وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"ابو ليلى" يستذكر لـ"معا" اتهام الديمقراطية بأحداث 11 سبتمبر

نشر بتاريخ: 11/09/2011 ( آخر تحديث: 11/09/2011 الساعة: 15:28 )
بيت لحم - تقرير معا - كان النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في مكتبه يومها عندما اتصل به أحد رفاقه من أوروبا ليدفعه داخل الحدث الذي غير العقد الأخير.

كانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بحسب الأخبار التي سمعها المتصل، قد اختطفت طائرة ركاب وحطمتها في الطوابق العليا من ناطحة سحاب أمريكية.

يستذكر النائب "أبو ليلى" في حديث لـ"معا" بعد مرور عشرة أعوام "في تلك اللحظة، لم يكن هناك خبر واضح عن الهجوم، ولكن كان في إشارة عن طائرة مختطفة".

وفي حقيقة الأمر، كان تلفزيون أبو ظبي قد تلقى أخبارا من مجهولين عن ضلوع الفلسطينيين، وخاصة الجبهة الديمقراطية، في الهجمات واقتبسته وكالة رويترز.

وعلى الفور، بادر "أبو ليلى" بنفي الخبر وقال أن "الجبهة كانت ترفض رفضا مطلقا الهجمات المسلحة ضد المدنيين في مواجهة اسرائيل، فكيف تواجه الولايات المتحدة الأمريكية؟"

فبادر "أبو ليلى" بالاتصال في مواقع الجبهة في خارج فلسطين فقد "كنت أخشى من أن يكون تسريب ما أو مفهوم خاطئ لكنني تأكدت من مراكز قيادية أنه لا يوجد أي صلة للجبهة، فلم يكن لديهم علم عما كان يحدث".

أما في نيويورك، فقد كان مستوى الغضب ضد الفلسطينيين يرتفع مع مرور أول ساعات للحدث، فبحسب تقرير نشره موقع ويكيلسكس عام 2009 استعرض فيه أكثر من 500.000 رسالة قصيرة من بيانات خاصة كانت قد أرسلت بين مسؤولين في مدينة نيويورك وحدها، تناقلوا من خلالها نبأ تبني الجبهة الديمقراطية للتفجيرات.

واستمرت تحديثات البيانات الخاصة ابتداءً من دور الجبهة الديمقراطية المفترض، ثم إدانة القيادة الفلسطينية للحدث وفي النهاية الغضب من صور الاحتفالات في الشارع الفلسطيني.

وأضاف "أبو ليلى" أن الوضع استمر حتى الواحدة بعد منتصف الليل حيث بُرأت الجبهة كليا وتم توجيه أصابع الاتهام للقاعدة.

فقد كانت الجبهة قد أصدرت بياناً رسميا يؤكد "أن الجبهة لا علاقة لها بالهجمات، وأنها تستنكر أي أعمال موجهة ضد المدنيين، وأن هذه الأحداث يجب أن تدعو الولايات المتحدة مراجعة سياستها المؤيدة لإسرائيل لأنها تخلق الكراهية العربية والإسلامية."

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتبر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منظمة إرهابية، ففي عام 1999 تم حذف اسم الجبهة عن القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية بحسب وزارة الخارجية الأمريكية في العام نفسه الذي أضيفت به القاعدة لنفس القائمة.

وقال "أبو ليلى" أن الشكوك الأولية في تورط الجبهة الديمقراطية "غبية" لأن الجبهة "خاضت معركة فكرية كبيرة ضد العمليات الموجهة ضد المدنيين وخطف الطائرات في السبعينات".

أما "أبو خالد"، الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لـ"معا"، فقد قال أنه علم بأمر الهجمات من خلال الإعلام العربي وأنه علم بأمر الاتهام من خلال مكاتب الجبهة في الخارج.

وعلق "أبو خالد" أن "اتهام الجبهة كان في غاية السخرية لأن القاعدة كانت قد هددت بحدوث مثل هذه الهجمات".

وأضاف أن الجبهة اتخذت الاتهام بنوع من المنطق وردت عليه ببيان رسمي ينفي أي علاقة لها بالهجمات، واعتقد أن من وجه الاتهام للجبهة كان هدفه تصدير الأزمة.