

وهنا تفاوتت المواقف الشعبية والحزبية ما بين داعم ومعارض وصامت ومتحفظ وحذر ليس من الذهاب للشرعية الدولية وإنما من القرارات التي ستصدر عنها وعلاقتها بالقرارات الدولية الأخرى الخاصة بالقضية والنتائج على الأرض.

ومن هنا فإننا نرى جميع المواقف المؤيدة والمعارضة والحذرة ما هي إلا مواقف وطنية تعطي إثراءَ فكريا وقانونيا وسياسيا من خلال حرص الجميع في المحافظة على القضية الفلسطينية، ومن خلفية وطنية لا تشكيكية وإيجاد حلول حقيقية للشعب الفلسطيني تساعده على التخلص من الاحتلال.

من أين جاءت فكرة أيلول؟

فاستحقاق أيلول تولد بداية من تمنيات للرئيس اوباما وللاروبيين قبل حوالي سنتين برؤية دولة فلسطينية تتحقق في نهاية سنة ( أيلول) 2011م، وقد جدد اوباما طرح موقفه في خطاب موجه إلى الشعوب العربية في 19 مايو 2011، رؤيته للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أعقاب التطورات الكبيرة التي شاهدتها المنطقة ،وذكر أن الوضع في الشرق الأوسط غير قابل للاستمرار ولا يخدم مصلحة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، داعيا الطرفين إلى المبادرة لتحقيق السلام الذي لا يمكن فرضه عليهما من قبل أي كان، وان السلام على أساس دولتين لشعبين تعيشان جنبا إلى جنب وهو أساس الحل، دولة فلسطينية قابلة للحياة ودولة إسرائيل على أساس حدود 1967 مع إمكانية تبادل للأراضي باتفاق الطرفين. كما جاء ليملأ الفراغ السياسي ويحافظ على وجود القضية دوليا بعد مأزق التسوية والمفاوضات، كما جاء ليرضي الفلسطينيين والمحافظة السلطة ومؤسساتها من اجل كسب الوقت أمريكيا وأوروبيا.

المواقف الأمريكية من الدولة الفلسطينية تاريخيا.

إن المتأمل في مواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة إزاء قضية فلسطين يثبت أن تلك الوعود زائفة، وان الوعود الأمريكية بإقامة دولة فلسطينية لا تعبر عن أي تغيير في مواقفها ، وان هذه الوعود تهدف إلى إجهاض قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967،وإنهم يكيلون بمكيلين بالنسبة للقرارات الأممية ، وتمنع تنفيذها ،واخذ حق الفيتو في أي قرار يمس إسرائيل.
و تريد أمريكا تغيير شكل الاحتلال وتجميل إدارته وليس إزالته، وتهدئة المنطقة العربية والإسلامية، وانجاز الأجندة الصهيوامريكية للشرق الأوسط. ونرى تناقضا واضحا ما بين التصريحات والمواقف الفعلية على الأرض لهذه الإدارات الأمريكية، حيث هذه الإدارات صرفت على هذا الكيان أكثر من 110 مليارات دولار غير المساعدات العسكرية والتكنولوجيا المتفوقة دائما، وهذا يدل أنها صاحبة هذا المشروع بعد التحالف الأوروبي الصهيوني.

وفيما يلي بعض المواقف الأمريكية للقضية الفلسطينية

1- اعترفت اللجنة الأمريكية المعرفة بلجنة كنغ- كراين التي زارت فلسطين عام 1919 بحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وفقا لتقريرها التي رفعته للرئيس ولسون. وبناء عليه اعترفت الحكومة الأمريكية بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولة مستقلة يقيمها على أرضه.و ماذا جرى لعدم تنفيذه ؟
2- في 5 ابريل 1945 بعث الرئيس الأمريكي فرانلكين روزفلت رسالة إلى ألمللك عبد العزيز آل سعود أكد له فيها احترام أمريكا حق العرب لتقرير مصيرهم في فلسطين وقال- تتذكرون جلالتكم انه في مناسبات سابقة موقف الحكومة الأمريكية تجاه فلسطين وأوضحت رغبتنا بالا يتخذ قرار في ما يختص بالوضع الأساسي في تلك البلاد من دون استشارة تامة مع العرب-.

3- وفي عام 1946 أوصت اللجنة الانغلو- أمريكية التي زارت فلسطين للتحقيق في مستقبل البلاد بعد انتهاء الانتداب البريطاني بعدم تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية بل تبقى دولة واحدة دولة ديمقراطية، كما طلبت من الحد من موجات الهجرة اليهودية لفلسطين.
4- 29/11/1947 نكثت الولايات المتحدة بوعودها وتعهداتها ووافقت على قرار التقسيم حسب القرار 181 ووضع القدس تحت إشراف دولي.
5- 1948 وافق المندوب الأمريكي فيليب غيوسوب على قيام دولة فلسطينية خلال خطابه أمام مجلس الأمن عام 1948 كما وافقت أمريكا على القرار 194 لعام 1948 والذي يطالب بعودة اللاجئين إلى وطنهم، وهي عضو في لجنة التوفيق التي شكلت بموجب هذا القرار ومهمتها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين.ولم تنفذها حتى الان.

6- أكد الرئيس الأمريكي جون كندي تأييد بلاده لحل القضية الفلسطينية حلا عادلا جاء ذلك في رسالة بعثها للرئيس عبد الناصر عام 1961 وأكد فيها بصفة أمريكا عضوا في لجنة التوفيق الفلسطينية.

