وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصالحي: الحصول على الدولة يكسر الاحتكار الأمريكي لعملية السلام

نشر بتاريخ: 11/09/2011 ( آخر تحديث: 11/09/2011 الساعة: 17:08 )
رام الله - معا- أكد أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، اليوم الأحد، إن توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة يكسر الاحتكار الامريكي لعملية السلام، مشددا على دعم حزب الشعب لقرار منظمة التحرير بتوجه الرئيس محمود عباس إلى الأمم المتحدة من أجل طلب عضوية فلسطين الكاملة وتغيير قواعد العملية التفاوضية برمتها.

وقال الصالحي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز وطن الاعلامي إن في هذا التوجه تغير إلزامي في قواعد المفاوضات التي أثبتت عقمها في السابق بعد أن أحال المجتمع الدولي وبضغط من الولايات المتحدة أمر تطبيق قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية إلى مسؤولية إسرائيل كدولة احتلال.

وأكد الصالحي أن إسرائيل تصرفت طوال السنوات الماضية على أساس أنها هي التي تقرر بشأن إنهاء الاحتلال وبشأن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته، وأن ذلك يجري بمعزل عن أية أطراف دولية وبمعزل عن أية قوانين في الشرعية الدولية. وأضاف: نحن أمام مرحلة ولحظة تاريخية هامة في إطار الحراك الفلسطيني والعربي والدولي.

وأكد الصالحي أن التوجه المباشر للقيادة الفلسطينية بتقديم طلب العضوية إلى مجلس الأمن لا يلغي العودة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال إصرار الولايات المتحدة على استخدام حق النقض الفيتو ضد التوجه إلى مجلس الأمن.

وأوضح الصالحي أن الشعب الفلسطيني يرى أن الأمم المتحدة عنوان لحركته السياسية الجديدة، مشيدا بالدور العربي الداعم للتوجه الفلسطيني، لافتا إلى ثقته بأن اجتماع لجنة المتابعة العربية سيؤكد هذا التوجه وسيرفض كل الضغوطات الرامية التي تمارس لثني القيادة الفلسطينية عن هذا الخيار.

وأشار إلى أن الحزب يفهم أن في التوجه إلى الأمم المتحدة نقل المفاوضات لتصبح بشكل مفتوح ومباشر وبإشراك العالم بأسره، وهذا ما كانت ترفضه إسرائيل، وأوضح أن مرجعية الحسم ستكون لمرجعية الشرعية الدولية، والأمم المتحدة من ستقرر الحدود لعام 1967 وعاصمة الدولة وسيادة الدولة رغما عن إسرائيل.

وأكد الصالحي أن حق تقرير المصري غير قابل للتصرف، والدولة ليست موضع تفاوض والمجتمع الدولي يحسم أمر الحدود استنادا إلى قرارات الشرعية، منوها إلى أن التفاوض إذا ما تم بعد ذلك سيكون على أساس تنفيذ هذه القرارات.

وقال: في هذا التوجه لا يتعارض بين الدولة الفلسطينية وحق عودة اللاجئين، وهو أمر كما ثبت في عام 1988 فور إعلان المجلس الوطني قيام الدولة، مثبت وراسخ الآن، والعودة ستكون إلى الأراضي والبيوت التي هجر منها الشعب الفلسطيني عام 48 ولا داعي للمخاوف في إطار تمسك القيادة بهذا الحق.

وأكد الصالحي أن حزب الشعب ومن موقع الشراكة الوطنية اتخذ قرارا مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باستمرار التوجه إلى الأمم المتحدة ورفض كافة الضغوط الأميركية والإسرائيلية الرامية لثني القيادة عن هذا التوجه.

وأوضح الصالحي أن التوجه للأمم المتحدة يسحب التفويض الأمريكي لإسرائيل؛ بأن تحل هي ذاتها أمر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، باعتبار ذلك المغزى الجوهري للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة بما في ذلك كسر عملية الاحتكار الأميركي لعملية السلام.

ودعا الصالحي كافة الشعوب العربية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في ربيعه الرامي إلى توسيع مقاومته الشعبية ضد الاحتلال واستعادة كل أشكال التضامن الدولي مع القضية الوطنية وفي إطار دعمه لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة بناء إستراتيجية موحدة بين الشباب الفلسطيني مع نظيره العربي من أجل تعزيز التضامن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتلاقي في مساحة العداء لكل محاولات الغطرسة وإبقاء إسرائيل كدولة فوق القانون.

ودعا قوى السلام في إسرائيل إلى استثمار الوضع القائم من أجل تعزيز صوت السلام الحقيقي في المنطقة، ومواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها إذا ما أرادات بناء سلام دائم في الشرق الأوسط.

وشدد على ضرورة الاستعداد التام لما ستمارسه إسرائيل في مواجهة التوجه الفلسطيني، ودعا إلى وقف أي مساع لمنع التظاهرات في قطاع غزة، مؤكدا تصميم الحزب على أن تكون التحركات في الضفة وغزة والقدس وكل أماكن الحراك.