|
أنصار الأسرى : ارتفاع الحالات المرضية داخل السجون الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 11/09/2011 ( آخر تحديث: 11/09/2011 الساعة: 18:12 )
غزة -معا- قالت منظمة أنصار الأسرى اليوم أن أوضاع الأسرى الصحية داخل السجون الإسرائيلية تزداد سوءا في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمتزايد والمماطلة في تقديم العلاج من قبل مصلحة إدارة السجون.
وأكدت أنصار الأسرى أن الحالات المرضية بدأت تظهر بشكل واضح وبازدياد ملحوظ على عدد كبير من الأسرى وخاصة في سجن نفحة والنقب ، وأن أمراضا غير معروفة بدأت تظهر أعراضها وتنتشر في صفوف الأسرى في الفترة الأخيرة ، وان هناك أمراضا بدأت تظهر خاصة على الأسرى القدامى الذين يقضون فترات طويلة في السجون، حيث تنتشر أمراض الضغط والسكري والقلب والكلى وضعف النظر والمعدة والقالون العصبي وغيرها. وأفادت أنصار الأسرى أن الأمور المعيشية والحياتية للأسرى في السجون باتت غير صحية وغير آمنة من ناحية الأكل وطريقة طبخه، والمعلبات التي تحتوي على مواد حافظة مضرة بالصحة، وقلة كميات الفواكه والخضراوات بعد سحبها من قائمة المشتريات مما يؤثر على الوضع الصحي للأسرى المرضى الذين بحاجة الى الغذاء اليومي. وأضافت أنصار الأسرى انه من خلال مراقبة الوضع الصحي للأسرى، اتضح أن مستوى العناية الصحية سيء، وأصبح العلاج شكلياً وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى حتى وصل العدد الى1500 حالة مرضية في كافة السجون من بينهم 25 حالة مصابة بأمراض خبيثة و 45 أسيرا مصابا بإعاقات وشلل، و35 أسيرا مصابين بأمراض عصبية ونفسية. ، وبات موضوع علاج الأسرى موضوعاً تخضعه إدارات السجون الإسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين؛ الأمر الذي يشكل خرقاً فاضحاً لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة "المواد (29 و30 و31) من اتفاقية جنيف الثالثة، والمواد (91 و92) من اتفاقية جنيف الرابعة"، والتي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية، وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم. وأشارت أنصار الأسرى الى أن عيادات السجون والمعتقلات الإسرائيلية، تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والمعدات والأدوية الطبية اللازمة،والأطباء الأخصائيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية المختلفة، وأن الدواء السحري الوحيد المتوفر فيها هو المسكنات كعلاج لكل مرض وداء. ونوهت أنصار الأسرى إلى أن تأخر إدارة السجون في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية وصور الأشعة التي تكتشف المرض فى مراحله الأولى أدى إلى تمكن المرض واستفحاله فى أجساد بعض الأسر، كما أدى التأخر المتعمد فى إجراء عمليات جراحية عاجلة لبعض الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة وصعبة الى انعدام الأمل فى الشفاء وتعرض الأسرى الى خطر حقيقي على حياتهم. وناشدت أنصار الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والمدافعة عن الأسرى في سجون الاحتلال، العمل على فضح الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وإيصال آلام الأسرى لكافة المحافل الدولية. |