7- قال مستشار الأمن القومي السابق وليام كوانت- وما يجب أن نعترف به جميعا هو أن القضية الفلسطيني يجب أن تحل حلا جذريا لان بقاءها يهدد الاستقرار والسلام بين بقية الدول العربية وإسرائيل.
8- قال وزير الخارجية الأمريكية هنري كيسنجر- اعتقد أن حل القضية الفلسطينية سيكون خطوة كبيرة في الطريق إلى حسم قضايا أخرى في المنطقة-.
9- واعترفت كل الحكومات الأمريكية في أكثر من مناسبة وبتصريحات من كبار المسئولين فيها – بان القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي.
10- تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن في 2/10/2001م عن الدولة الفلسطينية أثارت اهتمامات عربية ودولية وأيده العرب والأوروبيين والصين وروسيا وغيرها من الدول فيما اعتبره شارون ترضية للعرب ووضع شروطه لإقامة الدولة الفلسطينية في تصريحاته 17/10/2001م.
11- التصريحات التي لا قيمة لها، وهي لا تعترف بالمستوطنات، وأنها تمنع أي عمل دولي جدي للحل، مطالبة أن الحل فقط من خلال المفاوضات حسب الشروط الإسرائيلية، ولو استمرت هذه المفاوضات مئة عام ،من اجل إعطاء إسرائيل الوقت الكافي لبناء المستوطنات، ولا يبقى ارض للتفاوض. وإننا نرى بأنه توجد مؤشرات على اتفاق بين إدارة اوباما وإسرائيل عل الاستمرار للنشاط الاستيطاني بأشكال ومسميات أخرى مثل النمو الطبيعي، وهذا دليل آخر على عدم جدية موقف إدارة اوباما بشان حل الدولتين.
12- التهديد الدائم باستخدام الفيتو والضغط المالي.

ومن هنا لابد من تأكيد على ما سبق أن سياسة الدول ومواقفها لا تقاس من خلال التصريحات والبيانات والنيات الحسنة فقط،، بل بالخطوات العملية التي تتخذها وتمارسها فعلا ، وتتمثل في حقائق ملموسة على الأرض الواقع لهذه التصريحات.

ونضرب مواقف أمريكة مع إسرائيل كانت جدية:

1- موقف الرئيس الأمريكي دوايت إيزنهاور اثر العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وإجبار إسرائيل على الانسحاب الفوري من سيناء وغزة.
2- مواقف بوش الأب ووزير خارجيته ببكر من منع إسرائيل التدخل في حرب الخليج الأولى رغم سقوط صواريخ صدام عليها.
3- موقف الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب خلال استخدام القروض لوقف الاستيطان وذلك عام 1991م.

موقف أمريكا واضح وساطع

ولكن الموقف الأمريكي الأكثر وضوحا عندما خطب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي –(الذي يعتبر صانع النظام السياسي الأمريكي)- واصفا بان فلسطين بما فيها ارض 1967 بأنها –(ارض الآباء والأجداد)- حيث التهبت اكف أعضاء الكونغرس بالتصفيق، ولم يكتفوا بالتصفيق، وإنما ألحقوه في التهديد باستخدام الفيتو في مجلس الأمن . وكذلك قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية في حال توجهها للأمم المتحدة.
والأكثر من الوضوح عندما تبنت أمريكا وعلى لسان الرئيس اوباما ووزير خارجيته كلينتون مطلب حكومة نتنياهو، اشتراط استئناف المفاوضات باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، بل وطالبت باقي أطراف الرباعية في اجتماعها 12/7/2011تبني هذا المطلب لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا. والجميع يعرف أن العلاقات الاسترتيجية بين أمريكا وإسرائيل والمعبر عنها دائما الدعم لتوجهات إسرائيل السياسية والعسكرية والمالية، رغم قيام إسرائيل بالتجسس وتجنيد العملاء لها داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

الموقف الروسي والصيني

- أفشلت مطلب أمربكا من الرباعية بان تتبنى الموافقة على طلب إسرائيل بان يعترف بها بأنها دولة يهودية .
- أعلن الرئيس الروسي ميدفيديف انه يشاطر اوباما موقفه بشان إقامة دولة فلسطينية في جدود 1967م.
وأضاف نعم علينا اخذ الوقائع المستجدة بعين الاعتبار ، ولكن ذلك هو الأساس الوحيد لإقامة دولة.
- قال الرئيس أبو مازن أن الموقف الروسي من عملية السلام معروف، ونحن نسمعه دائما ونؤيده وبالتالي ما يقوله الروس الآن أو في الرباعية أو في مجلس الأمن أو مع نتنياهو نؤيده بشكل كامل.
- بدوره أكد المبعوث الصيني أن القضية الفلسطينية هي قضية محورية والقضية المركزية بالنسبة للصين، وأن القيادة الصينية تتابع باهتمام بالغ مجريات الأحداث، وتتبنى الموقف الفلسطيني في كافة المجالات.

دول مجموعة الثماني

أكدوا قادة دول مجموعة الثماني لإعلان الرئيس اوباما تحقيق تسوية في الشرق الأوسط على أساس حدود 1967. وجاء في البيان الختامي المشترك لهم في مدينة دوفيل الفرنسية 27/5/2011 إن قادة المجموعة تؤيد تصريح اوباما الصادر يوم 19 مايو 2011 بشان التسوية.

موقف الرباعية

لم تستطع أن تتخذ مواقف جدية بسبب تعنت الموقف الأمريكي المؤيد لإسرائيل بقيام دولة يهودية التي أفشلها الروس وعدم وضوح الموقف الأوروبي، فيما أكدت الرباعية على بياناتها السابقة.
فتوني بلير ممثلها كان دائما يتبنى المواقف الإسرائيلية مكملا دور بريطانيا القديم في وعد بلفور. وها هي الرباعية لم تقدم شيئا مفيدا وحقيقيا لعملية السلام، فيكفي أن بلير على رأسها وكانت مهمته دائما تمرير المواقف واللاءات والاشتراطات الإسرائيلية، وأحدثها محاولته تمرير شرط الاعتراف بإسرائيل» كدولة للشعب اليهودي»، ولولا الرفض الروسي لهذا الشرط لكان بيان الرباعية إسرائيليا بالكامل، ناهيكم عن رفض نتنياهو حتى لعبارة تذكر حدود/1967 كأساس للتفاوض.

مواقف الدول العربية

أكدت مصادر رفيعة في السلطة الفلسطينية " أن عدد من الدول العربية تضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل العدول والتراجع عن قرار التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67، وأردفت المصادر بالقول" هناك زعماء عرب أجروا في الآونة الأخيرة سلسلة اتصالات مع الرئيس أبو مازن من أجل إقناعه بأن قراره سيؤدي إلى نتائج كارثية على مستوى القضية الفلسطينية وكذلك على صعيد المفاوضات حال تم استئنافها".
وأكدت مصادر عربية مطلعة، أن عدد من العواصم العربية نصحت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67، وذلك بسبب التغييرات الطارئة التي تجتاح تلك العواصم، فيما كشفت المصادر " عن استياء أردني لإصرار الرئيس محمود عباس على هذه الخطوة". إلا أن الأردن ملتزم بدعم القضية الفلسطينية وبدعم خطوات الرئيس أبو مازن حيث بينت هذا الالتزام في القرارات الصادرة عن لجنة المتابعة العربية.
حيث قررت لجنة المتابعة العربية في اجتماعها في العاصمة القطرية، بحضور الرئيس محمود عباس الذي شكر الدول العربية على دعمها لفلسطين وقضيتها العادلة، التوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها عضوية كاملة.
كما قررت اللجنة تكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بالإعداد لخطوات هذا التحرك، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ومتابعة كافة الجهود والاتصالات ذات الصلة في هذا الشأن إضافة إلى قيام رئيس اللجنة، والأمين العام للجامعة العربية ودولة فلسطين والسعودية ومصر والمغرب والأردن، ومن يرغب من الدول الأخرى، بمتابعة الموقف واتخاذ ما يرونه من خطوات عملية، وما يلزم من مشاورات واتصالات لحشد الدعم المطلوب من دول العالم كافة، وبدءاً من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، من أجل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 ، وبعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك الحصول على العضوية الكاملة لها في الأمم المتحدة.
الإجماع العربي عزز الدعم العربي الرسمي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة في ظل انسداد أي أفق لعملية السلام و فشل اللجنة الرباعية في الإعداد لمفاوضات وفق الشرعية الدولية نتيجة التعنت الإسرائيلي و العجز الدولي .
وقد اتفقت جامعة الدول العربية، ومنظمتا دول حركة عدم الانحياز، والتعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، على عدة خطوات من أجل دعم التوجه الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة خلال الدورة القادمة للجمعية العامة في أيلول/ سبتمبر الجاري.
وجاء الاتفاق في اجتماع عقد الليلة الماضية في مقر جامعة الدول العربية، وضم رؤساء وممثلي هذه المنظمات، إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينج، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي لشؤون فلسطين سمير بكر.
وقال العربي في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع إن الاجتماع جاء لتنسيق الجهود الدبلوماسية لدعم توجه فلسطين للحصول على العضوية الكامل في الأمم المتحدة.

المواقف الأوروبية

اعتبر الأوروبيون اليهود امتدادا للشرق في الغرب،سواء كان الصراع دينيا أم اقتصاديا أم أي صراع آخر، أدى ذلك لمنع أوروبا من دمج اليهود في مجتمعاتهم، بل تركهم يعشون في كنتونات.إذن المسالة اليهودية مسالة أوروبية بامتياز، ومن هنا جاء التعاون الأوروبي بإنشاء الصهيونية، من اجل أن تقوم أوروبا والحضارة الغربية بشكل عام وبالتعاون مع الصهيونية وإسرائيل في إسقاط السامية على العرب من جهة ، فيما تقوم الصهيونية وإسرائيل بالتعاون مع أوروبا في تخليصها من المسالة اليهودية ولو بالقوة وبشتى الطرق واعتبار إسرائيل نفسها الممثل الأوحد للتاريخ اليهودي عالميا من جهة أخرى. مما أدى إلى تحويل الدين اليهودي الوحيد( فقط) إلى قومية وإنشاء إسرائيل على أساس مزج غريب ما بين الدين والقومية، مخالفا لكل تعريفات ونظريات القومية الأوروبية، وبالرغم من انتهاء نظام الدول الدينية عالميا ، وهذا اكبر دليل على هذا التعاون الحالي بين إسرائيل والغرب لتصبح إسرائيل اليهودية امتدادا للغرب في الشرق العربي، لان احد شروط الغرب لقبول اليهودي كأوروبي، هو خروجه من أوروبا ومساهمته في إقامة دولة إسرائيل.
وان هذا الاهتمام الزائف بالقضية الفلسطينية أوروبا، والكم الهائل من المبادرات والاقتراحات ومشاريع التسوية والقرارات الأممية بالقضية الفلسطينية، ما هي إلا هو الاهتمام بالمسالة اليهودية فقط، واكبر دليل على ذلك التمييز الذي يمارس يوميا بحق الشعب الفلسطيني، وأمام أعين الجميع وأمام وسائل الإعلام دون تحريك ساكن إلا لفظا، وعمليا لإنقاذ إسرائيل والحفاظ عليها ، وإذا ما نظرنا للعالم لم يمارس هذا الإهمال والتمييز لأي شعب وقع تحت الاحتلال والاستعمار الحديث إلا الشعب الفلسطيني .
ورغم هذه المقدمة الهامة لمعرفة هل تريد أوروبا إصلاح ما قامت به من ضرر للشعب الفلسطيني أم ما زالت تتلاعب بالكلام وإمطارنا بالمبادرات التي لا نهاية لها وهي تعرف الحقيقة كل الحقيقة الساطعة بحق الشعب الفلسطيني على أرضه لأنها سبب الماساة.
1- يشهد الموقف الأوروبي انقساما حادا بين مؤيد ومعارض ونقتطف جزء من التصريحات لوزراء الخارجية في الدول الأوروبية خلال اجتماعهم في بولندا:
أ‌- أشار وزير خارجية فرنسا ألان جوبيه انه يخشى من مواجهة دبلوماسية عقيمة وخطيرة في الأمم المتحدة، ودعا دول الاتحاد الأوروبي ال27 إلى موقف مشترك حول هذه المسالة.
ب‌- عارض وزير الخارجية الهولندي كليا الترتيبات الأحادية أيا تكن.
ت‌- قال وزير خارجية لوكسمبورغ انه لا يمكن إلا أن نعط شيئا للفلسطينيين داعيا إلى حل وسط يشعر معه الفلسطينيين بأننا نحفظ كرامتهم.
ث- ألمانيا وايطاليا والدنمارك وهولندا تعارض هذه الخطوة من جانب واحد. رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يضغط على رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكوني لإصدار بيان مشترك يعارض الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
ج - فرنسا واسبانيا وبريطانيا أشارت إلى الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية لكن دون حسم مواقفها وبقيت غامضة.
ح - اقترح رئيس فرنسا أن تكون الدولة على شاكلة الفاتكان بصفة مراقب إلا أن الرئيس أبو مازن رفض ن ذلك. وأضاف ساركوزي على اقتراحه السماح لدولة فلسطين بالعضوية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مما يتيح ملاحقة ومقاضاة إسرائيل على جرائم حرب إلا أن ألمانيا رفضت هذا الاقتراح، كما اقترح الرئيس الفرنسي أن تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 نظريا مع إضافة كلمة تبادل ارض ولكنه رفض فلسطينيا وإسرائيليا.
2- بولندا تحاول عرقلة قرار أوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
3- وقالت القناة الثانية إن نتنياهو نجح بإقناع قادة رومانيا وبلغاريا بعدم التصويت لصالح الدولة الفلسطينية مقابل حصولها على تصاريح لمواطنيها للعمل في إسرائيل.
4المجر وبلغاريا والتشيك لن تصوت لصالح فلسطين.
5- اشتون إن الخلافات الأوروبية ليست جوهرية لأن التحرك الرسمي فلسطيني لم يبدأ وان الاتحاد الأوروبي يؤيد قيام دولتين في الشرق الأوسط وعبر المفاوضات المباشرة.
6استراليا وكندا ستعارض الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية.

إذن الموقف الأوروبي غامض ولا يبتعد كثيرا من الموقف الأمريكي إلا أن مواقف أوروبية تشير إلى ضرورة إنشاء دولة فلسطينية، لكن السياسات الأوروبية لم ترق إلى مواجهة التعنت الإسرائيلي الرافض للفكرة.

إسرائيليا

جلس نتنياهو ليالي طويلة مع مستشاريه ومع حلقة وزراء الثمانية ومع وزراء المجلس الوزاري المصغر السياسي الأمني ومع اذرع الأمن ومع مقربيه، وكان القرار الذي اتخذه في نهاية الأمران يعمل في إطار الأحداث والردود فلن يستقر الرأي على شيء قبل أن تحدث الأمور في الوقت الحقيقي في الميدان إما في نيويورك أو في رام الله ، أو إذا شئتم –إذا فسيتلقون-.رغم القناعة لدى الإسرائيليين أن الفلسطينيين معنيون جدا بالتفاوض.
إن فكرة عدم حصول الفلسطينيين على العرض المناسبة ذهبوا إلى الأمم المتحدة هذه الفرضية رفضت- وحسب دان مردور- لأنها تبدو ضعيفة في ضوء مقترحات المرت التي رفضها أبو مازن. قال نتنياهو، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست،» إنّ لا إمكانية لإفشال الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في شهر أيلول المقبل»،

أما رأي ديوان رئيس الحكومة وتقبلتها جهات تقدير مختلفة تقول بان الفلسطينيين استقر رأيهم على أن التفاوض لم يعد خيارا، فبدل أن يدفعوا ثمنا للتفاوض وجدوا طريق آخر لا يدفعوا فيه شيء.
- فيما علق باراك انه سيكون تسو نامي سياسي.
- فيما قال ليبرمان يخطط الفلسطينيون لعنف منظم لم نر مثله وقال على الفلسطينيون أن يدفعوا ثمنا عن إعلان الدولة. كما أكد لكاترين اشتون المسئولة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي ،إن إسرائيل لن توافق على أية صفقة، ولن تجري حوارا في أي صيغة تقدم للأمم المتحدة، حيث يجب بالنسبة لإسرائيل وقف الإجراء الفلسطيني اليوم، وإلا فان التأثيرات ستكون شديدة وبخاصة التأثيرات في المسيرة السلمية وفي إمكانية أن يتم إحراز تسوية ما في المستقبل.
- اذرع الأمن جميعها مستعدة للاسوء وكل جهاز يتدرب داخله، الجيش والشرطة ولشاباك وقوات الإنقاذ والمتحدثات الرسميات وغيره مستعد لأية احتمالات من المظاهرات الضخمة على الحدود وفي غزة ولبنان وسورية وفي الداخل
- دلت المباحثات في هذا الشأن في الميدان السياسي التي جراها نتنياهو على إن الفلسطينيين سيتحقق مطلبهم في الأمم المتحدة بأكثرية كبيرة واضحة، فأكثر العالم سيؤيد مطلبهم ما عدا أمريكا كندا واستراليا أما أوروبا ما زالت منقسمة وهناك مجموعة صغيرة تقودها ألمانيا ستعارض الإجراء الفلسطيني، وهناك مجموعة ستمتنع عن التصويت، أما بريطانيا وفرنسا الودودتان لإسرائيل يحاولان الضغط على أبو مازن ليغروا صيغة القرار وهوا لاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية لكن الرئيس أبو مازن يرفض ذلك.
- نتنياهو يؤمن ومعه وزرائه الكبار بان قرار الأمم المتحدة لن يؤثر في عزلة إسرائيل في الساحة السياسية. كما استقر راية على ألا يطلق النار أولا، وفي جعبته أسهم كثيرة لإطلاقها على الفلسطينيين، منها سحب بطاقة شخصيات مهمة، تقييد الحركة في المناطق، ضم مستوطنات وغور الأردن لإسرائيل ووقف تحويل الأموال للسلطة
- قال يعقوب عميدار رئيس مجلس الأمن القومي في حديث مغلق إن الاعتراف يمكن أن يغير ميزان القوى بما يسوء إسرائيل ،من خلال التأثير للمنظمات المناوئة لإسرائيل الطلب بفرض عقوبات ومقاطعات مثل المقاطعة الأكاديمية أو عدم تنزيل بضائع في ميناء ا ولكن لدينا منظمات محبي صهيون ستدافع عنا. أما الصراع غير السهل لإسرائيل سيكون في المؤسسات والمنظمات الدولية ولكن لن تعرض إسرائيل للخطر.
- الوزير عوزي لنداو قال انه يرى توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة يجب أن يفضي إلى ضم الكتل الاستيطانية والغور.
- وزير المالية يوفال شتاينبتش انه ينبغي أن يوزن بجدية إسقاط السلطة عن طريق جيبها.
- الوزير متان فلنائي قال انه من المؤكد أن كرة الثلج في الجمعية العامة ستبدأ في التدحرج- آنئذ ستسمع الخبطة-، وسيمتد الأمر على طول السنة ويحاول مضايقة إسرائيل بوجبات صغيرة.
- يرى ديوان رئيس الحكومة لا يوجد اتفاق سلام في السنيين القريبة. وأضاف إن الأمريكيين يدركون كم يمكن أن يكون توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة مضرا بمستقبل التفاوض.
- قام الجيش بتزويد المستوطنين بالسلاح والتدريب عليه من اجل ارتكاب مجازر ضد الشعب الفلسطيني ولربما تكون هناك خطة إسرائيلية لحرب ما بين المستوطنين والفلسطينيين تؤدي إلى تدخل أممي وإعادة تجربة1948 بما تقضي هذه الحرب إلى تقسيم الضفة إلى دولتين فلسطينية وأخرى للمستوطنين تنضم دولة المستوطنين فيما بعد لإسرائيل بينما يتم ضم الدولة الفلسطينية لمجلس التعاون الخليجي مثلما ضمت الأردن.
- اعتبر رئيس جهاز الموساد السابق مائير داغان محاولة الحكومة الإسرائيلية منع التوجه للسلطة للأمم المتحدة أنها ستلحق اكبر الإضرار بإسرائيل.
- - أما موقف رئيس الموساد استند على موقف الأمم المتحدة المتمثل برفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وان محاولة المنع من قبل إسرائيل التوجه للأمم المتحدة سيلحق الأضرار بها ولكن يجب أن يأتي المنع من الأصدقاء بعيدا عن التدخل الإسرائيلي.
- - حذرت إسرائيل الأمم المتحدة من الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في سبتمبر/أيلول المقبل على حدود العام 1967 مؤكدة أنها سوف تتخذ إجراءاتها ردا على ذلك.
- وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهت تعليمات لمبعوثيها في 30 دولة طلبت فيها إرسال "احتجاجات دبلوماسية" بشأن عملية التصويت التي ستجرى في الأمم المتحدة على خطة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. الخارجية الإسرائيلية وضعت مطلع حزيران ما أسمته بـ"الخطة السرية" الهادفة لإحباط أية مبادرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الأمم المتحدة، فيما أعلنت إلغاء الإجازات خلال شهر سبتمبر استعدادا للمواجهة الدبلوماسية المتوقعة . الخارجية الإسرائيلية أرسلت تفاصيل خطة عملها لسفراء إسرائيل في إرجاء المعمورة من خلال برقيات وصفت بالسرية.
- إسرائيل أبلغت ممثلي أعضاء مجلس الأمن وكذلك عددا آخر من دول الاتحاد الأوروبي برد فعلها المتوقع بشأن الإعلان عن دولة فلسطينية .
- نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون قال في مؤتمر صحفي مع ميجيرو "إنه لا يجوز السماح للفلسطينيين باستغلال مؤسسات الأمم المتحدة وتحريف قوانينها لتحقيق أغراضهم ". ووصف إيالون احتمال اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية بسابقة خطيرة، زاعما أنها ستؤدي إلى فقدان الثقة بهذه المؤسسة وبالتالي إلى الفوضى. وكان أيألون، صرح قبل ذلك بأن إسرائيل تعتقد أنها كبحت «التيار» المؤيد لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل، وقال أيألون على الرغم من عدم وجود تغيير في الأغلبية التلقائية.
- . نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيلون حذر سفراء عشرة دول افريقية معتمدين لدى تل أبيب التفاهم من مغبة تصويت بلادهم لصالح مشروع استقلال فلسطيني.
- قال رون بروسور السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أعلن يوم 21 يونيو/حزيران أن إعلان دولة فلسطينية أحادي الجانب، اي من دون مفاوضات مع إسرائيل، قد يؤدي إلى حرب في المنطقة . وأشار بروسور إلى أن أغلبية الدول أل 192 الممثلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون ضد إسرائيل أصلا. وأضاف قوله أن "هناك دولا لن يكون باستطاعتنا إقناعها. وهذه الأغلبية القائمة أصلا ستتمكن من تمرير اي قرار في الجمعية العامة حتى ولو كان بنص على شروق الشمس في منتصف الليل.
- - وفي هذا الصدد، اجتمع ممثل إسرائيل الجديد في الأمم المتحدة روت فراشوار، مع قادة اليهود في واشنطن وطلب منهم العمل بشكل جدي لإفشال المبادرة الفلسطينية. فراشوار قال لرؤساء الجالية اليهودية 'الكلام ليس كافيا، عليكم وضع خطة إستراتيجية قبل شهر أيلول'،
- كما أكد المحلل شالوم يروشالمي في معا ريف عن حقيقة موقف نتنياهو تجاه الدولة الفلسطينية قائلا:»نتنياهو مقتنع بان تقسيم البلاد إلى دولتين هو مصيبة عظيمة وتهديدا استراتيجيا من الدرجة الأولى على وجود دولة إسرائيل، وهو مقتنع بان الدولة الفلسطينية نفسها هي تهديد ديمغرافي فظيع للصهيونية.
- ويقول الياكيم هعتسني في يديعوت على لسان نتنياهو»<<المواطن القلق» الذي يسمى بنيامين نتنياهو. حذر في كلمة أمام الناس فقال: دولة إسرائيل لا يمكنها أن توجد إلى جانب دولة فلسطينية إذا لم تضمن هذه القيود: أن تكون مجردة، أن تسيطر إسرائيل على معابر حدودها ومجالها الجوي وتشرف على مصادر المياه، ويحظر عليها عقد اتفاقات دولية حساسة، غير أنه لا أمل في أن تفي الدولة الفلسطينية بهذه القيود، والعالم سيؤيدها، وعليه – فقد أجمل نتنياهو – فمحظور أن تقوم.
- ووزير الأمن الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز يحذر من «أن محاولة السلطة الفلسطينية الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية قد تؤدي إلى نزاع جديد مع إسرائيل وزعزعة المنطقة برمتها.
- رئيس الطاقم الأمني السياسي في وزارة الحرب الإسرائيلية عاموس جلعاد يحذر بدوره من اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية في سبتمبر القادم موضحا «أن مثل ذلك الاعتراف يعني عزل إسرائيل دوليا والبدء في تظاهرات شعبية غاضبة في الضفة الغربية سيكون لها تأثيرات عميقة وغير مرغوبة.
- ونقلت يديعوت عن «ميخال سفراد» الخبير في القانون الدولي لحقوق الإنسان، قوله: «إنني متأكد بأننا سنواجه أزمات مختلفة على مدار الساعة، فإذا تم الاعتراف بدولة فلسطين وتحولت إلى عضو في الأمم المتحدة فإن إسرائيل ستدخل في مأزق وتعقيد قانوني أمام المجتمع الدولي.
- وتنتظر إسرائيل ما سماه الكاتب يوئيل ماركوس في هآرتس- مقال - 1/4/2011»أيلول الأسود» في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
- بينما انذر يوسي بيلين الإسرائيليين في صحيفة إسرائيل اليوم 17/4/2011تحت عنوان استعدوا لحلول رياح أيلول قائلا تسونا مي؟ مجرد ريح صرصار؟ وربما هبوب خفيف لن نشعر به.
- قال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية افيف كوخافي إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يفضل التفاوض على التوجه إلى الأمم المتحدة.
- قررت الحكومة الإسرائيلية تجنيد الجالية اليهودية في الولايات المتحدة لإفشال المبادرة الفلسطينية بعد أن فشلت في مساعيها لإقناع دول العالم بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
- ليفني: منع إعلان الدولة الفلسطينية ما زال ممكنًا !
أعلنت رئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني أن منع إعلان فلسطيني أحادي الجانب عن إقامة دولة مستقلة ما زال ممكنناً، من خلال استئناف التفاوض بين الطرفين. وقالت إنها تعارض هذه الخطوة من جانب السلطة الفلسطينية. وحملت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية واتهمته بالتهرب من خوض الحوار مع الجانب الفلسطيني وقالت: "إن هذا التصرف أساء إلى دولة إسرائيل".
- أكد المحلل شالوم يروشالمي في معاريف عن حقيقة موقف نتنياهو تجاه الدولة الفلسطينية قائلا:»نتنياهو مقتنع بان تقسيم البلاد إلى دولتين هو مصيبة عظيمة وتهديدا استراتيجيا من الدرجة الأولى على وجود دولة إسرائيل، وهو مقتنع بان الدولة الفلسطينية نفسها هي تهديد ديمغرافي فظيع للصهيونية، بعد أن يتدفق إليها ملايين اللاجئين الذين سيطالبون بجمع شمل العائلات وحق العودة.
-
- إذن نتنياهو لا يخطط للذهاب إلى الأمم المتحدة فقد نصح قادة يهود في أمريكا بعدم إرسال مستوى رفيع البتة. فهم يرون أن زيادة العناية من قبل إسرائيل لا تثير سوى انتباه لا حاجة له، بل قد توحي بالذعر وهذا هو السبب الذي جعل نتنياهو لا يتوجه إلى بيرس ليحل محله. وإذا حدث توجه كهذا فسيذهب بيرس بحسب التقدير وكالعادة سيلقي خطابا تاريخيا . ،
- أجملنا لكم المواقف السياسة لحكومة إسرائيل بشأن المعركة السياسية ، التي نقف في مواجهتها ، حتى نوضح لكم أن حكومة إسرائيل تضع هذه المعركة على رأس جدول أعمال سياستها الخارجية وجدول أعمال اللوبي الصهيوني والجاليات اليهودية في مختلف بلدان العالم . وهنا نود أن نشير إلى مسألة في غاية الأهمية ، وهي أن إسرائيل تقوم باتصالات واسعة مع جميع البلدان لتعطيل الخطوة الفلسطينية وتتحدث مع بعض الدول بلغة استعمارية استعلائية وعنصرية ، وتركز في الوقت نفسه كأولوية في عملها على دول الاتحاد الأوروبي ، نظرا لوزن هذه الدول أو بعضها ( ألمانيا ، بريطانيا ، فرنسا ، إسبانيا ، إيطاليا ) في الاتحاد الأوروبي بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام.

فلسطينيا

لا يوجد شعب في العالم بقي تحت الاحتلال حتى الآن سوى الشعب الفلسطيني ، كما ولا توجد حركة تحرر طال نضالها مثل حركة التحرر الوطني الفلسطيني، كما انه لا يوجد قضية في العالم حصلت أكثر على قرارات أممية ومبادرات ومشاريع تسوية للقضية الفلسطينية ومع هذا فان الداء والدواء من أصل واحد ولكن هذا الأصل لا يريد حلا للقضية الفلسطينية إلا بقدر المحافظة على المسالة اليهودية التي ذبحت وشردت شعبنا تحت سمع ورؤى من يطرح الحلول المزيفة، واكبر دليل على ذلك إنها ما زالت تمد إسرائيل بكل الإمكانيات حتى التخمة وتقف ضد حقوق شعبنا وآماله المجتزئة أصلا. وكل أملها أن تنام وتفيق وترى الشعب الفلسطيني قد مسح عن وجه الأرض لأنه عطل جزء كبير من طموحها واستقرارها ولم تعرف أن الشعب الفلسطيني مثل طائر الفنيق يخرج دائما من تحت الرماد.
وان أصحاب المشروع الصهيوني على فلسطين اعتمدوا على أن الكبار سيموتون وان الصغار سينسون ، فجاء الرد من الأبناء اشد من الآباء الذين كانوا يعتقدون إن لا حياة لإسرائيل في الشرق العربي، واستمر النضال بجميع أشكاله ووسائله حتى عدنا إلى الأرضنا، وهنا نحن نخوض معركة شرسة أخرى على طريق الاعتراف بنا كدولة وكشعب له مثل باقي الدول في العالم. فجاءت فكرة استحقاق الدولة في أيلول الحالي ، ورغم الغموض وعدم الوضوح لهذه الملامح لهذا الخيار، وذلك بسبب الأحابيل الدبلوماسية الأمريكية للالتفاف على المطلب الفلسطيني ، والجميع يدرك صعوبة وخطورة هذه الخطوة ولكن وبسبب تقلص الفرص والبدائل أصرت القيادة الفلسطينية الدخول في هذه المعركة واعدت لها ما استطاعت وما النصر إلا من عند الله ،ومن هنا ما زالت السلطة تسعى لحشد مزيد من التأييد الدولي من اجل ما سمي استحقاق أيلول، ويأمل القائد الفلسطيني خلال سيره لواشنطن الوصول في الوقت المناسب والشروط المناسبة، لأننا على أبواب حق تقرير المصير ، ولكن المعركة شرسة لان السيناريوهات الموجودة لدينا ليست مفرحة لان لا يوجد موقف واضح وصريح من القوى السياسية أو صناع القرار السياسي الفلسطيني، لان السؤال ما هي الخطة بعد أيلول، كما انه هناك خلط ما بين الاعتراف بالدولة وحق تقرير المصير ، والسؤال الآخر ماذا سيحدث ل م .ت . ف. وحق العودة.
ورغم كل التساؤلات إننا ذاهبون من اجل تطبيق الشرعية الدولية التي نمتلكها منذ عام 1922 في عهد عصبة الأمم. وان هذه الخطوة الشجاعة من الرئيس أبو مازن جاءت لتصحيح النهج السياسي الفلسطيني لإنقاذ القضية من الحصار المفروض عليها أمريكيا وإسرائيليا .وإننا سنحافظ على جميع مؤسسات م. ت. ف. بل بالعكس وتطويرها ليكون الدور تكميلي ما بين المنظمة والدولة.
ففي خطاب الرئيس الأخير أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير، شدد على أنّ الذهاب إلى الأمم المتحدة ليس على حساب المفاوضات.
قال النحال موضحا أن نظرة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"بما أننا أمام استحقاق أيلول في الأمم المتحدة. فهو يريد أن لا تكون الحكومة الجديدة عائقاً أمام هذا الاستحقاق، والعالم يريد أن يعرف توجه الحكومة الجديدة،وبالتالي قد تواجه إشكاليات وتؤثر على برنامج الرئيس ولهذا تمسك بشخص سلام فياض .
كما جدد الرئيس محمود عباس التأكيد على تمسك القيادة بخيار التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين فيها.
وقال أمام أعضاء المجلس الاستشاري لحركة "فتح"، إن هذا الخيار جاء نتيجة للتعنت الإسرائيلي ورفضه كل المحاولات من أجل البدء بمفاوضات جادة وحقيقية تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأكد السيد الرئيس أن الخيار الفلسطيني الأول والثاني والثالث هو الوصول إلى إقامة الدولة عبر المفاوضات، وأن التوجه للمنظمة الدولية لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يتناقض مع جوهر عملية السلام، وهو ليس إجراء أحادي الجانب، ولا يهدف إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، وإنما لتعزيز المساهمة في تثبيت مبدأ حل الدولتين.
فيما قال المالكي:إن تقديم طلب العضوية في 20 أيلول ، إن الرئيس محمود عباس سيقدم طلب الاعتراف بالدولة المستقلة شخصياً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لدى افتتاح الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحاً أن القيادة اختارت أيلول لرفع طلب عضويتها في المنظمة الأممية للاستفادة من رئاسة لبنان لمجلس الأمن الدولي خلال هذا الشهر.
وسيقدم الرئيس أبو مازن الطلب مباشرةً؛ لأن الدولة التي تريد أن تصبح عضواً هي التي تقدمه، موضحاً أنه لن يتم تقديم الطلب عبر المجموعة العربية، كما هو معتاد في كل القرارات التي كانت تتم في الجمعية العامة بخصوص فلسطين.
وتوقع المالكي أن يصل عدد الأعضاء الذين يعترفون بالدولة إلى أكثر من 130 ، وهو ما يشكل أكثر من نسبة الثلثين.
فيما دعت جبهات: التحرير العربية، والتحرير الفلسطينية، والنضال الشعبي، إلى دعم قرار الإجماع الوطني بالتوجه للأمم المتحدة. كما قامت الجبهة الشعبية بالدعوة إلى التظاهر تأيدا لهذا الاستحقاق.

إن التوجه الذي قامت به القيادة الفلسطينية ومؤسساتها الرسمية والشعبية وجالياتنا في الخارج جاء ترجمة للتوجه الذي أقرته اللجنة السياسية ، المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، والقرارات التي اتخذها اللجنة التنفيذية في عدد من اجتماعاتها وعدد من اجتماعاتها المشتركة كذلك مع اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) وقادة جميع الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية . وحتى يكون الجميع في صورة التوجه والقرارات التي تم التوافق عليها بين الجميع ، ليكون مرشدا للجميع في هذه المعركة السياسية ، التي نخوضها على أبواب انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة وخلال هذه الدورة التي تبدأ في الثالث والعشرين من سبتمبر / أيلول القادم.
- شدد رئيس الوزراء د. سلام فياض، خلال استقباله، زير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، ضرورة الوفاء باستحقاق سبتمبر 2011، يعني إنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية. رغم أن إسرائيل في حربها الدبلوماسية والنفسية تستخدم اسم رئيس الوزراء د. سلام فياض بالمعارضة في الذهاب إلى الأمم المتحدة وان القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منقسم حول هذه الخطوة.كما أكد رئيس الوزراء سلام فياض أن السلطة الوطنية استكملت جازيتها لإقامة دولته المستقلة، مشيرًا إلى أن هذا ما أكدته تقارير المؤسسات الدولية.ا

________________________________________- أكد وزير التخطيط والتنمية الإدارية د. علي الجرباوي جاهزية الحكومة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال شهر أيلول المقبل.
- أكد رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، للرئيس محمود عباس، دعمهم للخيار الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة، وبأنه يمثل الحق والسلام.
- - اظهر استطلاع فلسطيني - إسرائيلي للرأي نشر الثلاثاء أن حوالي ثلثي الفلسطينيين يدعمون خطة السلطة - الوطنية الفلسطينية للتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية بينما يعتقد نفس العدد من الإسرائيليين أن الفلسطينيين سيقومون بالفعل بذلك.
. ومن هنا جاء تركيز الدبلوماسية الفلسطينية على الدول الأوروبية . ذلك لا يعني إهمال البلدان الأخرى، بل فقط لأهميتها في إدارة المعركة السياسية ، بل على العكس من ذلك ، فهي تعطي أهمية كبيرة لحملة مماثلة في الولايات المتحدة وكندا واستراليا.

موقف حماس

كل ما سمعناه من مسئولي وقيادي حركة حماس هو التشكيك بجدوى خطوة الذهاب إلى الأمم المتحدة (وبدرجات متفاوتة) ،ولكننا نرى أن هذا لا يكفي فقيادات حركة حماس ليسوا محللين سياسيين لنكتفي برأيهم إن كانت الخطوة ستنجح أم لا ، بل نريد معرفة رأيهم الحقيقي إن كان معارضا وأسباب المعارضة، وليس انتهازيا كما حدث مع أوسلو رفضوه وصعدوا عليه، وكما حدث بطرح المقاومة في غزة صعًدوا أيام السلطة وقمعوها أيام حكم حماس.
وأوضح أبو زهري ", أن حركة حماس في الداخل وفي الخارج لن تشارك ولن تكون جزءاً من فعاليات شعبية قد تنظم لمساندة السلطة الفلسطينية في توجها للأمم المتحدة.وأشار أبو زهري إلى أن قرار التوجه للأمم المتحدة في أيلول الحالي يعتبر خطوة فردية وغير متفق عليها, مشدداً على أنها خطوة شكلية لن يبنى عليها أي جدوى حقيقية للشعب الفلسطيني.
فيما كشف محمود الزق منسق لجنة الأنشطة والفعاليات في هيئة العمل الوطني, اليوم الأربعاء, عن رفض حركة حماس أي تحرك جماهيري ميداني في قطاع غزة مساند للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة..

مجلس الأمن أولا أم الجمعية العمومية ولماذا؟

أعلن المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور أن'استخدام الولايات المتحدة للفيتو(في مجلس الأمن الدولي ضد قرار عضوية فلسطين في الأمم المتحدة) لا يعني نهاية المسألة حيث يمكننا العودة إلى مجلس الأمن في أي وقت نراه مناسبا'وقال'لدينا خطة عمل متكاملة للتوجه إلى الأمم المتحدة والتي تأخذ بالحسبان كل المعطيات بما فيها استخدام الولايات المتحدة للفيتو ويوجد العديد من الأفكار وحوار متواصل - في الأطر القيادية الفلسطينية حول ما يتوجب عمله عقب حصول فلسطين على قرار من الأمم المتحدة '.
إن منظمة التحرير الفلسطينية وفي ضوء النقاشات الموسعة والمعمقة لا ترى أن المعركة يجب أن تبدأ في مجلس الأمن بتقديم طلب عضوية دولة فلسطين إلى مجلس الأمن لاعتبارين بالدرجة الرئيسية : الأول هو استخدام الإدارة الأميركية للفيتو وهذا أمر مؤكد ومن شأنه أن يعطل أي تقدم ، لأن شرط اعتراف الجمعية العامة بعضوية فلسطين كدولة هو توصية من مجلس الأمن ، والثاني أن باستطاعة مجلس الأمن أن يعلق النظر في طلب العضوية لفترة زمنية قد تصل سنوات وهو ما حدث مع أكثر من طلب لعضوية من دول قائمة .
وعليه فإن الخطوة الأولى ستكون عرض مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس ودعوة جميع الدول إلى الاعتراف بهذه الدولة والتوجه بعد ذلك إلى مجلس الأمن الدولي ودعوته الأخذ بالاعتبار موقف الجمعية العامة للأمم المتحدة بِأن عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة .و من اجل العمل على تحصيل أقصى ما يمكن من المكاسب وفي المقدمة اعتراف الجمعية العامة بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وما يتبع ذلك على مستوى التمثيل من مراقب إلى دولة (non-member state) وبما يفتح المجال للانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية كدولة .الإبقاء على طلب العضوية قائم واستثمار أي تقدم في الجمعية العامة وأية اعترافات جديدة للتأثير في موقف مجلس الأمن.- عدم الربط بين مسار المفاوضات وطلب الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة .وعليه فإن الخطوة الأولى ستكون عرض مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس ودعوة جميع الدول إلى الاعتراف بهذه الدولة والتوجه بعد ذلك إلى مجلس الأمن الدولي ودعوته الأخذ بالاعتبار موقف الجمعية العامة للأمم المتحدة بِأن عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.

النهاية

كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى عن اتفاق جرى مؤخراً بين السلطة الفلسطينية والإتحاد الأوروبي بنشر قوات مراقبة تتبع لحلف "الناتو" في مدن الضفة الغربية وخاصة الأغوار ومعابر وحدود قطاع غزة .
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لمراسل"وكالة قدس نت للأنباء" ، أن الإتحاد الأوروبي اشترط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخراً دعم توجه القيادة الفلسطينية في مسعاها للاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر القادم بمجلس الأمن الدولي، شريطة موافقتها على نشر قوات "الناتو" على حدود قطاع غزة ومعابره، وكذلك خط التماس في مدن الضفة الغربية وخاصة في منطقة الأغوار.
وأكد المصدر ذاته، أن قوات "الناتو" سيتم نشرها بعد انتهاء شهر أيلول ونيل القيادة الفلسطينية الأصوات التي ترشحها لإعلان دولتها المستقلة على الحدود عام 67 ، منوهاً إلى أن مهمة القوات" الناتو" هي المحافظة على الهدوء والأمن بالمنقطة وعدم حدوث اشتباكات بين الطرف الفلسطيني والإسرائيلي
إذن المكسب من تلك المعركة(استحقاق أيلول) إذن سياسي, معنوي,وربما يصبح مادي .
كما أنها نوع من الاستفتاء الدولي الحكومي حول الموقف من الحق الفلسطيني. وبهذا المعنى, فهي معركة تستحق أن تخاض وأن يتحقق فيها نصر. وهي في ذلك شأنها شأن سائر المعارك, صغيرة أو كبيرة, وفي كل الميادين, التي يمكن أن تخاض ضد إسرائيل, في ظل اختلال موازين القوى لصالح إسرائيل إقليميا ودوليا وأمريكيا.
كما ويخطط أن تكون لها آثار سياسية وإعلامية, علاوة على نتائجها في ميدانها المحدد, سواء كان هذا الميدان فكرياً أم اقتصادياً أم اجتماعياً أم قانونياً.ونحن نعرف بان هذا الحشد لا يملك فرض إقامة هذه الدولة. التي بحاجة إلى خطوات كثيرة من النضال لإقامتها.وأريد أن أقول إن القلق بل الجنون الإسرائيلي والأمريكي من هذه الخطوة ووضع كل ثقلهم لإفشالها تعني لنا أننا نسير في الطريق الصحيح.

مساعد المفوض السياسي العام
مفوض الأمن الوطني